السبت، 8 مايو 2021

تصدّع أمة

 

تصدّع أمّة

====================

بقلمي : جعفر ملا عبد علي المندلاوي

8-5-2021 ::25 رمضان 1442هـ

ومضى على طول السبات قرونها

.................. فمتى لمضمار التقدم نذهب ؟

فلطالما خطَّ التراث ملاحما

.................... بشموخ عزّته اليها يُرغبُ

أوليس كان المجد مجدا شامخا

..................... والى علاه كل خير  يُنسبُ ؟

من مشرق الدنيا لمغرب شمسها

.................. راياتنا كانت تجوب وتغلبُ

يا أهلنا  أفهل نرى من وثبة

................. فعدوّنا يسطو وفينا يسلبُ

واحسرتاه على بقايا أمّة

................. حكامها لبني اليهود تقرّبوا

باعوا ضمائرهم لهم وتذلّلوا

................. فالناس في غُصَّاتهم تتقلب

أهل السياسة قد أضاعوا حقَّنا

............ بل فرّطوا بالأرض حتّى أطنبوا

هرعوا الى التطبيع خانوا ديننا

............... بعد الخيانة أيٌّ خير  يُطلب 

وتصاغروا تعسا لهم لهوانهم

............. وغداً بكأسٍ من حميمٍ يشربوا

لله شكوانا على من أذعنوا

................. فالعزُّ فينا كيف لا نتعجَّبُ

واذا سألت لِمَ السفول وما جرى؟

......... وعلى جراح العُرب من ذا يلعبُ

سأقول أن الحكم كان ولم يزل

....................... غايات أقوام لها تترقبُ

هو غاية تقضي بها أوطارها

...................... ما همّها يوما بلاداً تُنهبُ

مالوا الى أهوائهم وغرورها

.................... والناس في أوطاننا تتعذّب

وكذا فلا  أمر  بمعروف ترى

................. والمنكرات بكثرها لا تُحسبُ

والحقُّ مكروهٌ قليلٌ أهلُه

................ والزور فاشٍ قلَّ من لا يكذبُ

والوعظ من فوق المنابر   يُنشر

............... طيب الكلام وقلَّ من يستوعب

والدين دين الله أكرم ما نزلْ ؟

..................... لكنّ أعمال الاُلـــــى تتذبذبُ

قد قلَّ في أعمالنا إخلاصه

   ................ وفشا الرياء فهل تراه يكسبُ ؟

عودوا الى الرحمن  كيما تفلحوا

............... فالفوز في درب الهدى يترتبُ

عودوا الى القرآن يهدي جمعكم

   ............ والى سبيل الحق توبوا أوِّبوا

لا تركنوا للظلم في دنياكمُ

.......  ومن اعتدى فالسهم سهمٌ أخيبُ

أ

حتى متى نمضي بغير  هداية

.............. فالعيش في الإذلال سَمٌ يُشربُ

فتداركوا أجيالنا وحياتهم

............... خطرٌ  يداهمهم فأين المهربُ ؟

إن كان أهل الشرّ  نالوا جولة

.............. أملٌ بوحدتنا وهذا المطلَبُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق