الثلاثاء، 30 يوليو 2013

سمراء ~


-- سمراء--
========

جعفر ملا عبد المندلاوي 
 2012

سمراء شبه المسك في نكهته == وفي انسدال الشعر موجٌ قد بدا
والعين تحكي الحَجَرَ في لونه == يزهو بهاءً حتى نال الفرقدا
تهوي النفوس نحوه بتلاطم == يرمون لثما من سواد أسعدا
وانا المتيم بالســواد علني == القاها لثما في علاها او يدا

صباح نيساني ~



صباح نيساني
=======

جعفر ملا عبد المندلاوي 
29 -7- 2012

صباح نيساني ،، 
تشرق  فيه شمس اخرى،،
تلسع خيوطها مسامات الروح ،،
غير ما كانت في بلادي ،،
هناك نخل وأنهار وظلالُ وفناءات ،، 
طرقُ ميسمية وزروع وواحات ،،
أريجها عبقُ ؛ وعطائها دائم،،
والقلب يسكنه الفرح ،، وتدغدغ شغافه البراءة ،،
،،،،،،،،،،،،،،،

وهنا ،، الجمال ،، والرقة ،، والاروقة ،،
ينتقل الجميع كالفراشات ،، في حدائق غنّاء ،،
وكلٌ يحمل زهره الخاص ،،
فالجمال هنا ،، يعني السفر في عيني حبيبتك ،،
والجمال هنا ،، ان تشارك حبيبتك كرسي المطالعة ،،
فالجمال هنا ،، ان تذاكر معها تحت الشجيرة ،،
والجمال هنا ان تجلسا على طاولة واحدة لاحتساء الشاي،،
والجمال ،،،، يتسلل الى كل شيء ،،
عفوا ،، أقصد في كل هذا ،، الحب ،،،
فالحب هنا ،، هو وهي ،،
شعر وغزل ولقاءات ورحلات وهمسات ،،
والحب يعني ،، احمرار الوجه ،، 
وقصاصات الشعر تكتب باوراق خضراء،،
التنقل في الاروقة ،، بين الحدائق ،، في الطرقات ،،
ربما في كازينو خاص قرب الجامعة ،، 
ربما السفر الى اماكن الجمال الاخرى ،،، 
 يتنفس العشق في كل زاوية ،،
وبقرب اليوكالبتوس يتألق،،
قلما مر من هنا انسان لم يحمل معه زاده من الحب ،،
جلسة توثقها بسمة أو دمعة ،،
يرسمون دروبا وردية ،،
وفق مراسيم العذارى ،،
او رحلة يلفها السكون ،،
تمر الايام ،، ودروب الورد يحتويها الخريف ،،
كم كانت بريئة ،، شفافة ،،
ربما كانت تعلم ان اللقاء محال ،،
لكنها جذبته الى النهاية حتى اخرجته من مسار الزمن ~~


شفرة الرضا ~


شفرة الرضا

جعفر ملا عبد المندلاوي
صيف 2012
طال انتظاري
وقل تصبري...
تأملت مليا.... 
لساعات او لسنين لا فرق
فالانتظار مر ّ كله
وابتدأت الرحلة على غير موعد,,,
بلا جوازات سفر ،،
بلا تحديد وجهة الرحلة ،،
الى اي مراسي راحلون..
لم اقرر ،، لا ادري ، ،
لم تسنح لي فرصة القرار
وكانت الرحلة ،،
نتبادل اوراق الربيع على شواطئ دجلة ،،
تغمرنا المساحات بالق اللقاء...
كل ما حولنا جميل...
الماء والخضراء والوجه الحسن ...
تحلق امانينا على اجنحة الزمان ..
فتمر على مدن الدنيا ،،، لتعلن الميثاق..
كان يوما عراقيا....
ارضه ....
هواؤه ....
ماؤه....
نخله.....
اشجاره....
جماله ....
القه.....
دفئ شواطئه ...
كل شيء فيه لنا كان ...
يومها كان ((( شفرة الرضا ))) عطرا عراقيا ايضا..
كانت رحلة .. 
فرَسَتْ في موانئ الغربة ..
الى اين ...
لا ادري ...
وتمر السنين ،،
والموانئ مقفلة ...
والقلوب تنتظر الرحيل ...
ولكن .. كانت رحلة ..
يجتاحنا بردها ... فنلوذ ببعضنا
يلهبنا حرها ،، فتمنحنا الارض رقتها
لكنها مضت ،، او ربما انتهت او كادت
ومضت الى حيث تريد ،،
رحلة بلا روح ..
بلا حب...
بلا ابتهاج...
بلا لقاء...
بلا امل...
احسبها كلمات نسجت 
(((رسالة حب أخيرة)))..
يبث عبق الوفاء من حولي
لابدأ من جديد...