شمس الإهتداء
-------------------------------------------
القصيدة الغديرية بقلمي جعفر ملا عبد
المندلاوي
10 صفر 1434هـ : 22-12-2012
-----------------------------------------
كإنْبِلاجِ الفَجرِ مِنْ ثَغْرِ السّمَاءْ ==
أشْرَقَتْ شَمسُ العُلا والإهتداءْ
يومَ نادَى الرُوحُ بَلِّـغّْ ما نَزَل ====
في عَليًّ يا صَــفيَّ الانبياءْ
يَكْـمُلُ الدِينُ بهِ نِــعمَ الوَليّ =====
وبِهِ تمّتْ نِعَمُ رَبُّ السَــمــاءْ
فأقام المُصطفى وقَت الهَجيرِ == مَحْفِلاً
للصَحْبِ في حَرِّ الذُكَاءْ
عند خُمٍّ راجعاً من حَجّهِ ===== مُعلنا تحت الشُجيرات النداءْ
الا من كنتُ أنـا مولىً لهُ ===== فعلـيٌّ
بعدي مفروضُ الـولاءْ
أنا أولى بكم من أنفسكم ====== وعليٌّ بعدي
خير الأوصيآءْ
عنـدها قـام عُتيـقٌ وعُمـر ===== هنـئا
مولاهـمُ تحـت الخـباءْ
صِرتَ مولانا؛ وليٌ المؤمنين === يا إمامَ الجِنّ والإنسِ سَوَاءْ
فغدا الاصحاب؛ الفاً بعد الفٍ === عَقدوا
بَيعتهم ؛ حتى النساءْ
ثم كان الرزء في يوم الخميس == وبصوتٍ:(يهجرُ)
جاء العِواءْ
وبـ (قوموا عنّي) ردّ المصطفى = جمعهم أهل
الغدر؛ أهل الجفاء
نَقَضُـوا العَهْـدَ الذي قَـد عُقِـدا ===
وبليـلٍ دُبِّرَ الأمـرُ ؛ خـفاءْ
فتنادوا تحت سقفٍ واهنٍ === لإستراق الأمر من
اهل الكِساءْ
أيَّ ظُـلمٍ شَـيَدوا بنيانَه !؟ ==== كي يلي
المُلـك دعّـيّ الطُلَقَاءْ
أيّ
نَصْـبٍ أنبـتوا بـذرتَهُ !؟ ==== وسَقَوها مِنْ دِماءِ الأزكياءْ
تِلْكُمُ فاطــمةٌ قد ظُلِــمَتْ ==== وجرى من يومها
بحرالبلاءْ
كسروا ضلعا ، وحقّاً غصبوا == سفكوا مذ ذاك أنهار
الدماءْ
وبها قد فضخوا رأس الهدى = في محاريب الصــلاة والدعاءْ
وبها سّــموا الحسـن من بيته == فقضـى ظُـلماً بغــدر
الُلَعَناءْ
وبها قـد أدركـوا ثاراتـهم ==== مِن بني أحـمد يومَ كـربلاءْ
( فأهلّوا وإســتهلّوا فرحاً ) === قتلهم سـبط ســليل
النُجبـاءْ
ثمّ تُســبَى زينبٌ ؛ واأسفا === لدعّيٍّ فاســق خــبثِ
الوِعاءْ
أسرُها فاق الـرزايا كلّــها === ولها العرشٌ يُفيض
بالبكاءْ
جاء في الآي الحكيم ذكرهم == حبـهم فــرضٌ وللــدين
جزاءْ
فإنظروا كيــف جزيتم أحمدا == بين قتــلٍ ثم ذبحٍ في
العراء
فلكم في الحشر خزيٌّ هاويٌ = بين أطباق اللظى والاكتواء
أمة الســـوء ألا تعســاً لكم == والى
النيران تُدعون ســواءْ
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق