السبت، 26 أغسطس 2017

أنا والليل

أنا واللّيل
============================
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
11/7/2017م = 16شوال1438ه
بحر (السريع)
1 عاتبت ليلي والصدى مؤنسي = كم غاب بدرٌ في العُلى يرقُدُ
2 كم مهجةٍ فيك إنطوت والأسى = يغشى السُرى من ثقله يسهدُ
3 ضدّان هذا ساكنٌ يهجعُ ====== نارٌ هنا في أضلعي توقدُ
4 عمّن مضى عن ناظري رسمه == والقلبُ مثواه فلا يبعدُ
5 بدران غابا فالسما أظلم = والصبر من فرط النوى يجلد(1)
6 يا ليل كم ناديتُ روحيهما ==== إذ غُيِّبا عنّي وقد اُوصدوا
7 في ظلمة الاسحار ناجيتهم = فالطيف يسري والكرى يشهد
8 والنجم يمضي حولنا باسماً === والدمع ضوءٌ والمآقي يدُ
9 يا من مضيتم فالحشا برزخٌ = والقلب شقٌّ ، أضلعي مُلْحَد
10 ان كان في الترب اعتراكم بلى = فالذكر منا فيكمو  خالدُ
11 كم ليلة يشكو فؤادي جوى == جمر الغضى من خافقي يُرفدُ
12 قد لامني في ذكرهم معشرٌ == قالوا كفى حزناً كفى تنشدُ
13 فالموت ماضٍ في بني آدمٍ == فيمن مضى منّا لنا شاهدُ
14 قد كان ذا فيهم لنا أسوةٌ === أمر الآله الخالق الواحدُ
15 لكنّ قلبي ما سها ساعة == في ذكرهم نبضي بهم يعقد
16 ما حيلتي هذا فؤادي شكى == من بثِّه من وجده الزائد
17 ما قد طغى حتى غدا ملهمي = في كلِّ حرفٍ وجده يسردُ
18 رزءٌ جليلٌ فالرضا صبرنا == ما غيره في الرزء قط يُحمد
19 فالحمد لله على أنعمٍ ======= آلاؤه في الخلق لا تنفد
20 يا ربّ فارحم عبدك المبتلى == في ضعفه في صبره يجلُد
21 في حبّه في قربه للأُلى ==== عِدل الكتاب الطاهرُ الأمجد
22 واغفر لمن صار الثرى داره = يا من سما في عرشه ماجدُ
23 نرجوك مولانا غياث الورى = عند اللقا والكوثر الموعد
24 وامنن علينا غافراً راحماً ===== في جنةٍ نرقى بها نُسْعدُ
25 يا عزّنا يا ذخرنا والرجا == يا ذا العُلى والمجدُ والسؤددُ
-------------------------------------------------------------
(1) يعني يلدغ