الاثنين، 7 يونيو 2021

شمس العلوم

 

شمس العلوم

=====================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

25 شوال 1442ه :: 7-6- 2021 م

شهادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام

 

رُزءٌ أصابَ الدينَ يومَ رحيله

................................ ككسوفِ بدْر الجّو  في الآفاق

ثلْمٌ ألمَّ بشرعِنا وبفقهِه

............................ بأفول شمسِ العلمِ عن إشراق

فهو  الامام (الصّادق) البارُّ الذي

................................... ساد الورى بالعلم والأخلاق

حملَ العلومَ قديمَها وجديدَها

......................................... أوليس رتّبها بنظمٍ راق ؟

سل عنه تاريخَ المعارفِ كلِّها

...................................  من عبقريٍّ  مُلهَمٍ خلّاق

إشراقُه كالشمس يسطعُ نورَه

.................................. وسنا المحيّا دائمُ المِشراق

وبهاءُ سحنته ، جلالُ جماله

................................. ووضاءةٌ في الوجه للأحداق

علّامةٌ  فطِنٌ وركن الأوليا

................................ استاذُ كلِّ علومِها الغيداق

بل قبلةُ العلماءِ  سيّدُ عصره

.................................. وفقيههِم  في علمه الدفّاق

من أهلِ بيتٍ خصَّهم بإمامةِ

................................ ربُّ السماءِ الواهبِ الرزّاق

وبعصمةٍ مخصوصةٍ آياتهُا

................................... في ذكره حتّى التلاقي باقِي 

أخذوا العلومَ  من الأمينِ من السّما

........................... عن جدّهم  من نبعها الرقراق

برزوا بها بدرايةٍ وتيقُّنٍ

................................ عُرِفوا بفَهمٍ سادةُ الحُذّاق

وصروحُ جامعةٍ بجعفر قد سمت

............................ اسمى علوم الحقّ بالإصداق

تشهد له الكوفانِ عاصمة الهدى

................................ بالعلم والتوثيق والإحقاق

آلافهم أخذوا المعارف واستقوا

................................ درسوا لديه بلهفة التوّاق

حشدٌ من العلماءِ يملأُ بيتَه

................................ يتدارسون نفائس الأعلاق

من كلّ صوبٍ قد أتوا لسؤاله

............................. ومن البلاد أقاصي الأعماق

بجلال حكمته أفاض علومه

............................ لذوي البصيرة بلسم الترياق

للعارفين ومَن على نهج الهدى

......................... من غير  ضَعْفٍ منه أو إخفاق

ومناهلٍ لذوي النباهةِ والنُهى

............................. ومحيطِ بحرٍ  زاخرِ  الإطلاق

من بينِ جنبيه تفجّرَ  سيلُها

................................ درراً تلألأ في سما الأوراق

تعنو الوجوه  لهيبة وقداسة

............................... يرعاهمُ باللطف و الإشفاق

قطبُ الدُنى وأساسُ كلِّ فضيلة  

............................... وحفيظُ شرعِ الله بالميثاق

بل سيّدُ الساداتِ خيرُ زمانه

.............................. ومدارُ أهلَ الدينِ والعشّاق

أسفي عليه مُبرّزٌ  في أمّةٍ

........................... ألهاها عنه الصفقَ بالأسواق

والحاكمون بغيّهم وعِنادهم

................................ عادوه بالطغيان والإرهاق

بغضاً لآلِ الله آلِ رسوله

......................... حقْداً سقوهُ السمّ في الأطباق

وبجهلها المعهود تقتل خيرها

.............................  حكّامها الأوغاد والفسّاق

يا ويلهم أنّى تآمروا ضدّه

........................... قد أوغلوا بالفتك والازهاق

والنسلُ نسلُ محمّدٍ في قدسه

.............................. طُهْرٌ  كريمٌ طيبُ الأعراق

سيظلُ عرشُه في القلوب وفي الحجى

............................. وضمائرُ  الاشياع والآماق

وصلاةُ ربّي دائماً لبقيعه

............................ وسلامُ عبدٍ  هائمٍ مشتاق

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق