الجمعة، 4 مايو 2018

الطف الثائر


كربلاء الحسين

-----------------

الطفّ الثائر

==========================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

14شعبان 439هـ :: 1-5-2018

البحر الرجز

1 شجوُ الجوى يسري مع الأحشاءِ = والدمعُ في الأحداق كالوطفاء

2 وجدي عليكمْ سرمدٌ آل الهدى =  = لَهفِي عَليكُمْ يا بَنيّ الزَهْرَاء

3 حزني لآل المصطفى لا ينجلي = = = مَرُّوا بألوان الأسى الضرّاء

4 آهٍ لأقمار الدجى نور الدُّنى = = = = مِن فِتيةٍ كَم ذَاقوا من لأوَاءِ

5 بيتٌ مزكّى طاهرُ من آدمٍ = = = = واستُخلصوا في مبدأ الإنشاء

6 في الفخر ما ساواهم إنسٌ ولا = = = = جانٌ ولا أملاكها الأكْفاء

7 كم آيةٍ في سورةٍ قد أظهرت == = فضلاً لهم يسمو على الإطراء

8 في النجم في الشورى وطه والنبأ = في الحمد مكنون وسرٌّ الباء

9 في آل عمران استبانت رتبةٌ = = = = في سورة الأحزاب والإسراءِ

10 في النور والإنسان طه والضحى = = نصٌ أتى والبعض بالإيحاء

11 في النحل في الأنعام في فرقانه = = في القدْر في الرحمن من آلاءِ

12 في الرعد والاعراف ثم الكوثرِ = = = في كُلِّ آيات الهدى الغرّاء

13 بل ودّهم فرضٌ على كلّ الملا  = = =  لا رخصةً للداني لا للنائي

14 كالواجبات الخمس ودُّ العترةِ = = بل ختمها بل رأسها الوضّاء

15 لكنّهم لاقوا اذىً واستبعدوا = = في كلِّ أرضِ ذاقوا من بأساء

16 قتلٌ وترويعٌ وسبيُ النسوةِ = = = = = حرقٌ وتشريدٌ الى البيداء

17 ما الذنب ماذا أحدثوا حتى قضوا = = = في كلّ وادٍ بل وفجٍّ ناءِ

18 طفلٌ شهيد الباب ذاك المحسنُ = = = = رزءٌ جليلٌ أولُ الأرزاء

19 بل ثالثُ الأسباط يقضي شاكياً = = = لله جوراً شِيبَ بالشحناء

20 والمجتبى روحي فداه قد سُقي = = = = سمٌّ أتاه من يدٍ شنعاء

21 من خائنٍ للعهد أفّاكٍ دني = = = = = = طاغٍ أثيمٍ خادعٍ مشّاء

22 ثم المصفّى والشهيد الظامئُ = = نور الهدى يقضي مع الأرداء

23 في الغاضريات التي قد اذنبت = = = ذنباً عظيماً قمّة الأخطاء

24 سبط النبيّ الهادي مقتولٌ بها = = يستنصر الأقوام في الأنحاء

25 ما من نصيرٍ يُرتجى في كربلا = = بل زادوا جرماً زادوا في الإيذاء

26 إلاّ قليلاً مَن وفى في بيعةٍ = = = = هم صفوةٌ قد زُكُّوا في الآباء

27 هم خير أهل الأرض اتْقَى رهطها = للعهد أوفى الناس في السرّاء

28 بل خير أصحابٍ روينا فيهمو = = = = نصٌّ بتحقيقٍ مع الأنباء

29 تِلك الرُبَى في كربلا كَم عايَنت = = أقمارها تهَوي على الرَمضاءِ

30 آهٍ لأجسادٍ علاها غَبرةً = = = = = تسفي عليها الريح في الهيجاء

31 والجمع في كوفانها قد اجرمت = بل قد طغت جرياً مع الأهواء

32 فاقت ثموداً جرأةً لمّا عتت = = = = عن أمر باريها بني اللخناء

33 قف سائلاً في الطف عن اوزارها = عن نهرها عن زمرة الأعداء

34 عن غدرها عن بغيها عن حرقها = = = خيمات أطهارٍ مع الأبناء

35 كم سال في وديانها سيل الدما = = من إصبعٍ مرمىً على الغبراء

36 أو من كفوفٍ قطّعت في غيلةٍ = = = أو من رؤوسٍ مُدّ في العلياء

37 بين الرُبى في نينوى أجسادها = = = = ظلت بلا دفنٍ بقرب الماء

38 في طفّها أمست على رمضائها = = = = مجذوذةً من زمرة الغوغاء

39 قد هشموا الاضلاع من سبط النبي = جمع العدا في خيلها العوجاء

40 كم ظامئاً يقضي على شطآنها = = = كم كوكباً يهوي على الترباء

41 سبعون ليثاً بل وزيدوا سبعةٌ = = = = والأسْد من أبطالها الانداء

42 هذي الدما سالت لتسقي بذرة = = = للدين بعد الطَخْية العمياءِ

43 جاء ابن حربٍ والعمى في نهجه = = = = جهلٌ وتضليلٌ مع الإغراء

44 عاثوا فساداً آل حربٍ ويلهم = = = ملْكٌ عضوضٌ مبدأُ الإقصاء

45 بل كادوا للإسلام راموا وأده = = = بالحرب والتضليل والإغواء

46 حربٌ على الله على قرآنه  = = = بل واستباحوا موضع الإسراء

47 قتلٌ وتحريقٌ لبيتٍ آمنٍ = = = = = = هدمٌ وترويعٌ مع الفحشاء

48 بعد اللتيا والتي من آل حربٍ = = = قد بغت في حربها الشعواء

49 بل كلّ أرضٍ قد غدت طفاً لنا  = = بل كلّ يوم مثل عاشوراء

50 في كلّ أرضٍ ينمو طفٌّ ثائرٌ = = = = يسري مع الأزمان كالأفياء

51 مهما عتى الأوغاد في طغيانهم = = = فالله أقوى موجد النعماء

52 تباً لهم لن يطمسوا نور الهدى = = = بل في علوٍّ دائم الأضواء

53 حتى ظهور المهدي ذاك المنقذُ = = = والثائرُ المنصور في الأرجاء

54 مُحيي لنهج المصطفى في عدله = يقضي على العدوان والبغضاء

55 بالقسط يقضي في الورى مسترشدٌ = = باليُمن يأتي وافر الإنماء