الأربعاء، 28 أكتوبر 2020

هطل البهاء

 

هطل البهاء

============

 

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

26-10-2020 :: 7 ربيع الأول 1442ه

هطل البهاء من السناء الأزهر

...................... وسُموّهُ  بادٍ عظيمُ المفخر

يسمو بنور الله في عليائه

............... ضاء الدُنى حتّى تخطّى المشتري

وعلا كمالاً خير خلق في الورى

....................... بوَقَار هيبته  ، كريم العُنصر

تتلألأ الأنوار  من سحناته

....................... متألّقٌ يرقى ، جليلُ المنظر

نور الحبيب نما أنار  توهجاً

.................. بزغ الدجى مثل الصباح الأنور

بلغ العُلا حتى دنا من ربّه

...................... فسما برفعته نقيُّ الجوهر

ورقى برتبته جميع الانبيا

..................... حتى الملائك دون نور  المُنذر

هو أحمدٌ ومحمّدٌ مختارها

................ والعاقب الماحي ، منى المستغفر

والسيّد السند الحميد الأمجد

................... ومقامه المحمود عند المحشر

بل عالي الدرجات في أكوانها

....................... خَلْقٌ وآداب  فشا في الأدهر

خُلُقٌ عظيمٌ بين جنْبَيه ترى

........................ وعبادةٌ ، قد بان في (المدّثّر )

وهو (المزمّل) في ليالي نسكه

.......................... سحَراً يناجيه بذكرٍ مُبهر

وهو النذير الشاهدُ الداعي له

........................ ونبيُّه  الأزكى رؤوفٌ عبقري

والعروة الوثقى ومصباح الهدى

.......................... وشفيع أمّته بوجه مُزهر

كلّ الخلائق ترتجي رؤيته

................ يوم الورود على ضفاف الكوثر

من كفه الميمون يسقي شربة

..................... من سلسبيل طيبها كالعنبر

بل نظرة في نور  وجه المصطفى

........................ فهو  المُنى والمرتجى في الآخر

حمل الهداية منقذاً من جهلها

................... أمماً خلت وتتابعت في الأعصر

لا زال ينشر للهدى راياته

...................... حتّى نما الاسلام عبر الأبحر

صولاته كانت بتسديد السما

................. يجتثّ أهل الشرك اهل المنكر

لاذت به الأبطال في لأوائها

.................... في كلِّ حرب عاصفٍ مُتَسَعِّر

يمضي على اسم الله لا يخشى الردى

................... روحي فداه من شفيق كوثرِي

في كل جزءٍ فضله فاق الألى

............ في الركن أو عند الصفا والمشعر

رفع الاله ذكره بأذانه

.............. في الخافقين فصار قطب المحور

فشهادة الأكوان ربٌّ واحدٌ

................. ورسوله قد عزَّ من مستبصر

شهدت له الثقلان أنّه مرسلٌ

........................ بل خاتمٌ من قادر متكبّر

أمّا الذي عاداه ، ربّي خصمه

................... يأتي الى الأخرى بحظٍ مقفر

كالشانئ الملعون ذاك عدوّه

...................... نال المذلّة من بغيضٍ أبتر

خسر الذي ناواك ضلَّ طريقه

.................. من مُدّعٍ ومخادعٍ أو مفتري

صلّى عليك الله أنت حبيبه

.................. نور النبوة  شعّ قبل الأظهر

ملأ الدنى بحنوّه وأناته

................ من مُشفقٍ ومدافع ومبشّر

طبُّ القلوب حبيبنا وشفيعنا

............ في حشرنا يا أمتي فاستبشري

الخميس، 15 أكتوبر 2020

نور المآقي

 

نور المآقي

===========

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

آخر صفر 1442ه :: 15-10-2020

يا سيّدي بل سيّد الأسياد

.................. فخر الدنى تبقى مدى الآباد

نور المآقي رحمةٌ من ربّه

...............  أسخى الورى بل أكرم الأجواد

مختارُ من ربِّ العُلى مستخلصٌ

................. هادي الأنام الطّاهر الأجداد

أفنيت عُمراً في نجاة الأمّة

................. بين الرُبى والسهل والأطواد

أظهرت دين الحقَّ أجلى جهلهم

.................. فالدين منهاج لرُشْدٍ هادي

أوصيتهمُ خيراً بخير العترة

.............  خير الورى مذ ساعة الإيجاد

تمضي الى المولى بقلبٍ واجم

............... سيل الأذى يأتي من الأوغاد

تمضي الى الرحمن مكروب الحشا

................. مغموم قلبٍ عالي الأمجاد

يوم الرزايا غصّة في كربةٍ

................ ردّوا عليك القول بالإفساد

لم يمهلوك القوم أن توصي لهم

.......... في (حسبنا ) بانت مدى الأحقاد

إذ عارضوا تُملي لهم عهد الهُدى

................ فيهم كتابا هادي الارشاد

اذ قال اشقاهم دعوه يهجر

.............. ذي فرية زادت على الالحاد

آذوك حتى في رحيل الآخرةْ

........... بغياً تعدُّوا كانوا بالمرصاد

هذا جزاء المصطفى من قومه

 .......... يقضي شهيداً كامد الأكباد

كان اجتراءً واعتراضا فاضحاً

............. بالمنع والانكار والأصداد

نالوا عظيم الوزر في إعراضهم

............ زادوا عليه الإثم في الإبعاد

إذ أهملوا الجسم المسجّى بينهم

.... وانضمّوا تحت السقف والأعواد

وابتزّوا أمراً موثقا في بيعة

........... يوم الغدير الثابت الإسناد

ثمّ اعتدوا جورا على الزهراء مذ

......... جاروا ، كما قالوا مع الأشهاد

زوراً رووا في أنّه لا يورث

............... اذ لفّقوا اخبارها الآحاد

إذ داهموا دار الهدى في حرقها

.......... واستنفروا الأجلاف بالإيقاد

حتى قضت غضبى عليهم فاطمٌ

........ ويلٌ لهم مِنْ باعث الأجساد

هم من ارادوا قتله من ربوةٍ

....... خاب الألى وانساقوا نحو الوادي

قالوا افتراءً من حديث كاذبٍ

............. زورا رووا ما قال بالأضداد

فرُّوا مراراً من حروب خاضه

......... فرُّوا من الزحف الشديد الجاد

كم مرة يعصون أمراً رامه

............ مثل رماة الحرب والأجناد

صلّى عليك الله في عليائه

............... يا كوثراً قد عزّ في الأنداد

يا شاهداً يا ماحياً يا عاقباً

......... يا شافعاً  في الحشر بالإنجاد

اشفع لنا في ودّنا للعترة

........ في الحوض والجنات والإرفاد

الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

نور الحسين

 

 

نور الحسين

======================

بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي

19 صفر 1424هـ :: 7 – 10 – 2020 م

أيُّ المصائب أورى قلبك الخَضد

................... أم أيُّها سَعَر النيران في الكَبِد

يا سيّد الرُسلِ المحمود رتْبته

.................. قد ذاق أهلك ألوانا من النَكِدِ

إذ كان آلُك مشغولون في الكفن

.............. سلَّ الخلافة أهل الغلّ والجَحَد

يوم السقيفة لمّا جاروا فانقلبوا

.............. بعد الهُدى سفهاً ، بالإفكِ والفَنَد

عند السقيفة أسّوا قتل عترته

............. بل شيّدوا شططاً زاغوا عن الرَشَد

جازوا الحبيب بفتكٍ في سلالته

..................... والبغْي ظلَّ الى أيّامنا الجُدُد

هل كان أوجعها ضلعٌ لفاطمة

................ من زمرة ظلمت بالحقْد واللدد

ذي بَضعةٌ غصب الأوغاد نحلتها

................. من أمّة عسفت بالبُغض والحَسَد

أم ضلع سبطك بالأفراس كسرته

................... عند الفرات بلا عونٍ ولا عَضُد

يقضي الحسين شهيداً وهو في ظمَأٍ

............. حزب السقيفة أودى جمعه النُجُدِ

خير الحُماة وخير الصحب أشرفهم

.................. أزكى البرية نعم العون والسند

يعلو النداءُ ألا من ناصر ورع

.................. ردُّوا عليه بسهم الغدر والأوَد  

في كربلا نحروا دين الهدى وعتوا

.............. ظنّوا بأن ظفروا ، بالجيش والعُدَدِ

خابت مقاصدهم ، فالذكر مرتفع

.................... والدين عزَّ من الأركان للعمَد

خزيٌّ يلاحقهم دنيا وآخرة

............... والنار موعدهم من واحدٍ صَمَد

ظلَّ الحسين مناراً للهدى علَما

................... والمعتدون الى النيران بالصَفَد

هذا الحسينُ وهذا روضه العطر  

.................. مأوى القداسة والأنوار والمَدَد

يمشي اليه محبّوه بلا كلل

.................... عشقاً لرؤيته كالسيل في البلَد  

كل البقاع له شرقاً لمغربها

..................... تهوي إليه ملايينا من العدد

صار الدعاء مجابا تحت قبّته

................ والترب فيه شفاءٌ من أذى الكَمَدِ

يبقى الحسين ضياءً ساد في الأفق

.................... نور الهداية في الدنيا الى الأبَد

يبقى الحسين بأعلى المجد ذروته

.................. والقاتلون غداً يأتون صفر يدِ

إنّي نذرت إليك العمر أجمعه

............. أفدي الفؤاد ومن أهلي ومن ولد

روحي فداك أبا السجاد يا أملي

.......... يا سيّدي سندي ذخري ومعتمدي

يوم الورود إذا في الحشر موقفنا

.......... أنت الوسيلة عند الواحد الأحد