السبت، 26 نوفمبر 2016

لقاء على ضفاف حلم !



لقاء على ضفاف حلم
============================================================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
25 صفر 1438هـ : 26تشرين ثان 2016م
لو مَرْ مرة ذكرك حتى لو بالطيف = أجيك بجدمي يم المگبرة عندك
أحس حتى الگبر ينتفض بالاحساس = من أگعد أسولف عني لو عنّك
تسمعني بشغف چن ماعليك تراب = واحس بلهفتك مليانه من حزنك
چن صوتك بعيد متّرب وتعبان = تسأل عالجره واشصار من بعدك
تسأل عالأهل والناس والخلان = تسأل عالدراسة ودرسك وصفّك
تسأل عالصديق الخان زاده وياك = تسأل عالمحب والوفي من ربعك
صديقك واليحبك زارك بمثواك = وتعرف كل محب من جاك يم گبرك
يسألون ويجون يم عتبة الباب = مجالسهم حنينه وتمتلي بذكرك
ليالي مرت بطاريك صار شهور= ميّزنه اليحب من كلّ شخص غشك
تسأل عالزيارة ومشية الزوار = وعن درب العشگ لحسين كل همّك
مشيت العام وي صحبان طيبين = ملهوف ورحت تتنومس بمشيك
جيت الصحن ابوالسجاد من صليت = ورحت ساقي العطاشى بفيض من دمعك
تنتظرالزيارة تروح هم مشّاي === مثل العام بس لا الموت يگربلك
ما ندري الوكت ضاملنه هالاكدار == يبتر كل أمل بتراب من غطّك
على طول الدرب أنظر بالوجوه = يمكن تغلط العين وتجد رسمك
أتأمل مواكب يمنتي ويسراي === ما أنساك يمي بگربي چن حسـك
ادور صورتك بين الي يمشون = عسى أحضى بلقاءك وافرح بشوفك
يشوفك گلبي تمشي الكربلا وياي == كلما تأخرت أوگفلك وادورك
تمر شبان من يمي يزورون === وأعاينهم لأن بيهم شــبه شخصك
أحس صوتك قريب وچّنك هنا = وي صوت النفس تنزل وآنه أكلمك
اذا صار المطر والبرد لو جاك = رمشي غطاك بين ضلوعي اضمك
أمشي والتفت بلكت الاگيك ==== خذاك الموت مني وأيست منــّك
ولا اغمض عيوني بلچي بالطيف = تمر بيه وأعاين جزء من رسمك

الأحد، 20 نوفمبر 2016

ربيع الدمــع ..

ربيع الدمع
===================================
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
18 صفر1438هـ : 20تشرين ثاني2016 م
- الرجز -

أطلق مآقيك بذرف النَدَب === واروي ربيع الحزن كي يعشوشب
واسبل دموعاً هادرا فيمن سخا = بالنفس والأهل الكرام النُجب
وجاد بالدمّ الزكي الطاهر ===== كي يبقى دين الله صافٍ لاحِب
قم واسـي آلَ الله فــي أحزانهم ==== وابْكِي لما أبَكَى النبي الأطيب
الحــزنُ حُزن الله في أبياتهم == والدمــعُ ينساب كفيض الســــُحُب
موت الحبيب الخاتم المؤَيّد === خَطْبٌ جليل بل وأدهى الخُطُبِ
والأفضع أن يمنعوه عهده  ===== حتى قضى عنهم بقلبٍ كَئب
والرزءُ في قول الطغام؛ يهجرُ ==== فرَدّ:(قوموا عني) أهل الريَب
وهو مُسجَّــى بين أهل بيـته ======== والجســـد الطــاهر لَمَّــا يُتــرَب
فأئتمروا للملك في سقيفة ====== فالأمرُ مسروقٌ بذا مُغتَصَب
وبعده بضـــــــــعته لمّا رأت ======= جمع الجفاة قد أتــــــــوا بالحطب
همّوا بحرق الدار دار فاطمٍ =========  لا زال فيها للأمين زغب
قالوا له في الدار آل أحمدٍ ======= قال: (وإن!)، نحرقها باللهب
بيت نزول الوحي والذكر الذي ======= آياته نور اضاء الكوكب
وهل جزاء المصطفى في دينه ===== حرق البيوت واقتحام العَتَب
ورفسة للباب أردى محسنا ====== فانكسر الضلعُ فيا للعجب!
من أمة لم ترع في عترته ============ نبيها ، بذا روتنا الكتب
ماذا لقى آل النبيّ بعد مــا ===== صار الى الفردوس؛ غير الشغب
والفرضُ من رب العباد ودّهم === بذا أتى الذكر الحكيم الأعذب
قتلٌ وظُلمٌ وإغتصابُ فيئهم ====== والنفـــي نحو المشرقٍ والمغـرب
سجنٌ وتنكيلٌ وهدم دورهم ===== لم يَرْقُبُوا عهداً ولا من نسب
فمنهم في السجن يقضي عمره === ومنهم بالطرد أقصى الأجدب
خوف واذلال وحرب ضدهم ===== سبٌّ وشتمُ للنسا بعد السبي
سل بدرها وحنينها سل أحداً ==== تنبيك عن سرّ العداء الأخيب
بغضوا عليا أهلك أشياخهم ======== وسيفه منهم ينال المأرب
وذو الفقار في يمين الضيغم ====== أفناهم من أشوس ومحرب
واستخبر التاريخ عن أسلافهم === شدخا أبادهم بسيف عَضب
ثأروا لهم يوماً بيوم بعدها ====== حين صفا الملك لقومٍ كُذَّب
إذ قام فيهم خاطباً هل فيكم === من غيركم؟ في مَحْفِل مُكَبْكب
فأقسم لا حشرَ لا جهنمَ ========= وإنما الملك الذي لا يَغرُب
 تلقفوه آل حربٍ ويلكم ======== تلقف الكرات وسط الملعب
لاهون في ضلالهم وكفرهم ====== والظلم طاغٍ بئسما مكتسب
صَبْرُ عليٌ طال في سلطانهم ===== وعجاف أعوامٍ مضت بالكَرَب
حنى أتاه الملك سعيا يطلبه ===== ( بَعْدَ اللَّتَيَّا وَالَّتِي ) واللَجَب
ثم اللذان نكثا عهدهما ========== للحرب نارا أوقدوا تـَلَّهب
ساروا بقوم نكثوا بيعتهم ===== حتى عَوَت فيهم كلاب الحوئب
جاءوا الى البصرة غدراً غدروا ===== والمرأة فوق البعير الأدبب
عشرون ألفا قد قضوا في ساعة === يا أسفي لِسَوءة المنقـَلب
أمرٌ من الله لأزواج النبي ==== (وقرن) في البيت وارخوا الحُجُب
والقاسطون إذ أزاغوا وعتوا = واستنفروا جيش الطغام المُعِيب
سار إليهم برجالٍ آمنوا ====== مثل الجبال الراسيات الصَلَب
لله في الله الى الله على ======= يحطم رؤوس الكفر دون تَهَيُّب
في الله لا يثنيه لومة لائم ======== عهدٌ من الله وليس مُكذَب
ومنه أشقى الآخرين قد أتى ======= محرابها لقتل فخر العرب
فاختضبت لحيته من دمه ==== به غدى رأس الهدى مختضب
جبريل نادى في السماء ناعيا ======== تهدّم والله ركن المذهب
هذا عليُّ المرتضى كهف التُقى ===== وصيُّ خيرُ الرسل المنتجب
والحسن السبط قضى بغدرهم === ظلما بسمٍّ أُخفيَ في المشرب
وفي الطفوف بضعةٌ للمصطفى ===== يُقتلُ بغياً ليته لم يَغُب
حتى مضى وفي الحشى تستعر ==== نار الضمأ بقرب ماء عَذُب
ذاك الحسين خامس أهل العبا === وأمُّه الزهراء بنت الحسب
يا كعبةَ الثُوّار محبوب الآله ==== يا مقصد الأحرار عالي الرُتَــــب
قد كنت نوراً ساطعا في كونه ==== من جانب العرش تُرى منسَكِب
الآن فاستدمع وزد في عبرةٍ === فيمَن قضَى بالطَّف فوقَ التُرُبِ
قد سالَ دمعُ احمداً في سبطه = يوم سطوع النور في بيت النبي
صدرُ الحسين داسه خيل العدى == وقد دَرَوا مصدَرُه فـي الحُجُب
وظل في البيداء مرمىً في العراء == مثل الغريب يشكو  ظلم الأقرب
لهاشم فيها بدور خُسفت ======== فأشرقت بهم جنانٌ أرحَب
شال الحسين نحوهم رضيعه === عطشاً فأردوه بسهم مغضب
واستبسل الأنصار في ميدانها === فصاروا خير الناس خير الصحب
وكالأضاحي ذبحوهم وهمو ====== من خير أهل الأرض أمّا وأب
فقاتلوا حتى النســاء خســة === من جورهم ضجت ضوارِ السبسب
ثم أَتَوا على الخيام ألهبوا ======== النيران في أرجائها كالشُهُب
فيها وما فيها من الآل عدد ========= ثمانون بين رضيع وصبيّ
ثم الأسى كلُّ الأسى ولوعةٌ ====== في حرمة هُتكت وسبيُ زينب
يمضي بها الأجلاف والركب معا ==== بين البلاد يا لها من كَرب
فأوقفوهم عند باب المسجد ==== حبلٌ يُقَّيدهم ورأس يُصلب
في موقف يذوي الجبال حرقة ====== وفيهم زين العباد الحَدِبِ
فجيء بالرأس الشريف الاقدس == لمجلس المسخ بطست الذهب
حقاً على الدنيا العفا ويزيدهم === في سكره يلهو بشدو الطرَب
وكيـف قالوا ان فيهم عِبـرة ========= ثم أتـوا بكــلّ أمـر مـرعـب
للآن تجري من دماء كربلاء ===== كالسيل يسخي نبعه لا ينضب
هذا الحسين أنظروا آثاره ======== يبقى على مر الزمان يغلب
حقاً على الدنيا العفا من بعدهم ==== لا خير فيها حالها مكتئب
حقاً على الدنيا العفا إذ أفلت = شمس الهدى والبدر فيها غائب
حقاً على الدنيا العفا والكافلُ == يبكي على الرمح دماءً يسكُب
حقاً على الدنيا العفا والأكبر ===== مُقطعٌ ذاك شبيه الطّيبِ
حقاً على الدنيا العفا ليس بها ==== مثل حبيب وزهير صاحب
حقاً على الدنيا العفا يا قائماً ==== عَجِّل ظهوراً ننظر بترقُب

للثار يوم لا محال قادمٌ ========== وراية للحق فيه تنصب

السبت، 12 نوفمبر 2016

بيت العصمة

بيت العصمة
=========================================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
10 صفر 1438هـ : 11-11- 2016

سُلاَلَـةٌ لِلْطُـهْرِ وَالـبَهَـاءِ = = = = كَـرِيمَةٌ صَـافِيَّـةُ النَـقـاءِ
أَطيَبُ نَـسْـلٍ قَدْ رَأتهُ الوَرَى = بُيُوتُهمْ  شَامِخةُ البناءِ
مِثْلَ النُجُوُمُ الزَاهِرَاتِ هُمُو= كَكَوكَبٍ دُّرِّيُّ في السَنَاءِ
مِشكاتها تُضيء دون نارِ = نورٌ على نورِ أهل الكساءِ
خَصَّهُم اللهَ بِنوُرٍ سَرى = مِن عَرشِهِ في سبقِ الإبتداءِ
بباطن السرادقات شعشعت = اشباحهم أنارت الظلماء
في آدَمٍ لاَحَ فقال اسجدوا = فإمتثل الأملاكُ في السماءِ
لولاهم ما دارت الأفلاك = ولا سمت سبعٌ على الارجاء
فالنور في مشرقها محمد == ثم علــــيٌّ بدرُها الوَضّاءِ
ثم إلتقى النوران في فاطمٍ = سِرٌّ عظيمٌ قُطبُها الزَهرَاء
أمُّ أبيها ، روحُهُ بضعتُهُ === صدّيقةٌ ســـيدة النســـاء
والحَسَنُ حَليم آل المصطفى= ثمّ الحُسيَن سيّدُ الشُهداءِ
وسيد العُبّاد ذو الثفنات === وباقــر العـلــوم والإفتاء
والصادق جعفر ذي آثاره = إنتشرت في الناس كالذُكاءِ
والكاظم الغيظ النقيُ موسى = ثم الرضّا وقدوة الغرباء
ثم الجواد بالتقى شهرته = وبعده الهادي نورٌ الضياء
ثم الحسن والعسكريُ نعته= والحجة المهدي ذو العطاء
أئمتي وقادتي وسادتي = حبهمو من أفضل النعماء
نعتصم بحبلهم ونهجهم = جاءت بنا الفطرة لا الأهواء
مدينة العصمة فينا قد علت = حتى سمت بعالي الجوزاء
لما دنت لطفاً من النور العليّ = وسدرة المنتهى في العلياء
مَـبدَأُها مُحمّدُ وَفضْلُه = عَبِقٌ يضوع عطرها الأنحاء
وسورُها ضرغامها ليث الوغى=سيـــدّها امام الأتقياء
حيدرةُ الفخر ونفسُ أحمد = وروحه في مبدأ الإنشاء
وفاطم اساسها وسقفها = = وولدها أبوابها النبلاء
نورٌ على نورٍ من النور همو= جلالهُم مشعشع البهَاء
ولاؤهم كمال دين الله = = في عالم الذرّ سرى الولاء
حُبّهمو فرضٌ من الله أتى = = في محكم آياته الغرّاء
آل تباهى بهم الله فما = = يشبههم من خلقه نُظراء
ولا يُقاس بهم من أحدٍ=هم سُفن النجاة في الدهماء
اَئِمَّةُ الْهُدى مَصابيحُ الدُّجى = ذَوُوُ النُّهى اُولُو الْحِجى الأمناء
وَالْمَثَلُ الاْعْلى وَاَعْلامُ التُّقى = كَهْفُ الْوَرى وسادةُ النجباء
وَمَعْدِنُ الرَّحْمَةِ مَهْبِطُ الْوَحْىِ = مُخْتَلَفُ الْملائك الشُهَداءِ
خُزّانُ عِلْمِ الله مُنْتَهَى سرِّه = وَمَوْضِعُ الرِّسالَةِ السمحاء
بَقِيَّةُ اللهِ وَعَيْبَةُ حِكْمَه = = الْقَائمُونَ بِاَمْرِهِ الأوصياء
صِراطُهُ ، بُرْهانُهُ وَنُورُهُ = = خِيَرَتُهُ وَحِزْبُهُ الأصفياء
هم َالاْدِلاّءُ عَلى مَرْضاتهِ = الْمُتَّقُونَ الصّادِقُونَ السُفراء
الرّاشِدُونَ الْمُصْطَفَوْنَ الْعامِلُونَ = الْـمَهْدِيُّونَ الْفائِزُونَ الخلفاء
المظهرون أمره ونهيه = = مُكَرَّمُونَ مُقَرَّبُونَ فضلاء
الْمُطيعُونَ الله الْمَعْصُومُونَ = خِيَرَةِ رَبِّ الأرض والسماء
اَنْصار دين اللهِ وحُجَّته == عَناصِرُ الاْبْرارِ الشرفاء
الوارثون رُسلُ الله وهم === دَعـــائِمُ الاْخْيارِ البلغاء
هم الدُّعاةُ والْهُداةُ والْوُلاة =وَالذّادَةُ الْحُماة والنبلاء
وَالدَّعْوَةُ الْحُسْنى وأعلام التقى = هم َاَوْلِياءُ النِّعَمِ الرُحماء
اجْتَباهُمُ اللهُ بسّرّ ِقُدْرَتِهِ == لدينه ارتضاهم أمراء
طَهَّرَهُمْ مِنَ كلّ رِّجْسٍ ودَّنَسِ = آمَنَهُمْ مِنَ فِتَنِ الغوغاء
اَيَّدَهُمْ بِرُوحِهِ وَخَصَّهُمْ ==َ ثمَّ ارْتَضاهُمْ غاية الثناء
اَرْكان تَوْحيدِ الآله العَمَد= وَتُرجِمَان الِوَحْيِ والإيحاء
هم شُهَداءَ الله في الخَلْائقِ= وَالى الصراط هم الاَدِلاّءَ
طّاعَتهم مُفْروضَةُ وًحبُهّم = فرضٌ أكيدٌ يُلزم الأحياء
خُلائَف اللهِ على كلّ البشر == ذرية من أطهر الآباء
دَعَوْتُمُ اِلى سَبيلِ اللِه = بِالْحِكْمَةِ يا افصح الخطباء
بَذَلْتُمْ النْفُسَ الى مَرْضاتِهِ = صَبَرْتُمْ للبأس والضراء
نَشَرْتُمْ شَرايِعَ الإسلام = اَقَمْتُمْ حُدُودَهُ السمحاء
اَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ وأمره  = نَصَحْتُمْ في السِّر وَاَلإفشاء
جاهَدْتُمْ فِى اللهِ حَقَّ الجِهادِ=فاستظهر الدين على الغبراء
للْخَيْر كُنْتُمْ اَصْلَهُ وَفَرْعَهُ = = = والمبدأ ومنتهى الآلاء
مَعالِمُ الدِينِ بكم رُزقَنَا = واختاركم ربي بالإصطفاء
فَرَأيُكُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَحَزْمٌ = وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَحَتْمٌ القضاء
فَالْحَقُّ مِنْكُمْ مَعَكُمْ وَفيكُمْ= عِنْدَكُمُ مواريثُ الأنبـياءِ
كَلامُكُمْ رُشدٌ وَاَمْرُكُمْ حقّ= يقمع أهل الزيغ والأهواء
اَخْرَجَنَا اللهُ بكم مِنَ الجهلِّ = بَيَّنْتُمْ مرامي الأعداء
يسعد من أطاعكم بفوزه = ومن يخالفكم ففي الشقاء
جاهُ عَظيمُ وَمَقامُ أحْمَدُ = ومناقبٌ فاقت على الإحصاء
ثَقلٌ به أحيى الآلهُ شرعَه = عِدلُ الكتاب محجةٌ بيضاء
صلاة ربي وسلام زاكيٍّ = = منّي لكم تسري به الأنباء

للحشر أعتصم بحبل ولائكم = أرجو النجاة بحبكم شُفعائي