الثلاثاء، 30 يوليو 2013

شفرة الرضا ~


شفرة الرضا

جعفر ملا عبد المندلاوي
صيف 2012
طال انتظاري
وقل تصبري...
تأملت مليا.... 
لساعات او لسنين لا فرق
فالانتظار مر ّ كله
وابتدأت الرحلة على غير موعد,,,
بلا جوازات سفر ،،
بلا تحديد وجهة الرحلة ،،
الى اي مراسي راحلون..
لم اقرر ،، لا ادري ، ،
لم تسنح لي فرصة القرار
وكانت الرحلة ،،
نتبادل اوراق الربيع على شواطئ دجلة ،،
تغمرنا المساحات بالق اللقاء...
كل ما حولنا جميل...
الماء والخضراء والوجه الحسن ...
تحلق امانينا على اجنحة الزمان ..
فتمر على مدن الدنيا ،،، لتعلن الميثاق..
كان يوما عراقيا....
ارضه ....
هواؤه ....
ماؤه....
نخله.....
اشجاره....
جماله ....
القه.....
دفئ شواطئه ...
كل شيء فيه لنا كان ...
يومها كان ((( شفرة الرضا ))) عطرا عراقيا ايضا..
كانت رحلة .. 
فرَسَتْ في موانئ الغربة ..
الى اين ...
لا ادري ...
وتمر السنين ،،
والموانئ مقفلة ...
والقلوب تنتظر الرحيل ...
ولكن .. كانت رحلة ..
يجتاحنا بردها ... فنلوذ ببعضنا
يلهبنا حرها ،، فتمنحنا الارض رقتها
لكنها مضت ،، او ربما انتهت او كادت
ومضت الى حيث تريد ،،
رحلة بلا روح ..
بلا حب...
بلا ابتهاج...
بلا لقاء...
بلا امل...
احسبها كلمات نسجت 
(((رسالة حب أخيرة)))..
يبث عبق الوفاء من حولي
لابدأ من جديد...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق