الأحد، 13 مارس 2016

رحيق الذكرى ..

رحيقُ الذكرى
=============================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
14-3-2016
في الذكرى الثالثة لرحيل إبنتي يقين الى جنائن الرحمة الآلهية
*****
تختنق الذاكرة .، برحيق الذكرى ..
وتزدحم أسراب الحنين على أبواب الروح ..
تحمل قناديل الرحيل ..
تدور بين الحنايا ..
تبحث عن بقايا صوتٍ أوهنه النوى..
ينتقل بين الأضلاع ..
يتعلق صداه بأعمدة القاع ..
ليتجذّر .. ليكبُر .. ليحيَى ..
ويُطلق نداءات الشوق .. والوجد ..
لتستفيق الصباحات على أزيز الفقد ..
ويكتنفها الصمت بإنكسار أكبر ..
وتمضي .. بلا قمرٍ ولا مطرٍ ولا صوت ..
عامٌ .. وآخرٌ .. وثالثٌ .. والأيام تترى ..
تطوي ساعاتها .. لنقترب أكثر ..
من عُمق الألم ..
فما عادت المسارات تُغريني إلاّ إليكِ ..
ولا الأبجدية  تُلهمني ..إلاّ فيكِ ..
تُصبّرني .. تُصّيُرني .. وتجذبني ..
تتسارعُ النبضات ..
لتوثق إرتواء الذاكرة .. من فرات الرحيل ..
ويُتَمْتِم الشهيق بحشرجاتٍ واهنة ..
تراتيل الرجاء .. والتضرع ..

{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق