الجمعة، 19 يوليو 2019

مخصوص الجلال


مخصوص الجلال
====================
بقلم جعفر ملا عبد المندلاوي
16 ذي القعدة 1440ه :: 19 – 7- 2019 م
عظيم الشأن مخصوص الجلال = له الإنعام مكثار النوال
الهي مفزعي نعم الملاذ == وذو الاكرام محمود الفعالِ  
ودودٌ راحمٌ لطفٌ خفيٌّ = بديعُ الكون والسُحُب الثِقال
حكيمٌ موجدٌ جمع البرايا = وأطباقٍ عَلَت عُمق المجال
غفورٌ غافرٌ  حقٌّ غنيٌّ ===== وفضلٌ فاق حبّات الرمال
رحيمٌ بالورى عفْوٌ كريم == فنعم الرب محمود الخِلال
الهي موجدي باللطف حمداً = مع الايام تحكيه الليالي
فنعم الرب في القدس عليٌ  = تفرّد في البقاء وفي الكمال
ونورٌ النّور للأنوار نور ==== بلا ندٍ ومعدوم المثال
لسان الشكر يعجز عن أداءٍ == لمعبود سما قدس الجلال
فيا ربَّ العلا  ربّ البرايا === وربّ البيت في عز المعالي
وربَّ الانبياءِ وربَّ وَحْيٍ === كتابٌ فيه تفصيل الحلال
بدأتَ الفضل والإنعام فينا = خلقت الخلق في اسمى جمال
وفي الارواح قبل الطين كُنّا = عوالم قد مضت قدْمنا خوالي
سمعنا داعيَ الإيمان فيها ==== فآمنّا بلا خوض الجدال
ألستُ بربّكم ، فوراً أجبنا ======= وسلّمنا لأمرٍ بامتثال
ويأتينا نداء الله دوما ==== بلطف القول مأنوس المقال
عبادي كل خلقي فاستجيبوا = لصوت الحق من دون السجال
فذُلّ العبد  للمولى حياةٌ ===== وفي مرضاته نيل الظلال
وعزٌّ تبتغي فيه النجاة ====== الى الباري فمُدْ ذُلَّ الحِبال
فهذا الخلق في تيه الضياع ==== بلا  قصدٍ الى يوم المآل
قليلٌ من يرى في الدرب نورا === ليهديه الى مجد المعالي
فجمعُ الناس قد مالوا لدنيا === وفيها فتنة نحو الضَلالِ
لنا الاسلام خير الدين نهوى === سيبقى خالداً لا للزوال
وأهل الدين إخواني وقومي == لأهل البيت ودّي باعتدال
ولا زلنا على رغم التنائي == يزيد الشوق في وجد الوصال
ويحيى في ضميري ودّ رهْطٍ ===== بهم قرّ البواديَ للجبال
بذا نلقى إله الحقِّ حتماً === إذا البشرى اتت قط لا نبالي
ونرجو رحمة يوم الورود === وجناتٍ دنت دون ارتحال
هناك الحشر والميزان نلقى = رضا الرحمن في نيل المنال
هناك الفصل والاملاك ترنو = على الاعراف من خير الرجال
ومفزعنا الحبيب لكل هولٍ ==== مع الأنوار من ولدٍ وآل
سعيدٌ ها هنا ، هذا شقيُّ  ==== فموقوفون فيها للسؤال
عباد الله في الجنّات تسعى == بعيش الخلد لم يخطر ببال
وأقوام دُعُوا للنار تترى ==== يرون الحُور ذاك من المُحال

الاثنين، 15 يوليو 2019

كيف أنساه



كيف أنساه ؟!
=========
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
11 ذي القعدة 1440 :: 15تموز2019م
في الذكرى الثالثة لرحيل ابني الشاب عبدالله في 15 تموز 2016
(البحر  الرمل)
لست  أنساه وقلبي موجعُ
................... نبضه الآه بآهٍ يرجع
كيف أنساه ونبضي صوته
............. في الحشا رسمٌ له لا يُقلعُ
جاء ذكراه فهاجت مهجتي
............. فاض صبري لا دواء ينفع
يأتي ذكراه فيُحيي فقده
............. ليتني عنه بذاك المضجعُ
ذاك فكري بل كياني كلُّه
............... ظلَّ يبكيه مُحالٌ يهجعُ
كيف أنساه ربيعاً مزهراً
....... كان لي يوما وصبحاً يسطع
فَقْدُ شابٍ يفطم الحلم البهي
............. والمنايا سهمها لا يرجع
آذى قلبي من فقيد عمره
......... لم ير العشرين شابٌ أيفع
شاب قلبي حينما شبَّ النوى
............ في حنايا الروح نارٌ تلسع
ربي فاغفر يا لطيفاً بالورى
.............. كن لعبدالله عونا تشفع
ثمَّ جنات العلى فاجعل له
........... ثم عفوٍ نحن نرجو نطمع

وعلق العروضي العربي الأستاذ غالب أحمد الغول على هذه القصيدة المنشورة في منتدى نور الادب العالمي وكتب أبياتا فقال :  قال الله تعالى)))  وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (#) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ))))
رحم الله فقيدكم الغالي أخي الأستاذ جعفر , وأسكنه فسيح جنانه , وإنا لله وإنا إليه راجعون ....
ـــــــــــــــــــــــــــ
جعفر الملا أخي لا تفجعُ
 .................  أنت بالإيمانِ تاجٌ يلمعُ
كلُّ ما نرجوهُ من ربّي لكمْ
.......  صبركمْ في الحق ,كيلا تجزعوا
كلّ مَنْ في الأرض فانٍ يا أخي
 ..............  ربنا الباقي ولسنا نرجعُ
هذه الدنيا ومن فيها على
............  جَمرِ نارٍ من سِرابٍ يخدعُ
إننا ندعوا لعبد الله أنْ
...........  يسكن الفردوس , هذا مطمعُ
ثم ندعوا ربنا غفرانهُ
............. يشمل الأموات جَمْعاً يشفعُ