الأربعاء، 29 مارس 2017

ظلامة الآل

ظلامة الآل
====================================
بقلم جعفر ملا عبد المندلاوي
9/1/2011م/ 1صفر 1432هجرية :بلدروز
(مجزوء الرمل)
نور عيني يا حسينا = يا شفيع المذنبينا
** 1 **
سوف نحيى بالوفاءِ ==== للدِّما في كربلاءِ
زاكياتٌ في العلاءِ  ==== كلما مرت سنينا
** 2 **
شيعة الدُنيا تنادي === في النواحي والبلادِ
سادتي خير العبادِ === أهلُ بيتٍ طاهرينا
** 3 **
ذا عليٌّ ليث غالبْ = فاطمُ بنت الأطائبْ
والذراري كالكواكبْ = بالهُدى نحن اقتدينا
** 4 **
حيدرٌ غُرُّ الهُداةِ === حازَ كلَّ المكرماتِ
سابقٌ للصالحات ====== حُبُّهُ عين اليقينا
** 5 **
ذا فراشُ البيت يشهدْ == من فدى بالنفسِ أحمدْ
بات و السيف المُهنّدْ === حامَهُ الروحُ الأمينا
** 6 **
حرْبُ اُحْدٍ سَلْ لظاها === واسألوا من ذا فتاها
صنوهُ بلْ نفسُ طه === كيف سلَّ الصارمَيْنا
** 7  **
هٰذي بدرٌ أم سواها === ردّ أدناها عُلاها
حيدرٌ حقّاً فراها == صال بين الجحفَلينا
** 8  **
كان شمسٌ في ضحاها == كان بدرٌ في دجاها
كلُّ حربٍ قد كفاها === ضدّ كيد المشركينا
** 9  **
راح يمضي نحو خيبرْ == رافع السيف المفقَّرْ
ها أنا الضرغام حيدرْ == قالع الباب الحصينا
** 10  **
يبرز الايمان فرداً === ضدّ جمع الكفر نِدّاً
يهزم الأحزاب قدّاً ====== وابن وُدٍّ ذا دَفينا
** 11  **
واذكر المختار يوماً === عيّن المولى إماماً
جاء أمرالله حتماَ === في غدير الصالحينا
** 12  **
وابتغى المبعوث جِلْداً ==== رام يمضي فيهِ عهداً
كي يقي الإسلام كيداً ==== أدرك الحقد الدفينا
** 13  **
أيُّ رُزءٍ قد تفجرْ ==== اذ عوى بالقول يهجرْ
أحمقٌ شاكٌ ودعثرْ === أرعنٌ آذى الأمينا
** 14  **
أغفلوا أمراً رشيداً ==== واقتفوا غيّاً بعيداً
جاهلٌ يقفو بليداً ==== جاوزا الحقَّ المبينا
** 15  **
أنقضوا عهد الأميرِ == أَنْ قضى نحبُ البشيرِ
أعلنوا كلّ الشرورِ ==== في أمير المؤمنينا
** 16  **
آذوا المولى وخلُّوا === أعرضوا عنه فضلُّوا
صاحب الشيطان ولّوا = عاد عهد الجاهلينا
** 17  **
أبغضوا أزكى قبيلاً == أغضبوا رّبَّاً جليلاً
خير أبياتٍ سليلاً ===== صفوةٌ في المصطفينا
** 18  **
قاتل اللهُ السقيفه ===== بايعوا ظلماً خليفه
جَردوا للغدر سيفه ===== أبرموا ظلما مُهينا
** 19  **
فاطم قد أغضبوها ==== دارُها قد أحرقوها
أضلعٌ قد كسّروها === أسقطوا منها الجنينا
** 20  **
ثُمَّ دار المُلْك تترى ==== في قُصور العُهر جَوْرا
ضيّعوا الإسلام جهرا ==== أهل غَشْمٍ عابثينا
** 21  **
تبَّتْ الأيدي وشُلّتْ ===== حينما بالحرب مُدّتْ
إذ عتت فيها وذلّتْ ==== عِزَّ  قومٍ مسلمينا
** 22  **
فالحسين السبط أنذر ==== راح شِبْه البحر  يهدرْ
في الوغى أفرى كحيدر ==== كربلا صارت حنينا
**  23 **
خامسٌ في الاصطفاءِ === يذبحوه في العراءِ
ذا وريث الأنبياءِ === سبط خير المرسلينا
** 24  **
ضامئٌ عند الفراتِ === وهو خير الكائنات
يا غريباً في فلاةِ ==== أنت نور الفرقدينا
** 25  **
ساقياً في الآل يُدعى ==== فارساً للماء يسعى
حطّم الأحزاب صرعى == هد ركن المرجفينا
**  26 **
صاح مطروحا سلاماً === سيّدي عُدْ يا إماماً
مِلئُ أعضائي سهاماَ ==== بعد أن حُزَّ اليدينا
**  27 **
ها أنا قد هُدَّ ظهري == ضاق صدري قلّ صبري
بعدك المقطوع نحري === بعد ان شُجَّ الجبينا
** 28  **
أكْبرٌ مِنْ بَعْد عمِّه ==== زاد همّا فوق همِّه
جاء مخضوباً بدّمِه === قد سُقي الكأس المعينا
** 29  **
قاسم للحرب يبدو === صال في الميدان يعدو
يفني الأبطال يشدو ==== يا أميري يا حسينا
**  30 **
ذا رضيعٌ قد تلظى ==== مُلهَب الأحشاء أذكى
من أنين قد تلوَّى ==== ضامئٌ جزّوا الوتينِا
** 31  **
طال حزني للعليلِ ==== بثّ شكوىً للجليل
من ذبيحٍ أو قتيلِ === من بيوت الطيبينا
** 32  **
ثمَّ للسجّاد فإبكوا === شيعة الكرار وإحكوا
حال ذو سقمٍ ويشكوا == من سياط الجائرينا
** 33  **
زينبٌ ذي من تراها ==== طودها فيها تباهى
صبرها من صبر طه === بنت خير المسلمينا
** 34  **
خيرُ آلٍ في البرايا === يحملوهم كالسبايا
نحو أولاد البغايا ==== ذا دَعّيِّ بل لعينا
** 35  **
نحن نمضي بارتقاءِ === في صراطٍ للعلاءِ
شيعةٌ رمز الوفاءِ === في جنانٍ خالدينا


الأحد، 26 مارس 2017

بيت النور

بَيْتُ النُور
======================================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
10 صفر 1438هـ : 11-11-2016
(الرجز)
1 أَصْلٌ تَزَكَّى طَاهِرٌ مِن آَدَمٍ ====== أَكْرِمْ بِهِ أَصْفَى مِن النَـقَـاءِ
2 نَسْلٌ تَسَامٰى في العُلَى بَيْنَ الوَرَى = وَالبَيْتُ سَامٍ شَامِخُ البِنَاءِ
3 كَالبّدْرِ إشْرَاقاً هُمُو مِثْلَ الشَّمُو = سِ الزَاهراتِ الضَوْءِ والبَهَاءِ
4 كَالكَوكَبِ الدُرِّي لِدُنْيانا بَدَى === يَضْوي وُجُوداً بَارقَ السَنَاءِ
5 مِشْكَاتُهُ ضَاءَتْ وَلَا مِنْ شُعْلَةٍ ==== نُوْرٌ عَلى نَورٍ ذَوِي الكِسَاءِ
6 أسْدَى لَهُم رَبُّ العُلَى نوُراً سَرَى == مِن عَرشِهِ في أوَّلِ الضِيَاءِ
7 شَعَّتْ على بِطْنَانِه أَشْبَاحُهُم ===== حَتَّى أَنَارَتْ ظُلْمةَ الفَضَاءِ
8 في آدَمٍ لاَحَ البَيَاضُ المُزْهِرُ ======== في غُرَّةٍ مَيْمُونَةِ الصَّفاءِ
9 نَاداهُم اللهُ اسْجُدُوا فاسْتَسْلَمَ == الأمْلاكُ في الأنْحَاءِ وَ السَّمَاءِ
10 لَوْلَاهُمُو مَا دَارَتِ الأفْلَاكُ منـــ ==== ــــها أوْ سَمَتْ سَبْعٌ بلا إتّكاءِ
11 فَالنُّورُ في اَكْوَانِها مِنْ أَحْمَدٍ ===== مِلئُ المَدَى إشْرَاقُهُ الضُّوَاءِ
12 نُورٌ مُنَقَّىً مِن بَهَاءٍ كَامِلٍ ======== مِنْهُ الدُّنا بَانَتْ وَتُسْتَضَاءِ
13 يَتْلُوهُ بَدْرٌ سَاطِعٌ لأْلاؤُهُ ======= مِنْ حَيْدَرٍ في شَرْقِهَا الشُّعَاءِ
14 فَوقَ الذُرَى نُورٌ عَلا أمْ للثَّرَى ===== أضْحى أَباً بَلْ مَنْهَلَ الحِبَاءِ
15 بُحْبوحَةُ المَجْدِ المُعَلَّى قَدْ عَلَتْ ==== في عِزِّها أرْبَى مِنَ العَمَاءِ (1)
16 ثُمَّ الْتَقَى النُورانُ نُوراً أَزْهرا === في فَاطِمٍ ، فَاقَتْ عَلى الذُكَاءِ
17 سِرٌّ عَظِيمٌ قُطْبُهُ مِنْ عُنْصُرٍ === مُسْتَخْلَصٍ مِنْ مَغْرِسِ النَّمَاءِ
18 رُوحُ النَّبيّ المُصْطَفَى بَلْ نَفْسُهُ ===== صِدّيقةٌ بَلْ دُرَّةُ النِّسَـــاءِ
19 والمُجْتَبَى ذَاكَ الحَلِيمُ المُتَّقِي ====== ثمّ الحُسيَنُ الخَيْرِ والإبَاءِ
20 كَانَا لَنَا شَمْسَين في إسْلامِنَا ====== أرْدَوْهُمَا بالغَدْرِ وَالجَفَاءِ
21 هٰذا بِسُمٍ قَاتلٍ ،هٰذا بِسَيْـــ ======= ــــــفٍ غَادرٍ في أرْضِ كَرْبَلَاءِ
22 قِيلَ ابْنُ حَرْبٍ غَالَهُ عَنْ مَطْمَعٍ ====== وَيْلُ لَهُ مِن حَرِّ الإكْتِوَاءِ
23 رِجْسٌ لَصِيقٌ كابْنِهِ قَدْ أوْلَغا ======== إثْماً هُمَا مِنْ دِينِنَا خَواءِ
24 سُحْقاً لَهُم في النَّار مثْوَاهُمْ فَلا ===== منْ شَافعٍ يُغْني ولا الضُغَاءِ(2)
25 هُمْ خَمْسَةٌ سُمُّوا بِأصْحَابِ العَبَا = قَدْ طُهِّرُوا واسْتَقْدَمَ المَضاءِ
26 يَتْلُوهُمَو السَّجادُ أسْخَى النَّاسِ كَفَّـــ == ــــــاً في البَرايَا وَاسِعُ العَطَاءِ
27 ثُمَّ الفَقِيهُ البَاقرُ  الحَامِي أَتَى ======== أحْيِى وأرْقَى للهُدَى لِوَاءِ
28وَالصَادِقُ البَارُ الّذي آثٰارُهُ ============ لِلآنِ تُتْلَى بَارِعُ الذّكَاءِ
29 والكَاظِمُ الغَيْظِ الذّي يَقْضِي بِسُمٍّ ===== دَسَّهُ هَارُونُ في الخَفَاءِ
30  ثُمَّ الرِضّا بَلْ قُدْوَة التَقْوى غَريــ ===== بٌ صَابِرٌ  في البُعْدِ والبَلاءِ
31 ثُمَّ الجَوادُ البَاذِلُ الرَاضي التَقي ==== فَاقَ الأُلى فَضْلاً مَع إجتْبَاءِ
32 وَالعَاشِرُ الهَادِي النَقِي في العِلْمِ مَو = صُوفاً عَظِيمُ الشأْنِ والعَلاءِ
33 فَالعَسْكَري ذاكَ الصَّفيُّ المُجْتَبَى ===== يَقْضِي بِسَامَرَّاءِ في التَنَاءِ
34 والقَائِمُ المَهْدِي إمَامُ النَّاسِ حتَّــ ====== ـــــــى آخِرَ الدُّنْيَا إذْ الفَنَاءِ
35 قَاداتُنا سَاداتُنا أعْلامُنا =========== أشْرَافُنا ،في ذِكْرِهِمْ شِفَاءِ
36 فَالنَهْجُ مِنْهُم عِصْمَةٌ وَالوُدُّ فِيـ ====== ــهمْ مَغْنَمٌ ، عَزْمٌ مَع المَضَاءِ(3)
37 فَالبَيْتُ مَعْصُومٌ بِهِمْ مِنْ أحْمَدٍ ====== فِينا عَلٰا حَتَّى سَمَا الكِفَاءِ
38 لَمَّا دَنَى بالّلُطْفِ مِن نُّورٍ عَلِيّ ======= فِي السِّدْرَة الأَعْلَى بِلا انْتِهَاءِ
39 فَالمُبْتَدَى في أَحْمَدٍ وَالمُرْتَضَى ====== سُورُ الهُدَى والَّليْثُ في الِّلقَاءِ
40 حَاَمي الحِمَى رَأسُ التُقَى سَيْفُ الوَغَى = ضِرْغَامُهُ ذُو البَأسِ والغَنَاءِ
41 وَالأُسُّ مِنْهُ فَاطِمٌ ،أَسْرَارُها ============ أَبْنَاؤُهَا أرْكَانُ الأَتْقِيَاءِ
42 نُورٌ عَلٰى نُوْرٍ مِنَ النُّورِ الجَلِي ========= جَلَّتْ علٰى الأنْوارِ والرُّوَاءِ
43 كَانُوا لِهٰذا الدِّينِ إكْمَالٌ ، كَمَا == في العَالَمِ المَاضِي(4) سَرَى الوَلَاءِ
44 فَرْضٌ أتَى فِيهِم عَلِيْنَا وُدُّهُم ========== في مُحْكَمِ الآيَاتِ والدُعَاءِ
45 آلٌ بِهم بَاهَى الإلٰهُ الأَعْظَمُ ============ أملاَكَهُ في الدِّيِنِ والوَلاَءِ 
46 إذْ لا يُدَانِيهِم نَظِيرٌ أو شَبيِــ =========== ـــهٌ في الوَرَى أزْكَاهُمو رِدَاءِ
47 خُزّانُ عِلْمِ اللهِ عُقْبَى سِرِّهِ ============ بَلْ سَادةٌ في كُلِّ إهْتِدَاءِ
48 أَهْلُ النُهَى رأسُ الحجَى كَهْفُ التُقى ==== اُبْوابُ عِلْمٍ وَافِرُ السَخَاءِ
49نُورُ الدُجَـى كَهْفُ الْوَرى مَثْوَى الْهُدَى = والدَّعْوَةُ الحُسْنَى الى إعْتِلاءِ
50 هُمْ مَعْدِنُ الرَّحْمَاتِ مَأوى وَحْيِهِ ====== بَلْ دَارُ  أمْلاكٍ بلا إنْتَمائي
51 نُورُ الالٰهِ الغُرِّ بَلْ بُرْهَانُهُ =========== والخِيَرَةُ المُخْتَارُ بِاصْطِفَاءِ
52 دَالُونَ هَادُونَ مُهْديّون أوْ =========== تَادُ الزَّمَانِ الشُمِ أوْليَائي
53 الْقَائمُونَ المُتَّقُون الصَّادِقُون ======== الرَّاشِدُون الخُشَّعُ الأدَاءِ
54 الْمُصْطَفَوْنَ الْعامِلُونَ المُكْرَمون ======= الطَائِعُون اللهَ في النِدَاءِ
55 المُهْتَدون الفَائِزونَ المُظْهِرون ========= الأَمْرَ بَلْ أعْلامُ الإقْتِدَاءِ
56 والبَاذِلونَ الرُّوحَ في مَرْضَاتِهِ ======= والقَائمِون اللَّيْل في العَنَاءِ
57 والرَّابِطونَ الجأشَ في لأوائِهَا ==== والصَّابِرونَ النَّفْسَ في الشَّقَاءِ
58 اَنْصَارُ وحْيِ اللهِ أتْقَى دِيِنِهِ ========= أخْـَــيارُ نَهْجِ الحَقِّ أِسْخِيَاءِ  
59 بَلْ ذّادَةٌ ،بَلْ قّادَةٌ ،بلْ سّادةٌ ======== بَلْ حاَمةٌ لِلطَّاهِر الوِعَاءِ
60 بَلْ هُمْ دُعَاةٌ أوْ هُدَاةٌ أوْ وُلا ======= ةٌ بَلْ صِرَاطُ الخُلْدِ والبَقَاءِ
61 حَتَّى اجْتَباهُم واصْطَفَاهُم في المَلأْ ==== لُطْفٌ خَفِيٌ مُنْذُ الإبتِدَاءِ
62 مِنْ كلِّ رِّجْسٍ طُهِّرُوا مِنْ كُلِ خَوْ == فٍ يأْمَنُوا في الحَشْرِ وَالجَزَاءِ
63 هُمْ جَنْبُهُ بلْ وَجْهُهُ بَلْ رُوحُهُ =====َ بَلْ سِرُّهُ المَخْصُوصُ بالثَّنَاءِ
64 اَرْكانُ تَوْحيدُ الآلهُ الوَاحِدُ ======== بَلْ تُرجَمَانُ الِوَحْيِ واللقَاء
65 جاهَدْتُمو فِى اللهِ حَقَّاً فانتَهى ==== ذَاك الضَلالُ البَاغِي وَالدَّهَاءِ
66 أَعْلَنْتُمُوا أمْرَ الآلٰهِ الخَالقِ ======= في النُصْحِ والإرْشَادِ والدِّمَاءِ
67 للْخَيْرِ كُنْتُمْ اَصْلُهُ بَلْ نَبْعُهُ =========== والفَرْعُ فِيكُم يَنْثُر الثَّراء
68 حُكْمٌ وَحَتْمٌ قَوْلُكُمْ حَزْمٌ وَحِلْــ ====== ـــــمٌ رَأيُكُمْ ، عِلْمٌ مَعَ القَضَاءِ
69 فَالْحَقُّ فيكُمْ حَيْثُما دُرْتُم يَدو ======== رُ الحَقَّ لا نِدٌّ لَكُمْ كِفَاءِ
70 جَاهٌ عَظيمٌ بَلْ مَقامٌ أحْمَدٌ ====== فَاقَ المَدى يَسْمُو علٰى الجِوَاءِ
71 ثَقلٌ أقَامَ الشَّرعَ أعْلَى شَأنَهُ ====== عِدلُ الكتَابِ الطُهْرِ بالسَّواءِ
72 أسْمَى صَلَاتِي بَلْ سَلَامي زاكيّاً ===== مِنّي لَكُم في الصُبْحِ والمَسَاءِ
73 لِلحَشْرِ أبْقَى مَمْسِكٌ حَبْلُ الولا ======= فِيكُم نَجَاتِي غَايَتي رَجَائي
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) – العَمَاءِ أي :السحاب.
(2) – الضُغَاءِ أي صوت الكلب اذا ضُرب.
(3) – المَضَاءِ أي الحصيف الذكي .

(4) – العالم الماضي: المقصود عالم الذر والروح قبل خلق الأجساد .  

السبت، 18 مارس 2017

شهيد الحجاز

شهيد الحجاز *
================================================================================
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
2-2-2016 / 22 ربيع الثاني 1436هـ
(الرجز)
1 شَيْخٌ جِهَادِيٌّ عَلِيمٌ بَاسِلٌ ====== يَقْضِي شَهِيداً كَوْكَبَ الأسْحَارِ
2 يَا فَارِسَاً أهْوَى سِرَاعاً لّلثَّرَى ====== بَلْ لّلذَّرُى تَسْمُو عَلى الأقْمَار
3 فَرْدٌ شـُجَاعٌ صَـابِرٌ مُسْتَبْسِلٌ ======= وَاجَهْتَ طُـغْيَانَا بِكَفٍ عَارِي
4 يَا نِمْرُ كَمْ أعْلَنْتَ نُصْحَاً صَادِقَاً ===== في كُلِّ يَوْمٍ وَاضِحَ الإنْذَارِ
5 قَـدْ قُلْتَها يَوْمَاً وَجَمْعٌ يَشْـهَدُ =========== هَيْهَـاتَ مِنَّا ذِلَّةَ الإدْبَارِ
6 إنْ يَفْخَرُوا أنْ فِيِهُمو طَاغُوتَهُمْ ======= وَالنَهْجُ مِنْ فِرْعَوْنِهَا المَكَّارِ
7 فِيِنَا حُسَيْنٌ أُسْوَةٌ بَلْ سُنَّةٌ ========= فِي كُلِّ جِيْلٍ مُقْتَدَى الثُّوَارِ
8 فِي الأَرْضِ نَبْقَى أنَّنَا أَحْرَارَهَا ====== أَوْ فَيِ الثَّرَى نَقْضِي مَعَ الأَبْرَارِ
9 أَحْيَوْكَ قَتْلَاً إذْ أرَادُوا مَوْتَكَ ======= ظُلْمَاً ، هُمُو مَوْتَىٰ بِلَا أَعْمَارِ
10 حُرٌّ وَتُحْيَى عِنْدَ رَبٍّ رَاحِمٍ ========== فِي مَوْكِبِ الأَخْيَارِ وَالأَبْرَارِ
11 مِنْكَ الدَمُ الزَّاكي جَرَى فَاسْتَيْقَظَتْ = رُوحٌ غَفَتْ في أَبْطُحِ الأَطْهَارِ
12 زَلْزَلْتَ مُلْكاً ، مِثْلَمَا في قَتْلِهِ ======== أَرْدَى جَسُورٌ زُمرةَ الأشرار
13 في مِصْرَ تَرْنُو للْعُلاَ سَاحَاتَهَا ===== كَيْفَ إرْتَقَتْ رُوحٌ عَلَى البَتَّارِ
14 ثَلْمٌ أَصَابَ الدِّيْنَ لَمَّا أنْ قَضَى =-== مِنْ هَوْلِهَا يَرْتَجُّ عَرْشَ البَارِيِ
15 ظَنُّوا وَخَابُوا أنْ سَيَخْبُوا صَوْتَهُ === ذَلُّوا سَتَصْحُوا أمَّةَ المِلْيَارِ
16 تِيجانُهمْ ذُلَّتْ بِنَعْلٍ دَاسَهَا ======= خِزيٌ سَيُرْدِيهِمْ وقُبحُ العَارِ
17 تَبَّت يَدَا سَلْمَانِها2 ضَعْضَاعِهَا ==== حَتْماً سَيَهْوي حُكْمَهُ المُنهَارِ
18 غَدْرٌ وَمَكْرٌ في فَتَاوَى فِتْنَةٍ =======  تَطْوي نِفَاقَاً طٌغْمَةُ الإعْوَار
19 في أرضِ نَجْدٍ عُصْبَةٌ قَدْ نَاصَبَتْ = أحْيَتْ لِمَنْ هَادُوا هَوَى الأَحْبَارِ
20 بَلْ نَبْتَةٌ ملعونةٌ قَدْ أُشْرِبَتْ ======= مِنْ خَيْبَرٍ مِنْ مَكْرِهَا الغَدَّارِ
21 أعْوَادُ مُلْكٍ اُشْبِعَتْ سَيْلَ الدِّمَا = عَاتٍ كَمَا مَرَّتْ مَدَى الأَعْصَارِ
22 فِكْرٌ وَنَهْجٌ لَيسَ مِنْ إسْلَامِنَا ========= بَلْ دِينُهمْ رَدٌّ على الجَبَّارِ
23 قَدْ نَافَقُوا يَحْذُون حَذْو الخَارِجي === إذ حاربُوا بَغْياً عَلىٰ الكـَـرَّارِ
24 لٰكِنَّهُمْ مِنْ مَعْشَرٍ شَانُوا وَعا ======== دوُأ بَدَّلُوا بَعْدَ الهُدَى كُفَّارِ
25 عَمَّ الرَّدَى والهَدْمُ أنَّى يَنْتَهُو  ======== سَادَ العَمَى في أكْثَرِ الأَقْطَارِ
26 هٰذا عِرَاقُ الخَيْرِ هٰذي شَامُنَا ====== قَتْلٌ ، دَمَارٌ ، مَوْطِنَ الأَحْرَارِ
27 بَحْرَيْنُهَا ،صَنْعاؤُهَا ،إحْسَاؤُهَا ========= قَصْفٌ وتَقْتِيلٌ بِلَا إِنْكَارِ
28 تَعْساً لهُمْ مِنْ دَوْلَةٍ سُوْءاً لَهُم ======== دَعَّاً سيُرْدِيهم لِسُوءِ الدَّارِ
29 في آلِ صِهْيُونَ الحَمِيمَ الوَالِهَ ======== اقزامٌ فِكرٍ ، بل كِلابُ النَّار
30 مِن جَوْرِكُم ضَجَّتْ جِبَالاً رَاسِيَاتٍ ==== وَاشْتَكَتْ في الوِرْدِ والإِصْدَارِ
31 أنْتُمْ بُغُاةٌ أمْ جُفَاةٌ أمْ قُسَاةٌ ===========  بَلْ عُتَاةٌ مَجْمَعَ الأَقْذَارِ
32 ذَا بَاقِرٌ يَمْضِي شَـهِيدَاً بَعْدَهُ ======== يُفْضٍي الى ألْفٍ مِنَ الأغْيَار
33 قَدْ قَابَ قَوْسَينِ الظُهُورِ المُرْتَجَى ======= تَبَّاً لَكُم مِنْ مِحْنَةِ الأَدْهَارِ
34 حَقَّاً سَتَلْقَونَ الهَوَانَ المُهْلكِ ======== وَالشُّرْبُ مِنْهَا أكْؤسِ الأقْدَارِ
35 وَالأُسْدُ مِنْ بَيْنِ البَرَارِي تَزْأرُ =========== تُهْدِيكُمُو مَوْتَاً لأَخْذِ الثـَّارِ
36 ذِي ثَوْرَةٌ قَدْ أَيْنَعَتْ هُبُّوا لَهَا ======== في الفَتْحِ مِنْهَا صَولةَ الأخْيَارِ
---------------------------------------------------------
* القيت هذه القصيدة في الحفل التأبيني لأربعينية الشيخ المجاهد نمر باقر النمر في مسجد وحسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في ديالى - بلدروز - دور مندلي ، يوم الجمعة الموافق 5-2-2016م .
1- هو الشيخ المجاهد حسن شحاته المصري الذي إغتالته يد التكفير في عهد الرئيس الاخواني محمد مرسي والذي أوعز بنفسه لقتل الشيخ كونه من الشيعة فقتلوه وسحلوا جثته في الشوارع ، ولم يمهله الله تعالى حتى أزال ملكه بعد شهر واحدٍ ،وأطيح به بثورة شعبية وحكم بالاعدام.

2- هو سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية الذي ابتدأ حكمه بالحرب على اليمن والتضييق على شيعة اهل البيت في السعودية .

الجمعة، 17 مارس 2017

شمس الاهتداء

شَمْسُ الإهْتِدَاء
================================================
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
10 صفر 1434هـ : 22-12-2012
- الرمل -
1 كَانْبِلَاجِ الفَجرِ مِنْ ثَغْرِ السَّمَاءِ === أشْرَقَتْ شَمْسُ العُلَا والإهْتِدَاءِ
2 يَوْمَ نَادَى الرُّوحُ بَلِّـغْ مَا نَزَلْ فِي ======== ذّا عَليٌّ يَا صَفيَّ الانْبِيَاءِ
3 إذْ بِه إتْمَامُ هٰذَا الدِّيْنُ يَجْري ==== قَدْ مَضَى فِي حُكْمِهِ رَبُّ السَّمَاءِ
4 ثُمَّ أَسَّ المُصْطَفَى وَقْتَ الهَجِيرِ ==== مَحْفِلاً لِلصَحْبِ فِي حَرِّ الذُكَاءِ
5 رَاجِعٌ مِنْ حَجِّهِ في عَيْنِ خُمٍّ ======= رِافِعٌ تَحْتَ الشُجَيْرَاتِ النِدَاءِ
6 جَاءَنِي أمْرُ السَّمَا هٰذَا أمِامٌ ======== فِيْكُمُ مِثْلِي ، إمَيرٌ الأوْصِيَاءِ
7 أَوَّلٌ فِي السِبْقِ وَالإيِمَانِ وَالفَضْلِ ===== الّذِي فَأقَتْ جَمِيعَ الأَوْلِيَاءِ
8 ذَا وَصِيٌّ بَلْ حَفِيٌّ بَلْ صَفِيٌّ =========== بَلْ وَفِيٌّ بَلْ وَلِيٌّ الأَتْقِيَاءِ
9 بَلْ عَلِيٌّ بَلْ قَوِيٌّ بَلْ زَكِيٌّ ============ بَلْ نَجِيٌّ بَلْ بَهِيٌّ الأَصْفِيَاءِ
10 بَلْ نَقِيٌّ بَلْ تَقِيٌّ بَلْ رَضِيٌّ ========== بَلْ كَمِيٌّ بَلْ ذَكِيٌّ الأَذْكِيَاءِ
11 ألْمَعِيٌ لَوْذَعِيٌّ أرْيَحِيٌّ ================= أجْوَدِيٌ كَوْثَرِيٌّ مِزْرِاءِ
12 طَالِبِيٌّ هَاشِمِيٌّ أبْطَحِيٌّ  =========== صَعْتَرِيٌّ عَبْقَرِيٌّ بِاصْطِفَاءِ
13 كُنْتُ مَوْلَى النَّاسِ طُرَّاً ثُمَّ هٰذا ===== حَيْدَرٌ مَوْلاكُمُو حَتَّى الفَنَاءِ
14 حُجَّتِي بَلْ وَارِثِي ،بَلْ مِثْلُ نَفْسِي == فَاسْمَعُوهُ تَهْتَدُوا خَيْرَ اهْتِدَاءِ
15 مَنْ أنَا أوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِه فَرْ === ضَاً ، عَلِيٌّ صَارَ مَفْرُوضُ الوَلَاءِ
16 أَسْرَعَ الإِثْنَانِ بَيْنَ النَّاسِ جَهْراً  ==== هَنَّئَا مَوْلَاهُمَا تَحْتَ الخِبَاءِ
17 صِرْتَ مَوْلَانَا؛ أمَيْرَ المُؤْمِنِينَ ====  يَا إمَامَ الخَلْقِ جَمْعِ الأسْوِيَاءِ
18 فِانْبَرَى الأَصْحَابُ؛ أَلْفَاً بَعْدَ أَلْفٍ = ثُمَّ أجْرَوْا بَيْعَةً ؛ حَتَّى النِّسَاءِ
19 عَاهَدُوا إِذْ بَايَعُوا أَنْ يَسْمَعُوا ،لا = كنَّمَا ارْتَدُّوا كَفِعْلِ الأَشْقِيَاءِ
20 بِارْتِحَالِ المُصْطَفَى يَوْمَ الخَمِيسِ === حَيْثُ كَانَ الرُزْءُ مِنْ أَهْلِ الجَفَاءِ
21 فِي انْقِلَابٍ وَإجْتِرَاءِ الجَّاهِلِ العَا ==== صَي بِصَوتٍ بَاطِلٍ مِثْلَ العِوَاءِ
22 إذْ عَلَا صَوْتٌ نَشَازٌ في نَبِيِّ  ========= اللَّهِ آذَاهُ بُرُوزِ الإعْتِدَاءِ
23 ثُمَّ رَدَّ المُصْطَفَى تَعْسَاً لَكُمْ == آذَيْتُمُونِي ، أخْرِجُوُا عَنِّي المُرَائِي
24 خَالَفُـوُا عَهْـدَاً وَعَقْـداً مُبْرَماً بَلْ ==== بَيْعَةً خَانُوُا جُمُوعَ الإفْتِرَاءِ
25 أسْرَعُوا غَدْرأً لِسَقْفٍ وَاهِنٍ كَيْ ==== يَغْصِبُوا حَقَّاً لأَصْحَابِ الكِسَاءِ
26 أيُّ ظُـلمٍ شَـيَّدُوا بُنْيَانَهُ حَتَّــ !؟ ==== ــــى يَلِيْهَا بَعْدُ طَاغِي الأَدْعِيَاءِ
27أيُّ نَصْـبٍ أَنْبَتُوا بَذْرَاتَهُ جَوْ ===== رَن سَقَوهَا مِنْ دِمَاءِ الأزكِيَاءِ
28 فَاطِمٌ قَدْ أَغْضبَوهَا أرْعَبوهَأ ==== أسْقَطَوهَأ مَا رَعَوْهَا بِاجْتِرَاءِ
29 أَضْرَمُوا نَاراً وَضِلْعاً حَطَّمُوا مِنْــ == هَا وَمْنْها قَدْ جَرَى بَحْرُ البَلاءِ
30 آَذَيَاهَا ، أبْكَيَاهَا ، خَاصَمَاهَا ==== بِنْتُ طٰهٰ ، أُمُّهُ ، خَيْرُ النِّسَاءِ
31 أَسَّسُوا مُذْ ذاكَ ظُلْمَاً وَاعْتِدَاءً = بَلْ وَمِنْهَا قَدْ جَرَى سَيْلُ الدِمَاءِ
32 إذْ بِهِ رَأْسُ الهُدَى قّدْ شَجَّهُ سَيْــ = ــفٌ لَهُم في مَسْجِدٍ عِنْدَ الدُعَاءِ
33 بَعْدَهُ سُمُّ الإمَامُ المُجْتَبَى مِنْ ======== بَيْتِهِ غَدْراً بِفِعْلِ الأَدْنِيَاءِ
34 والحُسَيْنُ السِبْطُ يَقْضِي ضَامئاً في ===== مَعْشَرٍ مِنْ أهْلِهِ نُورُ السَنَاءِ
35 أعْظَمُ الأَرْزَاءِ كَانَتْ بَيْنَ ظَهْرَا ====== نِيهُمو قَتْلاً اُبِيدُوا في العَرَاءِ
36 أَيُ ذّنْبٍ ،أيُّ جُرْمٍ كَان حَتَّى ====== يُنْحَروا فَوْقَ الثَرى في كَرْبَلَاءِ
37 فَاسْتَهَلّوا مِنْ سُرُورٍ مَا رَأوا مِنْ ====== قَتْلِ خَيْرِ الأَتْقِيَاءِ الأنْقِيَاءِ
38 ثمّ تُسبَى زينبٌ ؛ وَاحَسْرَتَاهُ ======= مِنْ دعّيٍّ فَاسِقٍ خُــبْثِ الوِعَاءِ
39 أسْرُهَا فَاقَ الـرَزَايَا كَلَّـهَا ،يَهـــ  ====== مِي لَهَا العَرْشٌ المُعَلَّى بِالبُكَاءِ
40 هَاهُمُو آَلُ النَّبِي قَتْلاً قَضَوا في ======== أُمَّةٍ صَلَّتْ نِفَاقاً في رِيَاءِ
41 أحْمَدٌ أمْ فَاطِمٌ أمْ بَعلُهَا أمْ ======== وِلْدُهَا أمْ نَاصِرِيهَا الأَوْفِيَاءِ
42 فَضْلُهُم قَدْ جَاءَ في الآيِ الحَكِيمِ ==== حُبُّـهُمْ فَرْضٌ وَلّلدِّيِنِ الجَزَاءِ
43 وَيْلَكُمْ أنّىٰ جَزَيْتُمْ أحْمَدَاً مِنْ ====== بَعْدِهِ ، قَتْــلٌ وَهَتْكٌ فِي العَرِاءِ
44 فَإنْظُروا في الحَشْرِ خِزْيٌّ ثُمَّ رَميٌ === بَيْنَ أطْبَاقِ الّلظَى وَالإكْتِوَاءِ

45 كُلُّ مَنْ لِلْآلِ آَذَى نَارَها مَثْــــ ===== ــــوىً، عِقَاباً،سُوءَ دَارٍ وَالجَزَاءِ

الأربعاء، 15 مارس 2017

شمسُ سمائي

شَمْسُ سَمَائي
======================================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
15جمادى الأخرة 1438هـ :: 14-3-2017م
في الذكرى الثالثة لرحيل إبنتي (يقين) ذات الثامنة عشر ربيعا ...

(الرجز)

1 عَامٌ وَعَامٌ ثُمَّ عَامٌ ثَالِثٌ ======== تَمْضِي بِنَا الأعْوَامُ بَاقٍ ذِكْرُهَا
2 فَقْدٌ أصَابَ الرُّوحَ جُرْحٌَ غَائِرٌ ==== وَالصَّبْرُ  زَادِي زَادَ في أَوْجَاعِهَا
3 مَا أَنْسَ لا أنْسَ الَّتي سَيْفُ الرَّدَى == مِنْ مُهْجَتي قَدْ قَطَّهَا مِن لُبِّهَا
4 فَأسْتَوطَنَتْ نَارٌ النَوَى وَسْطَ الحَشَا === وَاسْتَوْقَدَتْ مِنْ حَرِّها وَجْدٌ لَهَا
5 بِنْتٌ بِعُمْرِ الوَرْدِ وَارَاها الثَّرَى ======= فَالمَوْتُ أرْدَاهَا وعَنِّي سَلَّهَا
6 كَانَتْ لِقَلْبي سَلوةً ، بَرْداً لهُ ======= وَالآنَ تَكْوِيهِ اللظَى مِنْ بُعْدِهَا
7 مُذْ ألْفِ يَوْمٍ والأسَى في أضْلُعِي ==== في العُمْقِ منْهَا رَسْمُها بَلْ كُلُّهَا
8 صَوْمٌ ، صَلاةٌ ثُمَّ ذِكْرٌ دَأئمٌ =========== آهٍ لِمِحْرَابٍ لَهَا مِنْ بَعْدِهَا
9 شَمْسٌ عَلَتْ يَوْماً سَمَائِي والرَّدَى == قَدْ غَالَهَا خَسْفاً فَأخْبَى ضَوْئَهَأ
10 كَانَتْ رَجَائِي والمُنَى والمُبْتَغى = أضْحَت شَجىً ، كَرْباً ، أَسَىً في فَقْدِها
11 كَمْ لَوْعَةٍ سَارَتْ بِأحْشَائِي اليــــ ===== ــها وَاسْتَقَرَّتْ في الحَنَايَا بَيْتَها
12 ربِّي الٰهِي زِدْ لَهَا مِنْ جَنَّةٍ  ======== عَفْواً وَغُفْرَانَاً ، نَعِيمَاً حَوْلَهَا
13 وَارْأَفْ بِهَا يَا ذَا العُلَى فَضْلاً وَجُو= دَاً في الوَرَى وَامْنُنْ عَلَيْهَا فَوْزَهَا
14 وَارْوِي لَها صَدْيَانَها مِنْ سَلْسَبِيـــ ======= ــــــلٍ بَارِدٍ رَيَّاً هَنِيئَاً شَرْبُهَا
15 وَاجْمَعْ بِفَضْلٍ شَمْلَنَا في رَوْضَةٍ ====== مَرْضِيَّةٍ يَحْنُو بِهَا رِضْوَانَهَا
16 وَالشَّافِعُ المَحْمودُ فِيهَا حَاضِرٌ  ===== في مَوْقِفٍ يَرْقَى عَلى فِرْدَوْسِهَا
17 مُسْتَبْشِراً أهْلاً مُحِبِّي عِتْرَتِي ======= جَنَّاتُ عَدْنٍ فَادْخُلُوا أبْوَابَها
18 فَاليَوْمَ تُجْزَونَ النَعِيمَ السَرْمَدِي == طُوبَىٰ لَكُمْ أشْيَاعُ حَقٍّ خَشَّهَا

19 يَا رَبَّنَا فَالطُفْ بِنَا ، زِدْ صَبْرَنَا === زِدْ أَجْرَنَا ، زِدْنَا هُدَىً في فَقْدِهَا

الاثنين، 13 مارس 2017

النور الأوّل ..

 النور الأوّل
================================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
16 ربيع الاول 1438هـ : 15-12-2016م
(بمناسبة مولد سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله)
- مجزوء الرجز-
1 نُورُ الكَمَالَاتِ انْجَلَى ====== إشْرَاقُهُ عَمَّ المَدَى
2 مِنْ بَيْنِ أسْتَارِ العُلَىٰ ===== ضَوْءٌ تَسَامَىٰ واعْتَلَىٰ
3 فِي البِدْءِ أَضْحَىٰ نُورَهُ === في الكَونِ بَلْ مِلئُ الفَضَا
4 ثــُمَّ اصْــــطَفَاهُ ربَّه ======== صَارَ الحَبيبُ المُنْتَقَى
5 مُخْتَارُ أنْقَى عُنْصُرٍ  ======== عِـزٌّ  ومَجْــدٌ مُجتَـــبَىٰ
6 في عِتْرَةٍ مِنْ هَاشِمٍ ======= وَالنَسْلُ مِنْهُ قَدْ نَمَا
7 مِرْسَالَهُ في فَتْرةٍ ======== وَالنَاسُ حَيْرَىٰ في عَمَى
8 للشِرْكِ أَبْوَابَاً وَصَدْ ======== أَدَّى أَمِــيناً مَا وَعَى
9 بِالأمْـــرِ  يَدْعو صَادِعاً ====== لِلَّهِ صِدْقاً قَدْ دَعَـا
10 مَكْنُونُ وَحْــــيٍ مُرسَلٌ ====== بَلْ رَحْـمَــةٌ مِنْهُ أتَــى
11 مَا جَاءَ إلاّ ناصِحٌ ===== سَهْلٌ لِمَنْ فِيهِ إهْتَدَى
12 دَالٌّ عَــلــَى الْجَادَّةِ يَهـ === دي مَنْ قَفَاهُ وَأحْتَذَى
13 إجْتَثَّ جَهْلاً أهْوَجَاً ==== إّذْ شَادَ أَعْلَامَ التُقَى
14 ما تَـنْتَهِي مِنْ أُمَّــــةٍ ===== مَا دَامَ فِـيهَا يُرْتَــجَى
15 فِي النُّصْحِ يَسْعَآ بَاذِلاً == للحق أهدى وَابْتَغَى
16 أَجْلَى لَهُمْ أَوْهَامَهُم ====== في بَيِّنَاتٍ لِلْوَرَى
17 سَمْتٌ كَرِيمٌ فِعْلُهُ ==== والهَدْيُ سَارٍ  في الملَا
18 هَٰذا بُرَاقٌ قَدْ هَوَى ===== يَجْتَازُ  أجْوَاءً عَلَا
19 يَسْرِي بِأَنْدَى مَنْ مَشَى == لَيْلاً لِرَبِّ قَدْ سَرَى
20 أَسْرَى فَلَمَّا أَنْ دَنَا === صَلَى بِأمْلَاكِ السَّمَا
21 لَمَّا أَتَى للْمُنْتَهَى ====== لِلْسِدْرَةِ الأَنْقَى دَنَا
22 جِبِريِلُ نَادَى سَيَّدِي ===== هٰذّا فِرَاقٌ بَينَنَا
23 يَبْقَى الحَبِيبُ المُنْتَقَى= وَالرُّوحُ عَنْهُ قَدْ مَضَى
24 ثُمَّ انْتَمَى بِالقُرْبِ مِنْ == نُّورٍ جَليلٍ قَدْ صَفَى
25 كَفٌ مِنَ الرَّحْمٰن مَرَّ = تْ فاطْمَأنَّ المُصْطَفَى
26 ثُمَّ التَقَى نورٌ وَنُو ==== رٌ عِنْدَ رَوْحٍ قَدْ هَمَى
27 أوْحَى لَهُ مِنْ ذِكْرِهِ ===== أحْكَامُهُ مَا قَدْ تَلَا
28 قَدْ كَانَ هٰذَا مُعْجِزٌ  == فَارْتَاحَ أَرْبَابُ الحِجَــى
29 ثُمَّ الكِتَابُ الكَامِلُ == دُسْتُورُ أصْحَابُ النُهى
30 لِلْمُتَّقِي شَرْعٌ ثَوَى ==== مِنْ خَالِقِي رَبُّ العُــلَى
31 ثَقْلٌ وَثَقْلٌ أعْظَمٌ  ====== مِنْهَاجُ حَقٍ يُقْتَدَى
32 ذِكْرٌ حَكَيمٌ يُقرأ ======= والآلُ فُلْكٌ لِلهُــدَى
33 مَنْ ذّا يُوالِيهمْ نَجى ===== ثُمَّ الجِنَانِ المُلْتَقَى
34 فَازَ الّذّي مُسْتَمْسِكٌ === أسْبابُهم فِيمَن نَجَى
35 خَابَ الّذِي عَنْهُم نَاَى = والغَالي فِيهِم قَدْ غَوَى
36 أَبْقَى عَليِّاً مُرشِداً ===== نِعمَ الإمِامُ المُرْتَضَى
37 أوصَى لَه مِنْ بَعْدِهِ ==== عَن كلِّ آتٍ أمْ جَرَى
38 قَدْ أكْمَـــلَ الدِّينَ الوَصِي = فَهْوَ الأميِرُ المُكْتَفَـــى
39 لَمَّا تَدَنَّى مَوْتُهُ ======= يَقْضي كَرِيمَاً وَمَضَى
40 يَا رَبِّ ضَاعِفْ أجْرَهُ ==== يضوي سَناه المَوْئِلَا
41 وَاجْمَعْ آلٰهي بَيْنَنَا ==== عِنْدَ الجِنَانِ المُنْتَهَى
42 صلِّ الٰهي بَلْ وَزِدْ === في أحْمَدٍ حَتَّى الرِّضَى