الأحد، 20 يونيو 2021

نجم الهداية

نجم الهداية

=========================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

9 ذو القعدة 1442هـ :: 20 - 6- 2021م

نجمُ الهدايةِ قد سمَا في الأنجُم

............................. ونما السناءُ الى البعيد المُظلِم

وببهجةٍ فرِحَ الوجود لمولدٍ

................................. حيّاه أملاكَ السماء الأعظم

وسرى السرورُ  لقلب قطب وجودنا

................................ طِبُّ القلوب حبيبُ ربٍّ مُنْعم

فتهلّلت أكوانُها وتزيَّنت

.................................. حتّى الجنائنُ للوليد الأفخم

سُرَّت بمقدمه الكريمِ خلائقٌ

................................ فهو الرضّا من بيت عِزٍّ مُحْكَم

علَمٌ عليمٌ عالمٌ علّامةٌ

.......................................... بارٌّ  تقيُّ طاهرٌ  مِن مُعْلِمِ (1)

فَهِمٌ فهيمٌ فاهمٌ فهّامةٌ

.................................... بيقين فَهْمٍ عبقريٍ مُفهِمِ

لَبِقٌ لبيبٌ في معارف جمة

............................... ورِث العلوم من النبيِّ الأكرم

نهض الرضيُّ بهمّةٍ لإمامة

.................................. بحصيف قلبٍ ألمعيٍّ مُلهَمِ

قد حاجّ أقواما وناظر جمعهم

.................................. بتفوّقٍ يمضي كقُطْبٍ قيّم

ظَفَر الحوارُ  بكل حفلٍ آهلٍ

............................. يتقدّم الأعيانَ شبهُ الهيزمِ (2)

ومضى لنشر  علومِ آل محمّد

............................. في الخافقَين لعُربها أو أعجم

فغدا منارَ العلم نبعَ يقينه

.................................. للعالمين على مدار الموسم (3)

ورِعٌ عفيفٌ قانعٌ متنسّكٌ

............................. ما كان يوماً راغباً في مغنم

أو زخرفَ الدنيا ، جليلٌ شأنُهُ

.............................. بل هيبةٌ في كلِ قلبٍ مسلم

بإمامة  مخصوصة من ربّنا

......................... قد خصّهم منذ الزمان الأقدم

فهو الخليق بأمرة وخلافة

..................................... ولغاية ولّوه عهْدَ الآثِم

بانت مراميهم تكشَّف زيفُهم

.......................... ما كان حبّاً كان خُدعةَ مجرم

فلذا سقوه السمّ مثل جدوده

........................ فمضى بطوس كالغريب المُعدِم

ويلٌ لمن عاداه ضلَّ سبيلَه

................................. مثل الذي يمضي لبَرٍّ أيهم

ذا جدُّه الأعلى النبيُّ المصطفى

........................ والمرتضى الثاني  لقُطْبٍ ضيغم

والأمُّ فاطمة النقيّة والتقى

....................... وابن الصراط المستقيم الأعلم

هو ثامن الأنوار ضامن جنّةٍ

................................. للزائرين بأمر ربٍّ أرحم 

شوقي إليه نمى وزاد تلهُّفاً

..................... فله السلام من الوديد المغرَم

يا سيّدي عبدٌ أتاكم هائما

....................... فتصدّقوا يا خير بيتٍ  مكرِم

يرجو  رضا الرحمن ثم شفاعة

........................ منكم لتُنجيه السعيرَ المؤلم

 

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

(1) :  معلم ؛ مجيب ، مفسر ، موضح ، مخبر .

(2) : الهيزم : الأسد .

(3): الموسم ؛ الزمان والأمد .

 

الاثنين، 7 يونيو 2021

شمس العلوم

 

شمس العلوم

=====================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

25 شوال 1442ه :: 7-6- 2021 م

شهادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام

 

