الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

فطـــرة



فطرة
========================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
 25ذي الحجة 1437هـ :: 28- 9 -2016
غُلاَةٌ قَالوا من زَارَ الحسين = فَقُلنَا بَل على الفِطرَةِ جِئنَا
وبالرَفْضِ رمَونَا والنِفَاقِ = = = وَهُم أولَى بها فِكْرَاً وَدِينا
غَدَونَا نَمشِي للطَفِّ نَفيراً = = = مَلاييناً زَحَفْنا ما وَنينا
مَشَينَاهَا وفي الأحشاء جُرحٌ = نواسي الآلَ بالدَمّ مشينا
لأرْضِ المجد شُبَاناً وَشِيبا = أداءٌ مثل فرضٍ قد مضينا
نَثَرْنَا في دُروبِ العشق ضَوعاً = مَعَ الأيام زاد الودّ فينا
وكم للنصب من دولة جارت = طواغيت لهم ظلماً تُرينا
وطـــفٌّ بعد طــفٍ  كلّ حينٍ = = = قُتــلنا وأؤذيـنا وسُــبينا
أجبناهم بفرض الحبّ دوماً = بأمر الله في الذكر المبينا
وفي الارواح في الذّر شربنا = ولاءُ الآل من قبل الجنينا
وأمر نحنُ فيه جدُّ صعبٌ == = فلا يدريه إلاّ المخلصينا
وإن فاض الحجيجُ كلّ عام == طواف ثم سعيٌ قد روينا
فللطف نحجٌ كل يومٍ = = = يجدُّ الشــوق فينا ويقينا
نُجيءُ كربلا نطوف سبعاً = = لسعي زينبٌ نحن سعينا
ومثل زمزمٌ تلك دموعي = غدير الشوق -لا غورا- مَعينا
وعينٌ ترنو للقبة حيناً = = = وحينٌ تبكي للأطهار عـينا
فوا لَهفِي عَلى عترة أحمد = قضوا ذبحا بسيف الظالمينا
فتلك زينب أخت الحسين == وصبرٌ فيها هدّ الغادرينا
وعند التلّ قد نادتْ حُسينا = أخي صبراً وحيدا لا مُعينا
فَكِد كيدك كما كاد الغوييّ = = فلا والله لا ننسى حسينا
وللســجّاد صــبرٌ فاق شـــأنه = = = إمامٌ إســـوةٌ للساجدينا
رَزَاياهم علت كل الرزايا = = = فصاروا قدوة للمؤمنينا
وأقمارٌ هوت عند الفرات  = = = لها العرش بكى والثقلينا
وشمسٌ اشرقت دون أفولٍ = الى الحشر مع الحق قرينا
ومن طينتهم نحن خُلقنا = = فصرنا شيعةٌ منهم هُدينا
حُسَينيون نَبقَى كَالجِبال = = = ولا نَخشى المَنايَا ما لقينا
ويبقى الأربعين صوت عِزَّ = = = وَيَعلو إنْ فَنينا أو بقينا
وللحشر ننادي واحسيناه = نواسي المصطفى الهادي الأمينا
سيبقى ملهمي حبّ الحسين = وقلبي ينبض فيه حزينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق