كربلاء
الحسين
-----------------
الطفّ الثائر
==========================
بقلمي
جعفر ملا عبد المندلاوي
14شعبان
439هـ :: 1-5-2018
البحر الرجز
1 شجوُ الجوى يسري مع الأحشاءِ = والدمعُ في الأحداق كالوطفاء
2 وجدي عليكمْ سرمدٌ آل الهدى = =
لَهفِي عَليكُمْ يا بَنيّ الزَهْرَاء
3 حزني لآل المصطفى لا ينجلي = = = مَرُّوا بألوان الأسى الضرّاء
4 آهٍ لأقمار الدجى نور الدُّنى = = = = مِن فِتيةٍ كَم ذَاقوا من لأوَاءِ
5 بيتٌ مزكّى طاهرُ من آدمٍ = = = = واستُخلصوا في مبدأ الإنشاء
6 في الفخر ما ساواهم إنسٌ ولا = = = = جانٌ ولا أملاكها الأكْفاء
7 كم آيةٍ في سورةٍ قد أظهرت == = فضلاً لهم يسمو على الإطراء
8 في النجم في الشورى وطه والنبأ = في الحمد مكنون وسرٌّ الباء
9 في آل عمران استبانت رتبةٌ = = = = في سورة الأحزاب والإسراءِ
10 في النور والإنسان طه والضحى = = نصٌ أتى والبعض بالإيحاء
11 في النحل في الأنعام في فرقانه = = في القدْر في الرحمن من آلاءِ
12 في الرعد والاعراف ثم الكوثرِ = = = في كُلِّ آيات الهدى الغرّاء
13 بل ودّهم فرضٌ على كلّ الملا = =
= لا رخصةً للداني لا للنائي
14 كالواجبات الخمس ودُّ العترةِ = = بل ختمها بل رأسها الوضّاء
15 لكنّهم لاقوا اذىً واستبعدوا = = في كلِّ أرضِ ذاقوا من بأساء
16 قتلٌ وترويعٌ وسبيُ النسوةِ = = = = = حرقٌ وتشريدٌ الى البيداء
17 ما الذنب ماذا أحدثوا حتى قضوا = = = في كلّ وادٍ بل وفجٍّ ناءِ
18 طفلٌ شهيد الباب ذاك المحسنُ = = = = رزءٌ جليلٌ أولُ الأرزاء
19 بل ثالثُ الأسباط يقضي شاكياً = = = لله جوراً شِيبَ بالشحناء
20 والمجتبى روحي فداه قد سُقي = = = = سمٌّ أتاه من يدٍ شنعاء
21 من خائنٍ للعهد أفّاكٍ دني = = = = = = طاغٍ أثيمٍ خادعٍ مشّاء
22 ثم المصفّى والشهيد الظامئُ = = نور الهدى يقضي مع الأرداء
23 في الغاضريات التي قد اذنبت = = = ذنباً عظيماً قمّة الأخطاء
24 سبط النبيّ الهادي مقتولٌ بها = = يستنصر الأقوام في الأنحاء
25 ما من نصيرٍ يُرتجى في كربلا = = بل زادوا جرماً زادوا في الإيذاء
26 إلاّ قليلاً مَن وفى في بيعةٍ = = = = هم صفوةٌ قد زُكُّوا في الآباء
27 هم خير أهل الأرض اتْقَى رهطها = للعهد أوفى الناس في السرّاء
28 بل خير أصحابٍ روينا فيهمو = = = = نصٌّ بتحقيقٍ مع الأنباء
29 تِلك الرُبَى في كربلا كَم عايَنت = = أقمارها تهَوي على الرَمضاءِ
30 آهٍ لأجسادٍ علاها غَبرةً = = = = = تسفي عليها الريح في الهيجاء
31 والجمع في كوفانها قد اجرمت = بل قد طغت جرياً مع الأهواء
32 فاقت ثموداً جرأةً لمّا عتت = = = = عن أمر باريها بني اللخناء
33 قف سائلاً في الطف عن اوزارها = عن نهرها عن زمرة الأعداء
34 عن غدرها عن بغيها عن حرقها = = = خيمات أطهارٍ مع الأبناء
35 كم سال في وديانها سيل الدما = = من إصبعٍ مرمىً على الغبراء
36 أو من كفوفٍ قطّعت في غيلةٍ = = = أو من رؤوسٍ مُدّ في العلياء
37 بين الرُبى في نينوى
أجسادها = = = = ظلت بلا دفنٍ بقرب الماء
38 في طفّها أمست على
رمضائها = = = = مجذوذةً من زمرة الغوغاء
39 قد هشموا الاضلاع من سبط النبي = جمع العدا في خيلها العوجاء
40 كم ظامئاً يقضي على شطآنها = = = كم كوكباً يهوي على الترباء
41 سبعون ليثاً بل وزيدوا سبعةٌ = = = = والأسْد من أبطالها الانداء
42 هذي الدما سالت لتسقي بذرة = = = للدين بعد الطَخْية العمياءِ
43 جاء ابن حربٍ والعمى في نهجه = = = = جهلٌ وتضليلٌ مع الإغراء
44 عاثوا فساداً آل حربٍ ويلهم = = = ملْكٌ عضوضٌ مبدأُ الإقصاء
45 بل كادوا للإسلام راموا وأده = = = بالحرب والتضليل والإغواء
46 حربٌ على الله على قرآنه = = =
بل واستباحوا موضع الإسراء
47 قتلٌ وتحريقٌ لبيتٍ آمنٍ = = = = = = هدمٌ وترويعٌ مع الفحشاء
48 بعد اللتيا والتي من آل حربٍ = = = قد بغت في حربها الشعواء
49 بل كلّ أرضٍ قد غدت طفاً لنا =
= بل كلّ يوم مثل عاشوراء
50 في كلّ أرضٍ ينمو طفٌّ ثائرٌ = = = = يسري مع الأزمان كالأفياء
51 مهما عتى الأوغاد في طغيانهم = = = فالله أقوى موجد النعماء
52 تباً لهم لن يطمسوا نور الهدى = = = بل في علوٍّ دائم الأضواء
53 حتى ظهور المهدي ذاك المنقذُ = = = والثائرُ المنصور في الأرجاء
54 مُحيي لنهج المصطفى في عدله = يقضي على العدوان والبغضاء
55 بالقسط يقضي في الورى مسترشدٌ = = باليُمن يأتي وافر الإنماء