الأربعاء، 29 أغسطس 2018

غديرية المندلاوي


بين يدي إمام المتقين في عيد الله الأكبر {يَا أَيُّهَا العَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهلَنَا الضُرُّ وَجِئنَا بِبِضَاعَةٍ مُزجَاةٍ فَأَوفِ لَنَا الكَيل وَتَصَدَّق عَلَينَا إنَّ الله يَجزِي المُتَصَدِّقِينَ } ؛ غديرية مندلاوية بقلمي (جعفر ملا عبد المندلاوي) 1439هــ / 2018م:

1 دُرّ الزمان جلا فانجاب ظلمتُه == == = لألاء جوهرهِ تسمو نقاوتُهُ

2 اجلالُ هيبتهِ لا ليس ندركُهُ = == فيه انطوى شرفٌ طُهْرٌ قداستهُ

3 حلوٌ شمائله، جلّت مآثره = == == = = عزّت مكانته ، عَفٌّ طهارتهُ

4 إشراقه عجبٌ ، إحدى معاجزهِ == = في وسط كعبته كانت ولادته

5 قد بان منطقهُ في الذكر مبدؤه = = = في يوم مولدهِ لاحت كرامتُه

6 حاز المناقب لا يُحصى لها عددٌ = == أربى على رُسُلٍ قد فاق رتبتهُ

7 ان المحيط وان يغدو تدفّقَه ====== طوفانهُ كمداد العلم غمرتُه

8 والباسقات يراعٌ في كثافتها ===== والكون أجمعه مدّت صحيفتهُ

9 والإنس كُلّهمو والجانّ يكتبها = = = = = معشار رتبته عيُّوا كتابتهُ

10 فالنّور جوهره والفخر يحسده == == = =  لله درُّ عليٍّ كيف أنعته

11 فاقت مفاخره افلاكها فسمت === شمساً تُضيء فلا تخبو إنارتهُ

12 فالله أكرمهُ في الذكر أنزلهُ ======= يوم الغدير به تمّت عطيّتهُ

13 في آيّةٍ كمُلَت فُضلى شرائعهُ ======= إتمام نعمته جاءت ولايتُهُ

14 بل في روايتهم إن قام واحدهم == عند المقام وصلّى طال سجدتهُ

15 حتّى غدى عدماً يبلى مع الزمن ==== دون الولاية لا تنجيه ركعته

16 فهو الإمام فمَنْ في مثل حُظوتهِ = == = لله حجتهُ ، للدين رفعتهُ ؟

17 للخلق قائدهم في الحشر قاسمهم = في الخلد سيّدهم تنجي مودتهُ

18 والسّاقي كوثره من حوض شافعنا == بالأمر يُشركهُ نصّت خلافته

19 في بيته وُضِعَت للحشر موعدهُ = == = من ربِّنا جُعِلَت فيه إمامته

20 قَطْ لا يليق لها إلاّ أئمتها ======== لا كلّ مغتصبٍ بانت دناءتهُ

21 في كلّ نائبةٍ كانت صوارمه = = = = == للبغي تدمغه تَرْوَي بسالته

22 ذاعت شجاعته شرقاً لمغربها ==== = == فرداً بساحتها لله ضربتهُ

23 يحمي شريعته من كلّ شائبةٍ = = مثل الصراط لهم كانت محجتهُ

24 أفنى سنين حياةٍ في مجاهدةٍ = = = للنفس روّضها، بالزهد شهرته

25 في المهد حدّثهم في معْجزٍ عجَبٍ = === ظلّوا بحيرتهم من أين آيتهُ

26 ربّاه أحمدنا غذّاه من أدبٍ ========= قد زقّه بعلومٍ زاد هيبتهُ

27 والعلم قد جُمِعَت أسراره فغدت == في قلب حيدرةٍ أقصى نهايتهُ

28 بل قد حوى سَفَطَاً فيه كوامنهُ = = حَبْرٌ أحاط بخافي اللوح دقّتُه

29 ضمّ العجائبُ بل فاضت حقائقهُ ==== زيدت دقائقهُ فيه غزارتُه

30 فالعلم من لدُن الوهّاب مصدرهُ = == == فالله ألهمه أوفى مهارتهُ

31 قد قال قولته دوماً يرددها = == =  في معشرٍ جهلوا ما كان بغيتُهُ

32 عن أيّ مسألةٍ أو ما بدا فَسَلُوا == == قبْلاً ولاحقهُ، عندي إجابته

33 إنِّي لأعلم ما في الكون مبهمهُ ==== والخافيات بفكري فاض كثرتهُ

34 من ذا يقول سلوني غير حيدرة === إن قالهُ أحدٌ فالحُمْق يسكتهُ

35 قد قالها نَفرٌ من منبرٍ فهوى ==== في الناس مرتعشاً واللعن يكبتهُ

36 بل قال علّمني من علمه درراً === = طه النبيُّ حبيبُ الله صفوتُه

37 واختصَّ آلُ عليٍّ بعدهُ غُررٌ = = = = = خير الأنام همو حقاً خليفتهُ

38 والمرتضى عَلَمٌ في عِلْمِ خاتَمِهم === من ربِّهِ هِبَةٌ في الفضل مِنحتُهُ

39 ابواب معرفةٍ عزّت لطالبها === === ==  ما نالها بشرٌ بادٍ جهالته

40 قد ضمَّ تِسعةُ أعشار العلوم لهُ = في العشْر أعلمهم شاعت نباهتًه

41 في السبق قد رُزِقَ القلب العقول كما = كان اللسان سؤولاً نال غايتهُ

42 قد كان أقدمهم سلماً وأكثرهم = = = حلماً وأعظمهم في الله صولتهُ

43 بل كان أعدلهم طُرّاً وأفضلهم = = === قبلاً وأشرفهم حقّت ولايته

44 أقْضى الأنام وذا أزكى بريّتهِ ======= بل دار حكمته شاعت روايتهُ

45 ما في الصحابة من يرقى لرتبتهِ == == فهو الامام ،فمن يدري طويّتهُ؟

46 معناه جوهرةٌ ، من مجد أقدسها = == = الله أعلم من يرعى رسالتُه

47 وهو العليم بمن للشرع حافظه == قد اصطفى علماً يحمي شريعتهُ

48 كل الكلام إذا دونته صحفاً = = == = = لا ترتقي لعليٍّ كيف تنعتهُ ؟

49 فالقدس جوهره والنور هيئته === = كل الخلائق لا تدرك سريرتهُ

50 بل لا يناظرهُ في الأولين ولا = = = = = في الآخرين شبيهٌ هذي سَحْنَته

51 كلّا وجمعهمو لا ليس يعدله == = = = إلاّ الكواكب أهلَ البيت عترتُهُ

52 الله يعرفه والمصطفى فهما = == = = دون الأنام فقط ، نالا حقيقته

53 نبضُ الفؤاد به دوما يذكّرنا = == = == دفق الولاء له فينا إفاضته

54 أهوى ابا حسنٍ أهوى سلالته = = = = فالودّ فطرتنا بالذرّ  بيعتهُ

55 بل إنني شَغِفٌ في وِدِّ حيدرةٍ = === == شوقٌ يفيض بنا نبضٌ محبتُه

56 عذراً لسيّدنا بل سيّد العرب ===== === عبدٌ بباب عليٍّ زار روضتهُ

57 هذي بضاعتنا المزجاة أرفعها = = = أنت العزيز غداً أرجو شفاعتهُ