رثاء
محمد كريم درويش
--------------------------
رحلة الخلود
======================
بقلمي
جعفر ملا عبد المندلاوي
21
رجب 1439ه :: 8 -4-2018
قصيدة رثاء لروح أخي وصديق الطفولة المرحوم العميد محمد كريم درويش الذي وافاه
الأجل المحتوم يوم الجمعة 6-4-2018
البحر البسيط
1رزءٌ أضرَّ بنا فاستوسق الألمُ = = = خِلٌّ يفارقنا والوجد يضطرمُ
2 فقد الأحبة حُزنٌ طال حسرته = = حزنٌ بقسوته ينمو ويصطلمُ
3 موت الأعزة وجدٌ ليس يشبهه = = = وجداً يهاجمنا كالنار يلتهمُ
4 سهم المنيّة لا يسهو برميته = = = = ماضٍ يراقبنا يرمي ويقتحمُ
5 كم ذا يودُّعنا للخلد يرتحل = = = منّا أخو ثقةٍ والدمع ينسجمُ
6 فاضت طفولتنا بالودِّ جاوزنا = مر السنين سراعا وهي تنصرمُ
7 هذا محمّدُ يقضي فالأسى سُحُبٌ = أمطارها كَمَدٌ تهمي وتلتطمُ
8 كنّا برفقته واليوم فارقنا = = قوس الحِمام رمى فالأنْس منعدمُ
9 طابت سجيته فينا وصحبته = = = =
مذ كان يجمعنا ودٌّ ونــلتئمُ
10 حلْوٌ شمائله ،طيْبٌ نوافحه = =
= = في سمتهِ خُلُقٌ يحنو ويلتزم
11 بارٌ بإخوته سهلٌ عريكته = = = = = = نُبْلٌ يزيّنهُ نفسٌ بها شممُ
12صفْوٌ طبائعه والسمت محترمُ = أبكى الفراقُ لنا رهطاً به وُشموا
13 فالآن غادرنا والحوض موعدنا = نحظى بأكؤسه بالمسك تختتمُ
14 نم يا محمّدُ في رمسٍ ثويت به = = = = إن الآله رحيمٌ غافرٌ حَكَمُ
15 يا ربّ أنت له عونٌ بوحشته = = فاجعل ثراه رياضا زدْ لهُ النِعَمُ
16 أنت الخبير به في الغيب شاهده = باللطف تشمله يرضى ويبتسمُ
17 في الروض مسكنه عذْبٌ جداولها = غرفاتها دَعَةٌ والعيش منتظمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق