الجمعة، 14 مايو 2021

سيف القدس

سيف القدس

=====================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

3 شوال 1442هـ :: 15-5-2021

قاوم فداك العُرب واضرب مَنْ عَدا

.............. واصبر فصبح النصر ادنى قد بدا

أبطال أقصانا ليوث الغزّة

............ شُجعان مقدسنا فحاموا المسجدا

سدّد فداك النفس من حمم الردى

.................... واجعل لظاها فوقهم متوقّدا

فوق البغاة وفوق كُلِّ خيانةٍ

.............. أضحت حجارتكم سهاما في العِدا

ثوروا وإن زاد الطغاة بجورهم

................... حتّى تقصّى الضيْم آفاق المدى

يمضون في تهويد مسرى المصطفى

................... والعُرب في الإذعان ظلّوا هُجَّدا

والبعض منهم قد مضى في ودّهم

.............................. متمادياً متذلّلاً متمرّدا

وأناف في غور الجراح أقاربٌ

................ وعتوا كباغ غاصبٍ ومن اعتدى

خابت مقاصدهم وخاب المنتهى

......................... سيعود أقصانا بهيّاً أرغدا

فمحتَّمٌ سنرى تدور عليهمُ

.................. سوء الدوائر جمعهم قد بُدِدا

ولنا مع الصهيون جولات الوغى

.............  إن حلّ يوم الجدّ خضنا في الردى

بمعارك التحرير نمضي للذرى

..................... وشهيدنا يرقى الجنان مخلدا

وليخسأ الأعداء خاب ظنونهم

...................... إن جار طاغوت وفينا هددا

يبقى مدى الأزمان عزّ بلادنا

...................... فدم الشهيد انار درباً عبّدا

فالقدس موعدنا يرفُّ لواؤها

................... فدم الشهادة قد بناه وشيّدا

وسيظهر الحق المؤكد مشرقاً

................. ويكون يوم الفتح يوما أمجداً

 

السبت، 8 مايو 2021

تصدّع أمة

 

تصدّع أمّة

====================

بقلمي : جعفر ملا عبد علي المندلاوي

8-5-2021 ::25 رمضان 1442هـ

ومضى على طول السبات قرونها

.................. فمتى لمضمار التقدم نذهب ؟

فلطالما خطَّ التراث ملاحما

.................... بشموخ عزّته اليها يُرغبُ

أوليس كان المجد مجدا شامخا

..................... والى علاه كل خير  يُنسبُ ؟

من مشرق الدنيا لمغرب شمسها

.................. راياتنا كانت تجوب وتغلبُ

يا أهلنا  أفهل نرى من وثبة

................. فعدوّنا يسطو وفينا يسلبُ

واحسرتاه على بقايا أمّة

................. حكامها لبني اليهود تقرّبوا

باعوا ضمائرهم لهم وتذلّلوا

................. فالناس في غُصَّاتهم تتقلب

أهل السياسة قد أضاعوا حقَّنا

............ بل فرّطوا بالأرض حتّى أطنبوا

هرعوا الى التطبيع خانوا ديننا

............... بعد الخيانة أيٌّ خير  يُطلب 

وتصاغروا تعسا لهم لهوانهم

............. وغداً بكأسٍ من حميمٍ يشربوا

لله شكوانا على من أذعنوا

................. فالعزُّ فينا كيف لا نتعجَّبُ

واذا سألت لِمَ السفول وما جرى؟

......... وعلى جراح العُرب من ذا يلعبُ

سأقول أن الحكم كان ولم يزل

....................... غايات أقوام لها تترقبُ

هو غاية تقضي بها أوطارها

...................... ما همّها يوما بلاداً تُنهبُ

مالوا الى أهوائهم وغرورها

.................... والناس في أوطاننا تتعذّب

وكذا فلا  أمر  بمعروف ترى

................. والمنكرات بكثرها لا تُحسبُ

والحقُّ مكروهٌ قليلٌ أهلُه

................ والزور فاشٍ قلَّ من لا يكذبُ

والوعظ من فوق المنابر   يُنشر

............... طيب الكلام وقلَّ من يستوعب

والدين دين الله أكرم ما نزلْ ؟

..................... لكنّ أعمال الاُلـــــى تتذبذبُ

قد قلَّ في أعمالنا إخلاصه

   ................ وفشا الرياء فهل تراه يكسبُ ؟

عودوا الى الرحمن  كيما تفلحوا

............... فالفوز في درب الهدى يترتبُ

عودوا الى القرآن يهدي جمعكم

   ............ والى سبيل الحق توبوا أوِّبوا

لا تركنوا للظلم في دنياكمُ

.......  ومن اعتدى فالسهم سهمٌ أخيبُ

أ

حتى متى نمضي بغير  هداية

.............. فالعيش في الإذلال سَمٌ يُشربُ

فتداركوا أجيالنا وحياتهم

............... خطرٌ  يداهمهم فأين المهربُ ؟

إن كان أهل الشرّ  نالوا جولة

.............. أملٌ بوحدتنا وهذا المطلَبُ

السبت، 1 مايو 2021

فُجع الهدى

فُجع الهدى

==================

بقلمي  جعفر ملا عبد المندلاوي

18رمضان 1442هـ ::  1- 5 - 2021  م

 

رزءٌ عظيمٌ فاضَ بالأشجان

............................. قد هدَّ ركن الدين والإيمان

خطْبٌ اصاب عُراهما فتقطّعت

.................................. زاد البلاء بليّة الخذلان  

فُجعَ الهُدى لمّا تصدّع قُطبه

............................ ودهى الأسى متنائي البلدان

كرزيّة الاسلام يوم المصطفى

................................ كَرْبٌ أناف لسيّد الأكوان

خَطْبٌ ألمَّ المؤمنين بفقده

......................... حسراته غطّت على الوجدان

في ليلة لله فيها حكمة

............................... كانت نزول الوحي بالقرآن

هو عِدْلُه هو روحُه هو باؤُه

............................ هو سرُّه المكنون في الفرقان

في ساعة رُفع المسيح الى السما

...................... وقَضى الكليم ويوشَع الكنعاني

هي ليلة القدر التي قد فُضّلت

........................... عن ألف شهر عُدَّ في الأزمان

فيها نزول الذكر جلّ قداسة

.............................. وعروج روح الطهر للرحمن

شهر الصيام نعى فراق إمامه

............................. كمَدَاً سيحيى دونما تحنان

فُجع اليتامى كُلّهم برحيله

...........................  والمِعوَزون بغصّة الحرمان

في الكعبة الغرّاء كان شروقه

............................... ورحيله في أشرف الأوطان

محراب بيت الله كان ختامه

................................. وكذا بدايته فتى الفتيان

سبحان ربّي في اختيار وليّه

......................... يهدي الورى في محكم التبيان

جعل الرسالة حيث يعلم سرّها

........................... أوعى القلوب بعلمها الربّاني

في أهل بيت خصّهم برسالة

................................... فيهم عليٌّ سيّد الأعيان

علم الهدى كهف التقى طود النهى

.............................. هو  قاسم الجنّات والنيران

أدّى صلاة الصبح أذّن فيهمُ

.............................. ويحثُّهم في مسجد الكوفان 

فهوى لسجدته هناك مكبّراً 

........................... والغدر في رَصَدٍ من الشيطان

سيف ابنِ ملجَمِ قد أتاه غِيلة

................................ يا ويلَه من غضبة الديّان

خضبت دماء الرأس منه لحية

........................... وبذاك أخبره النبي العدناني

أشقى الورى طراً سيضرب هامة

........................... فجرى كما قد قيل في الاعلان

بيقينه نادى وربّ الكعبة

................................ فزنا بها في جنّة الرضوان

مستعبـراً جبريل ينعى باكياً

.......................... وسط السماء بلوعة الأحزان

قُتل الامام المرتضى والمنتقى

............................... فتهدّمت للدين من أركان

أفهل سمعتَ بأمّة لهُداتها

.............................. تغتالهم بالجهل والشنآن؟

ويحارِب السفهاءُ أهلَ رشادِها

............................... حسداً بلا ورعٍ ولا برهان

يتكاتفون سفاهة في قتلهم

........................ تَعِسوا وعاشوا ذلّة النقصان

جهلوا وما عرفوا لحقّ نبيّهم

............................ أوصى بحبّ الآل والعرفان

لكنهم عقّوا حقوق محمّد

................................. في آله بالقتل والهجران

بَغَضُوا عليَّاً كان أوّل مؤمن

............................ وأباد جمع الشرك والبهتان

كَرِهُوا أباه مؤمناً ومحاميّا

......................... للمصطفى ولشرعه الانساني

والله هيَّأه كحُجْرٍ طاهر

.............................. ثمَّ اصطفاه في بني عمران

حسدوه عَمّاً إذ تكفّل أحمدا

............................ وقريشهم صدّوه بالطغيان

شتّان بينهما ، حفيظٌ للهدى

.................................. ومحارب لله بالأضغان

هذا لعمري ناصرٌ ومنافحٌ

...................... وجدودُهم قد ضلّوا بالعصيان

هذا امامٌ في الجنان وسيّدٌ

........................... والحاسدون بخزيهم وهوان

فرِح النواصب يوم مقتل حيدر

........................ أهل الضلالة مَنْ نأى والداني

 بكت السماء لفقده وجبالها

 ................................ وترابها فمضرّجٌ بالقاني

أسفي عليك إمامَنا ووليَّنا

............................. خيرَ البرايا أِنْسُهم والجان

فاليك منّي للغريّ تحيّةً

.............................. يا سيدي من شائقٍ لهفان

أرجو بذاك شفاعة في المحشر

................................ ثم الجواز  لكوثر وجنان

نلقى الأحبّة كي تقرّ عيوننا

................................. ساداتنا قاداتنا الأركان

حجج الاله معادن الإيمان همْ

.................. في الحشر  أهل الحكم والسلطان

نحظى هناك برحمة من ربّنا

......................... أجر المودة في الزمان الفاني

اللهم اجعل ثوابها لروح ولَدَيَّ ووالدَيَّ