السبت، 15 سبتمبر 2018

بدر الطف


بدر الطّف

=====================

قصيدة بحق القاسم بن الامام الحسن السبط عليهما السلام الشهيد بين يدي عمه الحسين يوم عاشوراء ... بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي محرم 1440هـ :: ايلول 2018 م .

====================================

على طور :( آنه ام البنين ودهري ذبني)

=====================================

هذا ابن الحسن بالطف بدرها == قاسم من برز يسّر عسرها

ينصر عمه الحسين = بيوم الغاضرية

**** 1 ****

شاف أبو الســجاد قاسم من طلع بين الخيام

شبه يوسف يضوي چنّة البدر في ليل التمام

نادى يبني ونظر عيني ورد على عمه السلام

تشابگوا نص الدرب = ودموعهم تجري وتصب

قاسم تجّهز للحرب = ومن الغمد سلّ الحسام

بيضّ وجهي يبني تحلّفه أمّه ==وتوضه بالحرب من فيض دمّه

وِصية المجتبى دِيَن = بيوم الغاضرية

**** 2 ****

صغير يبني وچنت أخاف من الهوى لو مر عليك

قطعة من گلبي وضناي وكل حياتي فدوه ليك

لو غبت روحي تغيب وما تردلي الا بيك

تاليها بالطف نفترگ == وبعبرته ظل مختنگ

 ودعني وگلبي محترگ == ولعمه نادى لبيك

طلع من الخيم شبه البدر نور == برز وجه يتشعشع چنّه بلور

ينصر عمه الحسين = بيوم الغاضرية

**** 3 ****

رمله يم خيمتها تبجي تدعي بس يسلم ابنها

دنيتي جسام كلها وكل حياتي وكل حســنها

ريحة الجنه من أشمك يبني لا تحرمني منها

يبني المنية هل اجت = كل العلايــم بينت

تخليني وحدي لورحت = وروحي تزّيد ونّها

حلم العرس يبني صاير أوهام == ابد ماحســبّت من غدر الايام

وتجري دمعة العين = بيوم الغاضرية

** 4 **

اغيابك هدملي حيلي عيوني راحت ضواها

وانت يا شمعة فؤادي ومنيتي وكل مبتغاها

ناصر المظلوم عمك مهجة الزهرة وضناها

ولحسين يرخص كل نفس = وبكربلا أعظم درس

راية عليّ ماتنتكس = ويه الدهر علاها

رافـگت العقــيلة واليتــامه == وابني اتحنه بدموم الكرامة

ومتربّ الخدين = بيوم الغاضرية

** 5 **

سافرت يبني وسفرتك هاي ما بيها رجوع

وظلت امك بالحلم تتأمل وتجري الدموع

مثلك الشبان تتحنه ويعلگون الشموع

من رحت يبني للحرب = = ظليت أتاني عالدرب

والدم على الوجنه يصب = وگلبي على ابني مفجوع

على وليدي سهرت سنين وسنين == وصية من الحسن قربان لحسين

وي أهله الميامين = بيوم الغاضرية

الأربعاء، 29 أغسطس 2018

غديرية المندلاوي


بين يدي إمام المتقين في عيد الله الأكبر {يَا أَيُّهَا العَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهلَنَا الضُرُّ وَجِئنَا بِبِضَاعَةٍ مُزجَاةٍ فَأَوفِ لَنَا الكَيل وَتَصَدَّق عَلَينَا إنَّ الله يَجزِي المُتَصَدِّقِينَ } ؛ غديرية مندلاوية بقلمي (جعفر ملا عبد المندلاوي) 1439هــ / 2018م:

1 دُرّ الزمان جلا فانجاب ظلمتُه == == = لألاء جوهرهِ تسمو نقاوتُهُ

2 اجلالُ هيبتهِ لا ليس ندركُهُ = == فيه انطوى شرفٌ طُهْرٌ قداستهُ

3 حلوٌ شمائله، جلّت مآثره = == == = = عزّت مكانته ، عَفٌّ طهارتهُ

4 إشراقه عجبٌ ، إحدى معاجزهِ == = في وسط كعبته كانت ولادته

5 قد بان منطقهُ في الذكر مبدؤه = = = في يوم مولدهِ لاحت كرامتُه

6 حاز المناقب لا يُحصى لها عددٌ = == أربى على رُسُلٍ قد فاق رتبتهُ

7 ان المحيط وان يغدو تدفّقَه ====== طوفانهُ كمداد العلم غمرتُه

8 والباسقات يراعٌ في كثافتها ===== والكون أجمعه مدّت صحيفتهُ

9 والإنس كُلّهمو والجانّ يكتبها = = = = = معشار رتبته عيُّوا كتابتهُ

10 فالنّور جوهره والفخر يحسده == == = =  لله درُّ عليٍّ كيف أنعته

11 فاقت مفاخره افلاكها فسمت === شمساً تُضيء فلا تخبو إنارتهُ

12 فالله أكرمهُ في الذكر أنزلهُ ======= يوم الغدير به تمّت عطيّتهُ

13 في آيّةٍ كمُلَت فُضلى شرائعهُ ======= إتمام نعمته جاءت ولايتُهُ

14 بل في روايتهم إن قام واحدهم == عند المقام وصلّى طال سجدتهُ

15 حتّى غدى عدماً يبلى مع الزمن ==== دون الولاية لا تنجيه ركعته

16 فهو الإمام فمَنْ في مثل حُظوتهِ = == = لله حجتهُ ، للدين رفعتهُ ؟

17 للخلق قائدهم في الحشر قاسمهم = في الخلد سيّدهم تنجي مودتهُ

18 والسّاقي كوثره من حوض شافعنا == بالأمر يُشركهُ نصّت خلافته

19 في بيته وُضِعَت للحشر موعدهُ = == = من ربِّنا جُعِلَت فيه إمامته

20 قَطْ لا يليق لها إلاّ أئمتها ======== لا كلّ مغتصبٍ بانت دناءتهُ

21 في كلّ نائبةٍ كانت صوارمه = = = = == للبغي تدمغه تَرْوَي بسالته

22 ذاعت شجاعته شرقاً لمغربها ==== = == فرداً بساحتها لله ضربتهُ

23 يحمي شريعته من كلّ شائبةٍ = = مثل الصراط لهم كانت محجتهُ

24 أفنى سنين حياةٍ في مجاهدةٍ = = = للنفس روّضها، بالزهد شهرته

25 في المهد حدّثهم في معْجزٍ عجَبٍ = === ظلّوا بحيرتهم من أين آيتهُ

26 ربّاه أحمدنا غذّاه من أدبٍ ========= قد زقّه بعلومٍ زاد هيبتهُ

27 والعلم قد جُمِعَت أسراره فغدت == في قلب حيدرةٍ أقصى نهايتهُ

28 بل قد حوى سَفَطَاً فيه كوامنهُ = = حَبْرٌ أحاط بخافي اللوح دقّتُه

29 ضمّ العجائبُ بل فاضت حقائقهُ ==== زيدت دقائقهُ فيه غزارتُه

30 فالعلم من لدُن الوهّاب مصدرهُ = == == فالله ألهمه أوفى مهارتهُ

31 قد قال قولته دوماً يرددها = == =  في معشرٍ جهلوا ما كان بغيتُهُ

32 عن أيّ مسألةٍ أو ما بدا فَسَلُوا == == قبْلاً ولاحقهُ، عندي إجابته

33 إنِّي لأعلم ما في الكون مبهمهُ ==== والخافيات بفكري فاض كثرتهُ

34 من ذا يقول سلوني غير حيدرة === إن قالهُ أحدٌ فالحُمْق يسكتهُ

35 قد قالها نَفرٌ من منبرٍ فهوى ==== في الناس مرتعشاً واللعن يكبتهُ

36 بل قال علّمني من علمه درراً === = طه النبيُّ حبيبُ الله صفوتُه

37 واختصَّ آلُ عليٍّ بعدهُ غُررٌ = = = = = خير الأنام همو حقاً خليفتهُ

38 والمرتضى عَلَمٌ في عِلْمِ خاتَمِهم === من ربِّهِ هِبَةٌ في الفضل مِنحتُهُ

39 ابواب معرفةٍ عزّت لطالبها === === ==  ما نالها بشرٌ بادٍ جهالته

40 قد ضمَّ تِسعةُ أعشار العلوم لهُ = في العشْر أعلمهم شاعت نباهتًه

41 في السبق قد رُزِقَ القلب العقول كما = كان اللسان سؤولاً نال غايتهُ

42 قد كان أقدمهم سلماً وأكثرهم = = = حلماً وأعظمهم في الله صولتهُ

43 بل كان أعدلهم طُرّاً وأفضلهم = = === قبلاً وأشرفهم حقّت ولايته

44 أقْضى الأنام وذا أزكى بريّتهِ ======= بل دار حكمته شاعت روايتهُ

45 ما في الصحابة من يرقى لرتبتهِ == == فهو الامام ،فمن يدري طويّتهُ؟

46 معناه جوهرةٌ ، من مجد أقدسها = == = الله أعلم من يرعى رسالتُه

47 وهو العليم بمن للشرع حافظه == قد اصطفى علماً يحمي شريعتهُ

48 كل الكلام إذا دونته صحفاً = = == = = لا ترتقي لعليٍّ كيف تنعتهُ ؟

49 فالقدس جوهره والنور هيئته === = كل الخلائق لا تدرك سريرتهُ

50 بل لا يناظرهُ في الأولين ولا = = = = = في الآخرين شبيهٌ هذي سَحْنَته

51 كلّا وجمعهمو لا ليس يعدله == = = = إلاّ الكواكب أهلَ البيت عترتُهُ

52 الله يعرفه والمصطفى فهما = == = = دون الأنام فقط ، نالا حقيقته

53 نبضُ الفؤاد به دوما يذكّرنا = == = == دفق الولاء له فينا إفاضته

54 أهوى ابا حسنٍ أهوى سلالته = = = = فالودّ فطرتنا بالذرّ  بيعتهُ

55 بل إنني شَغِفٌ في وِدِّ حيدرةٍ = === == شوقٌ يفيض بنا نبضٌ محبتُه

56 عذراً لسيّدنا بل سيّد العرب ===== === عبدٌ بباب عليٍّ زار روضتهُ

57 هذي بضاعتنا المزجاة أرفعها = = = أنت العزيز غداً أرجو شفاعتهُ

السبت، 14 يوليو 2018

ذاكرة الفقد


ذاكرة الفقد

======== ( بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي )

15-7-2018م

في الذكرى الثانية من رحيل ابني الشاب عبدالله ..


1 كم من دموعٍ في المآقي تُنثـَر ==== تسري اتقاداً حتّى ذاب المحجرُ

2 كم ذا لهيب الفقد يمضي في الحشا ==  يكوي نياط القلب فيها يُسعرُ

3 فالموت ماضٍ ليس منه مهربُ === والسهم في  كفّ الردى لا يفترُ

4 أما وفقد البكر يبقى حزنه = = == = والجرح منه في الحنايا يُسجَر

5 فقدٌ أصاب الروح في ألبابها = = = = = إحساسها أطيافها والجوهر

6 رزءي بعبدالله يذوي اضلعي = = = = كالبرق يمضي مثل طيرٍ يدبرُ

7 آهٍ لعبدالله يمضي يافعا = == == = = ما كان أقسى من رحيلٍ يبدرُ

8 آهٍ لعبدالله يلقى حتفه = = = = = = والعمر عمر الورد غضٌّ يُزهرُ

9 آهٍ لعبدالله يقضي مسرعاً = = = = = = كالبدرِ في ليلٍ بهيمٍ يُسترُ

10 آهٍ لعبدالله يرديه الردى = = =  = == لم يبلغ العشرين أنّى يُقبرُ

11 لا زال عمري متخماً من ذكره = = = ليلي نهاري دائماً لا يضجر

12 أه لذكراه الذي لا يهجعُ = = = = كالليل تضوي في سماهُ الأقمرُ

13 بارٌ وفيٌّ بل حميمٌ صادقٌ = = == = = ابنٌ نقيٌّ طاهرٌّ مستبصرُ

14 وجهٌ ألفناهُ وثغرٌ باسمٌ = = = = == ألقاهُ مسروراً فهمّي يُسفرُ

15 وجهٌ ضحوك في فؤادٍ راحمٍ = = = = طلق المحيّا بل ودودٌ يبهر

16 تمضي فيغشى الوجد منّا أنفساً === تاقت لرؤياك البهيٌّ الأنورُ

17 يا راحلاً عنّا غريقا قد مضى = = =  منّا سراعاً وسط موجٍ يَغدرُ

18 اشرقتَ شمسا ليتها لم تأفل = = =  == فالأمر أمر الله أنّى يأمرُ

19 حولان مذ فارقتنا مَرّا، هما = = = = قرنان كانا بل وزيدت أدهرُ

20 جاشت ليالينا بذكراه فلا = = == يخبو ولا يُنسى ، بلى يستذكرُ

21 حزنٌ بايّ الحال تأتي حاملا =  == = أحزان أعوامي كغيمٍ تمطرُ

22 حزنٌ ولودٌ كلمّا مرّت بنا = = = = = = أيّام ذكراه بفيضٍ تحدر

23 نم في ثراك الطهر جنب المرتضى = والملتقى في الحشر ذاك الكوثر

24 فارحم الهي عبدك المستيقن === من رحمةٍ في الخلق حتما تنشر

25 والطف بنا يا ربِّ يسِّر عُسرنا == = = جنّات عدنٍ رغدها مستكثر

26 واكحل عيوناً ترتجي في لهفةٍ == تلقى الحبيب المصطفى تستبشر

الأربعاء، 20 يونيو 2018

وجد النوى

قصيدتي (وجد النوى) الفائزة بالمركز الثالث في المسابقة الرمضانية الكبرى 1439هـ التي أطلقتها مؤسسة نور الأدب العالمية للشعر في كندا بتاريخ 16-6-2018: بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
1 وجْدُ النوى شَرسٌ يكسو بلوعته = وجه الزمان فكيف الدهر يؤتمنُ؟
2 نأيٌّ أضرّ بنا قد فضَّ لمَّــتـــنــا = ==  دانت لسطوته النفسُ والزمنُ
3 في ليل غربتنا توقٌ يُسامرنا = = = شوقٌ يفيضُ بنا فيهمْ إذا ظعنوا
4 تُفنى الحياة ولا يفنى تشوُّقنا = = آهاته انبجست فاعشوشب الحزن
5 غابوا أعزتنا ، أحبابنا رحلوا = = تذكارهم سهَدٌ ما النومُ ما الوسنُ؟
6 حلّت نوائبها وانزاح بهرجها = = = تترى نوازلها والكرْبُ والمحنُ
7 لا تأسفنّ على رزءٍ دهيت به = = = = حُفّ البلاء بنا كُلّ له رهَنُ
8 فالعمر مختبر بل فيه معتبر = = = ساعاتها عظةٌ تمضي وتَمتحِنُ
9 كن في الورى علماً للحقِّ ناصره == لا تبتغي بدلاً مهما غلا الثمنُ
10 عش في الدُّنا ورعاً تلق النجاة به = دع عنك زبرجها للناس إن فُتنوا
11 خاب الغُواة وإن زادوا بكثرتهم == = فالحق منتصرٌ يعلو ولا يهنُ
12 دعهم وما كسبوا في فتنةٍ سقطوا = = قد غرّهم بَطَرٌ والتيه والفتنُ
13 آمالهم سَفَهٌ هزْلٌ وعربدةٌ = = = = أيَّامهم عَبَثٌ في لهوهم مجنوا
14 إن القناعة كنزٌ  ناء مبلغه = = = = قد نالها فهمٌ أو حاذقٌ فطنُ
15 فازهد بنفسك عن ذُلٍّ وعن خطلٍ = طوبى لمن صبروا للحقِّ إذ ركنوا
16 واسلك سبيلَ هُدَىً تحيى برفعته = = = تنجو بآخرةٍ والغرفة السكنُ
17 واشكر لخالقنا ترقى لمرتبةٍ  == = ربٍّ برحمته يُستدفع الشجنُ
18 هذا الرجاء وهذا الوعدُ والأملُ = = = = آلاؤهُ نِعَمٌ ، جَنَّاتهُ مِنَنُ
19 فاصبر لخاتمةٍ إن طال جولتها = = = = تحظى بلذتها والجنة الوطنُ

الجمعة، 4 مايو 2018

الطف الثائر


كربلاء الحسين

-----------------

الطفّ الثائر

==========================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

14شعبان 439هـ :: 1-5-2018

البحر الرجز

1 شجوُ الجوى يسري مع الأحشاءِ = والدمعُ في الأحداق كالوطفاء

2 وجدي عليكمْ سرمدٌ آل الهدى =  = لَهفِي عَليكُمْ يا بَنيّ الزَهْرَاء

3 حزني لآل المصطفى لا ينجلي = = = مَرُّوا بألوان الأسى الضرّاء

4 آهٍ لأقمار الدجى نور الدُّنى = = = = مِن فِتيةٍ كَم ذَاقوا من لأوَاءِ

5 بيتٌ مزكّى طاهرُ من آدمٍ = = = = واستُخلصوا في مبدأ الإنشاء

6 في الفخر ما ساواهم إنسٌ ولا = = = = جانٌ ولا أملاكها الأكْفاء

7 كم آيةٍ في سورةٍ قد أظهرت == = فضلاً لهم يسمو على الإطراء

8 في النجم في الشورى وطه والنبأ = في الحمد مكنون وسرٌّ الباء

9 في آل عمران استبانت رتبةٌ = = = = في سورة الأحزاب والإسراءِ

10 في النور والإنسان طه والضحى = = نصٌ أتى والبعض بالإيحاء

11 في النحل في الأنعام في فرقانه = = في القدْر في الرحمن من آلاءِ

12 في الرعد والاعراف ثم الكوثرِ = = = في كُلِّ آيات الهدى الغرّاء

13 بل ودّهم فرضٌ على كلّ الملا  = = =  لا رخصةً للداني لا للنائي

14 كالواجبات الخمس ودُّ العترةِ = = بل ختمها بل رأسها الوضّاء

15 لكنّهم لاقوا اذىً واستبعدوا = = في كلِّ أرضِ ذاقوا من بأساء

16 قتلٌ وترويعٌ وسبيُ النسوةِ = = = = = حرقٌ وتشريدٌ الى البيداء

17 ما الذنب ماذا أحدثوا حتى قضوا = = = في كلّ وادٍ بل وفجٍّ ناءِ

18 طفلٌ شهيد الباب ذاك المحسنُ = = = = رزءٌ جليلٌ أولُ الأرزاء

19 بل ثالثُ الأسباط يقضي شاكياً = = = لله جوراً شِيبَ بالشحناء

20 والمجتبى روحي فداه قد سُقي = = = = سمٌّ أتاه من يدٍ شنعاء

21 من خائنٍ للعهد أفّاكٍ دني = = = = = = طاغٍ أثيمٍ خادعٍ مشّاء

22 ثم المصفّى والشهيد الظامئُ = = نور الهدى يقضي مع الأرداء

23 في الغاضريات التي قد اذنبت = = = ذنباً عظيماً قمّة الأخطاء

24 سبط النبيّ الهادي مقتولٌ بها = = يستنصر الأقوام في الأنحاء

25 ما من نصيرٍ يُرتجى في كربلا = = بل زادوا جرماً زادوا في الإيذاء

26 إلاّ قليلاً مَن وفى في بيعةٍ = = = = هم صفوةٌ قد زُكُّوا في الآباء

27 هم خير أهل الأرض اتْقَى رهطها = للعهد أوفى الناس في السرّاء

28 بل خير أصحابٍ روينا فيهمو = = = = نصٌّ بتحقيقٍ مع الأنباء

29 تِلك الرُبَى في كربلا كَم عايَنت = = أقمارها تهَوي على الرَمضاءِ

30 آهٍ لأجسادٍ علاها غَبرةً = = = = = تسفي عليها الريح في الهيجاء

31 والجمع في كوفانها قد اجرمت = بل قد طغت جرياً مع الأهواء

32 فاقت ثموداً جرأةً لمّا عتت = = = = عن أمر باريها بني اللخناء

33 قف سائلاً في الطف عن اوزارها = عن نهرها عن زمرة الأعداء

34 عن غدرها عن بغيها عن حرقها = = = خيمات أطهارٍ مع الأبناء

35 كم سال في وديانها سيل الدما = = من إصبعٍ مرمىً على الغبراء

36 أو من كفوفٍ قطّعت في غيلةٍ = = = أو من رؤوسٍ مُدّ في العلياء

37 بين الرُبى في نينوى أجسادها = = = = ظلت بلا دفنٍ بقرب الماء

38 في طفّها أمست على رمضائها = = = = مجذوذةً من زمرة الغوغاء

39 قد هشموا الاضلاع من سبط النبي = جمع العدا في خيلها العوجاء

40 كم ظامئاً يقضي على شطآنها = = = كم كوكباً يهوي على الترباء

41 سبعون ليثاً بل وزيدوا سبعةٌ = = = = والأسْد من أبطالها الانداء

42 هذي الدما سالت لتسقي بذرة = = = للدين بعد الطَخْية العمياءِ

43 جاء ابن حربٍ والعمى في نهجه = = = = جهلٌ وتضليلٌ مع الإغراء

44 عاثوا فساداً آل حربٍ ويلهم = = = ملْكٌ عضوضٌ مبدأُ الإقصاء

45 بل كادوا للإسلام راموا وأده = = = بالحرب والتضليل والإغواء

46 حربٌ على الله على قرآنه  = = = بل واستباحوا موضع الإسراء

47 قتلٌ وتحريقٌ لبيتٍ آمنٍ = = = = = = هدمٌ وترويعٌ مع الفحشاء

48 بعد اللتيا والتي من آل حربٍ = = = قد بغت في حربها الشعواء

49 بل كلّ أرضٍ قد غدت طفاً لنا  = = بل كلّ يوم مثل عاشوراء

50 في كلّ أرضٍ ينمو طفٌّ ثائرٌ = = = = يسري مع الأزمان كالأفياء

51 مهما عتى الأوغاد في طغيانهم = = = فالله أقوى موجد النعماء

52 تباً لهم لن يطمسوا نور الهدى = = = بل في علوٍّ دائم الأضواء

53 حتى ظهور المهدي ذاك المنقذُ = = = والثائرُ المنصور في الأرجاء

54 مُحيي لنهج المصطفى في عدله = يقضي على العدوان والبغضاء

55 بالقسط يقضي في الورى مسترشدٌ = = باليُمن يأتي وافر الإنماء

 

السبت، 21 أبريل 2018

أنوار شعبان


ميلاد الأئمة

-------------

أنوار شعبان

======================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

 4 شعبان 1439ه :: 20-4-2018

البحر البسيط

1 شعبان قد برق الأقمار وانبلجت = شمس الهدى ألقاً كالدُّرِ ينتظمُ

2 شعبانُ في فرحٍ يزهو برونقه = = = = بانت بشائره وانزاحت الظُلمُ

3 شعبانُ شهر سرورٍ زاد غِبطته = ميلاد أعمدة الدين الحنيف همو

4 في مولدٍ سعُد الايّام وابتهجت = = = = وجه الزمان به بشٌّ ويبتسمُ

5 هذا الحسينُ وهذا الساجدُ الورعُ = = في إثرهم بطلٌ عنوانهُ الشيمُ

6 سبطُ النبيّ جلا فالنور منتشرُ = = = والكون مبتهجٌ فرحانُ والحرمُ

7 من نسل فاطمةٍ فاح الوجود به = = = = فرعٌ لحيدرةٍ فذٌّ ومقتحمُ

8 والثاني زينُ عِبادِ الله كُلِّهمو = = = = = ذاك التقيّ بدا والعابدُ العلمُ

9 وابن الوصيّ أتى ذخراً لملحمةٍ = = = = فيها يردُّ عتاة الناس يصطدم

10 عباسُ فارسها في يوم نجدته = يوم الطفوف رقى من مجدها شممُ

11 للسبط ناصره للدين حافظه = = = = للآل حارسه للجيش يقتحمُ

12 وابن الحسين شبيهِ المصطفى ولَهُ = = خَلقٌ يشاكلهُ والنفس والكلمُ

13 قد كان مولده عزاً ومفخرةً = = = = سُرَّ العشيرُ به والناس والاممُ

14 يتلوهمو قمرٌ للمجتبى ولدٌ = = = = = = = = نورٌ بغرّته بارٌ ومُعتصَمُ

15 يسمو بهيبته طهرٌ سجيته = = = = == = = أوفى بنصرته عمٌ له ذممُ

16 في النصف منه سما مهدينا الأملُ = أفلاكها سطعت والنور مرتسمُ

17 وانجاب ظلمتها بالمنقذ السندِ = = = = = يجلو بطلعته الهمُّ والسَدِمُ

18 للعدل مبعثه للدين منقذهُ = = = = = = = لله ينتصرُ  في الله ينتقمُ

19 شعباننا القٌ ايّامه فرحٌ = = = = = = = = = آلاؤه غدِقٌ إحسانه نِعَمُ

20 بشرى لشيعتنا أعياد عترتنا = = بالبِشْر قد قدمت باليمن تُختتمُ

 21 صلّوا على دُرَرِ انوارها لمعت =  في العرش منبعها فالشرع مستتمُ

الثلاثاء، 17 أبريل 2018

رهين المطامير


الامام الكاظم

-------------

رهين المطامير

==========================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

29 رجب 1439هـ :: 16-4-2018

البحر الرمل

1 سَلْ سجون الظلم عن بدر البدور = عن أبي ابراهيم سلطان الدهور

2 عن امامٍ كاظمٍ يقضي سنيناً = = = = = بين قضبانٍ وسجّانٍ خفيرِ

3 في مطاميرٍ لهارون المجون = = = = = = = بين تقييد وفي أرض قفور

4 في سجون أحكمت بيبانها = = = = = = في سراديبٍ نأت مثل القبورِ

5 في دهاليز فلا يُدرى الليالي = == = = == من نهارٍ، وهو فيها كالأسير

6 وسط أسداف الليالي الموحشات = = = ظُلمةٌ في عَتمةٍ دون السمير

7 لا يَرى شمساً ولا في الليل نجماً = = = = بين حيطانٍ بلا ذنبٍ صبور

8 غاب عن أنصاره والقلب مدمىً = = = = والاسى نار تلظّى في الصدور

9 زاد عن عشرين عاما ظلّ فيها = وابن شاهكْ يرصد الطهر الحصور

10 ساجدٌ أو قائم أو صائمٌ فيها = = = = ويطوي الليل للصبح المنير

11 ظل يدعو ربه جوف الليالي = =  = = سجدةٌ فيها الى وقت الهجير

12 وحشةُ الدهليز  والحبس الرهيب = = لا أنيسٌ عنده لا من نصير

13 يقضي ساعات بسجدات طوال == يشكو للمولى من البغْي المرير

14 صمته كظمٌ وترتيلٌ وصبرٌ = = = = = عصمةٌ فيه وذو سمتٍ وقور

15 عزةٌ في النفس من بيتٍ كريمٍ = = = أهيبٌ بالبرّ موصوف الضمير

16 كيف لا وهو الامام المنتقى من = هاشم والنسل من ليثٍ هصور

17 صبرهُ في سجن هارون الخؤون = == صار نهجاً صار منهاج الغيور

18 هاهنا سجْن ببغداد ابتناه = = = ضيّقاً للجور ذا الفسق الجهير

19 سجنه المشهور في بغداد يحكي = = = ظلمهُ للآل حقداً والعشير

20 قد بناهُ فوق أجسادٍ لأسيادٍ = = = = ذراري أحمد الطهر البشير

21 لم يراعي فيهمُ حقّاً لطه = = = = = بل وزاد السبَّ بالقتلَ النكير

22 ذاك هارون الذي فاق الطغاة = = قسوةً وانساق للنفس الغرورِ

23 ذاك هارون الذي غنّى وباهى = = = = = واعتلى جوراً لكرسيٍّ حقير

24 أين عنه ملكه أين الجيوشُ = = = أي عنه عرشهُ وسط القصور؟

25 أين عنه الرقص والليل الطروب = أين عنه الفسْق بل شرب الخمور

26 أين سلطانٍ ترامى بين قطبيها = = = = تهاوى وانتهى عصر الشرور

27 سلْ تواريخ الأمم عن مجريمها = = عن طواغيتٍ عَتوا عبر العصورِ

28 عن عتاةٍ عن فراعينٍ تمادوا = = = أو غلوا في الجرم والقتل المبيرِ

29 مثل هارون الذي قد زاد جرماً = = في بني الزهراء بالفتك الخطير

30 زال ذاك الملك وانهار الصروح = = = ما بناهُ الزور يهوي في السعير

31 واستقر الحقّ وامتدّ الضياءُ = = = في العُلا بين الملا حتى النشور

32 ها هو المسجون فانظر قبةً في = == = قبرهِ تسمو  وتعلو في الأثير

33 صار مسرى العارفين التائبينا = = = بل ومثوى كلّ ذي قلب كسير

34 صار مشفى القاصدين السائلينا = فيه يُشفى الداءُ بالوقت اليسير

35 صار مأوى كل مكروبٍ وشاكٍ = = = ذنبهُ يمحى ويحظى بالسرور

36 والضريح الفخم يزهو كالجنان = = = روضةٌ في جنّةِ وسط الزهور

37 هاك خذها بيعةً منّا وعهداَ = =  = = =  ثمّ نبقى شيعةً لابن النذير

38 فاز من والاه في الأخرى وينجو = = = بل الى الجنّات يُدعى بالحُبُور