الاثنين، 25 يوليو 2016

شاطي النهر ..

شاطي النهر
======================
بقلمي ؛ جعفر ملا عبد المندلاوي
25-7-2016م / 20 شوال1437ه
قصيدة رثاء لروح ولدي الفقيد الشاب عبدالله ذي الـ 18 ربيعا ، الذي وافاه الأجل بعد ظهر الجمعة ، الموافق 15-7-2016 فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ...
-----------------------------------------
دلوني الصبر من فگد الأحباب = مُرّ الموت علگم بس جرعته
ما ادري صدگ لو آني بالطيف = وسهام الفگد ترميني بغته
آنه الوالد آنه الصابر على الصار= عطيتك ياآلهي وانت أخذته
وزرعك چان أخضر عوده ريان = يوم اليبس بالطافك حصدته
ثِبت وبعالم التكوين باللوح = وقت الموت من يوم الـخلقته
واحنه على الأثر ياربي ماضين = أمر الخلق بيدك وأنت انت
كلّ حي بالزمان وعمره محدود == لازم ينفني وتنتهي مدته
لكن گلب والد وانجرح حيل = وصل حد العظم ياناس حزته
شحچي والشرح يحتاج تفسير = راح بضحك جاني النبض سكته
هو الماي كل شي يحتيي بيه = عجب ابني اختنگ بالماي موته
چم مرة وأزف للجنة أرواح == أزهار الربيع عبدالله وأخته
ملامح وجهه تحچيلي تفاصيل = من شاطي النهر جابولي چثته
چن بضلوعي يدوي يصيح بالناس= لحگولي إغرگت بعالي صوته
وأحسه ينادي يا يابه چنت وين= من آنه صحت والناس صنته
وصحباني تعاين چنّـه مقصود = أخذني الماي ؛إتطلعوني يمته!؟
وهذا الماي لوليدي چفن صار = هنيئاً هالشهادة اليوم جّــته
لكن يا حســافة الزمن غدار = ياخذ بالغوالي إشــما كرمته
أملتـّـك چبير تصير وأنخاك = وأفرح بيك يا نبضي ومهجته
ياروحي ودنيتي ونور العيون = رحت عني وراك الموت شفته
أشبگ صورته لو عطره أشمّ بيه = وتشهگ بالگلب يا ناس ونته
 أغمض عين وأتلمس بقاياه == يتقطر براءة من جبهته
چان اهنا يقره ويگعد إهنا = يزرع ضحكته بساعات وقته   
كل ظنوني خابت والأمل ضاع = يا ملح العمر  وطعمه ونكهته
يا رمش النظر ومن الگلب روح = إشلون أنساه واتنفس نسمته
آلهي اجعل تراب الضمه من نور = ومن كوثر  عليّ هناك شَرْبته  
واجمعنا بجنان الخلد يا ربّ = بشفاعة أحمد وآله وعترته


وبالموقف عليّ يختم جوازه == وبيمنته صك براءة يروح جنته


نسألكم الدعــاء ....

السبت، 9 يوليو 2016

فيض الدم

فيض الدم
================================
بقلمي  جعفر ملا عبد المندلاوي
4شوال1437ه /9-7-2016

فقدٌ جديدٌ نابَنَا فاســترجعُوا == قلبُ العراق نبضُــه يَتوجَـعُ
بغداد لا تبكي دماءً واصــبري = رزءٌ جليلٌ ومُصابٌ مُفجعُ
بغداد لا يحزنك لُؤم شامتٍ = خابت مراميهم كرائي اللعلعُ
بــغداد يا تاج البلاد كلــّها == عـــزٌّ ومـــجــدٌ للعروبة أجمـــعٌ
صبراًعلى الضراء فالوعد دنى = والصبح آتٍ ثم شــمسٌ تطلعُ
عيــدٌ وفيــض الدم يعــلو وجـهك = حزنٌ ولــودٌ جائرٌ يتجّــوعُ
نهران في وطني، وهذا ثالثٌ = مجراه ملتطمُ النجيع الأضوع
فيه الدماء الزاكيات لم تزل = من سيلها شطآنه تتصدعُ
أعياده مثل الطفوف كربُها= والموت أعراس الشباب الخُشَّعُ
هيهات أن يحكم فينا ابنُ الدعّي == ولنا عَليٌّ اُسوةٌ والمَفْزَعُ
يا سيّد الأوطان جرحك غائرٌ = والجَور فيك دائمٌ لا يهجعُ
ما نال منك القاسطون إنمّا = يومٌ كيوم بالحسين جعجعوا
غدراً وفتكاً تلك من عاداتهم = بل دينهم قتلٌ وسفكٌ أخدعُ
ويلٌ لهم ، تباً لهم ، من بغيهم == خارجة قد مرقت تتســكعُ
لا لليهود لا لمن هم أشركوا = بل كيدهم في المسلمين الركَّعُ
سيف عليّ نال من أحزابهم == لله يحطم بالرؤوس ويقطعُ
مذ ألف عام أو يزيد لم تـزل = ثاراتهم من ولده تُستَرجَع
أعلنها ابن الطليق يومها = في الشام وهو بسكره متولعُ
طاغٍ ظلومٍ فاجرٍ مستهتر = أشياخ بدر ليتهم قد سمعوا
إذاً أهلّوا واستهلّوا فرحا == في قتله سبط النبي الأورع
فقالها كفراً نفاقا جاهراً= في محضر من مسلمين ومسمعُ
واليوم قد ولدت أمية داعش = والأم تأكل بالكبود وتُرضع
فجاء ردٌ من عرين حيدر = حشدٌ عظيمٌ ثَمَّ نعم المرجعُ
ورايـة في وطني من حوزةٍ === خفاقة تبـقى ولا تتخضــع
تحمي الذمار تفتدي إسلامنا = نور الهدى في أفقها يشعشع
هذا العراق موطن مَن اهتدى = أرضٌ سماءٌ كلها تتمنعُ
ورغم كلّ ناصبٍ أو حاقد == يبقى العراق مسلماً يتشيّع


*****