رُزءٌ أصابَ الدينَ يومَ رحيله

................................ ككسوفِ بدْر الجّو  في الآفاق

ثلْمٌ ألمَّ بشرعِنا وبفقهِه

............................ بأفول شمسِ العلمِ عن إشراق

فهو  الامام (الصّادق) البارُّ الذي

................................... ساد الورى بالعلم والأخلاق

حملَ العلومَ قديمَها وجديدَها

......................................... أوليس رتّبها بنظمٍ راق ؟

سل عنه تاريخَ المعارفِ كلِّها

...................................  من عبقريٍّ  مُلهَمٍ خلّاق

إشراقُه كالشمس يسطعُ نورَه

.................................. وسنا المحيّا دائمُ المِشراق

وبهاءُ سحنته ، جلالُ جماله

................................. ووضاءةٌ في الوجه للأحداق

علّامةٌ  فطِنٌ وركن الأوليا

................................ استاذُ كلِّ علومِها الغيداق

بل قبلةُ العلماءِ  سيّدُ عصره

.................................. وفقيههِم  في علمه الدفّاق

من أهلِ بيتٍ خصَّهم بإمامةِ

................................ ربُّ السماءِ الواهبِ الرزّاق

وبعصمةٍ مخصوصةٍ آياتهُا

................................... في ذكره حتّى التلاقي باقِي 

أخذوا العلومَ  من الأمينِ من السّما

........................... عن جدّهم  من نبعها الرقراق

برزوا بها بدرايةٍ وتيقُّنٍ

................................ عُرِفوا بفَهمٍ سادةُ الحُذّاق

وصروحُ جامعةٍ بجعفر قد سمت

............................ اسمى علوم الحقّ بالإصداق

تشهد له الكوفانِ عاصمة الهدى

................................ بالعلم والتوثيق والإحقاق

آلافهم أخذوا المعارف واستقوا

................................ درسوا لديه بلهفة التوّاق

حشدٌ من العلماءِ يملأُ بيتَه

................................ يتدارسون نفائس الأعلاق

من كلّ صوبٍ قد أتوا لسؤاله

............................. ومن البلاد أقاصي الأعماق

بجلال حكمته أفاض علومه

............................ لذوي البصيرة بلسم الترياق

للعارفين ومَن على نهج الهدى

......................... من غير  ضَعْفٍ منه أو إخفاق

ومناهلٍ لذوي النباهةِ والنُهى

............................. ومحيطِ بحرٍ  زاخرِ  الإطلاق

من بينِ جنبيه تفجّرَ  سيلُها

................................ درراً تلألأ في سما الأوراق

تعنو الوجوه  لهيبة وقداسة

............................... يرعاهمُ باللطف و الإشفاق

قطبُ الدُنى وأساسُ كلِّ فضيلة  

............................... وحفيظُ شرعِ الله بالميثاق

بل سيّدُ الساداتِ خيرُ زمانه

.............................. ومدارُ أهلَ الدينِ والعشّاق

أسفي عليه مُبرّزٌ  في أمّةٍ

........................... ألهاها عنه الصفقَ بالأسواق

والحاكمون بغيّهم وعِنادهم

................................ عادوه بالطغيان والإرهاق

بغضاً لآلِ الله آلِ رسوله

......................... حقْداً سقوهُ السمّ في الأطباق

وبجهلها المعهود تقتل خيرها

.............................  حكّامها الأوغاد والفسّاق

يا ويلهم أنّى تآمروا ضدّه

........................... قد أوغلوا بالفتك والازهاق

والنسلُ نسلُ محمّدٍ في قدسه

.............................. طُهْرٌ  كريمٌ طيبُ الأعراق

سيظلُ عرشُه في القلوب وفي الحجى

............................. وضمائرُ  الاشياع والآماق

وصلاةُ ربّي دائماً لبقيعه

............................ وسلامُ عبدٍ  هائمٍ مشتاق

 

الجمعة، 14 مايو 2021

سيف القدس

سيف القدس

=====================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

3 شوال 1442هـ :: 15-5-2021

قاوم فداك العُرب واضرب مَنْ عَدا

.............. واصبر فصبح النصر ادنى قد بدا

أبطال أقصانا ليوث الغزّة

............ شُجعان مقدسنا فحاموا المسجدا

سدّد فداك النفس من حمم الردى

.................... واجعل لظاها فوقهم متوقّدا

فوق البغاة وفوق كُلِّ خيانةٍ

.............. أضحت حجارتكم سهاما في العِدا

ثوروا وإن زاد الطغاة بجورهم

................... حتّى تقصّى الضيْم آفاق المدى

يمضون في تهويد مسرى المصطفى

................... والعُرب في الإذعان ظلّوا هُجَّدا

والبعض منهم قد مضى في ودّهم

.............................. متمادياً متذلّلاً متمرّدا

وأناف في غور الجراح أقاربٌ

................ وعتوا كباغ غاصبٍ ومن اعتدى

خابت مقاصدهم وخاب المنتهى

......................... سيعود أقصانا بهيّاً أرغدا

فمحتَّمٌ سنرى تدور عليهمُ

.................. سوء الدوائر جمعهم قد بُدِدا

ولنا مع الصهيون جولات الوغى

.............  إن حلّ يوم الجدّ خضنا في الردى

بمعارك التحرير نمضي للذرى

..................... وشهيدنا يرقى الجنان مخلدا

وليخسأ الأعداء خاب ظنونهم

...................... إن جار طاغوت وفينا هددا

يبقى مدى الأزمان عزّ بلادنا

...................... فدم الشهيد انار درباً عبّدا

فالقدس موعدنا يرفُّ لواؤها

................... فدم الشهادة قد بناه وشيّدا

وسيظهر الحق المؤكد مشرقاً

................. ويكون يوم الفتح يوما أمجداً