الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

شيءٌ مــا ~



شيءٌ مـــا
======
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي

شيءٌ ما ،،
أشبه بخيط ضوء ،،
أو نَسْمَة ممغنطة ،،
أو قوةٍ خفيّــــةٍ  ،،
تجذبني اليكْ ،،
تعيدني لعالم طواه جديد السنين،،،
حلمٌ يستحضر ذاكرة الزمن ،،
يريني كلّ الصور الجميلة  ،،
يعود بيّ الى ؛
 عفوية بلا تكلف ،،،
وتلقائية بلا تزلف ،،
الى المحطات التي تعبق بضوع البراءة ،،،
على العتبات المكتظة بأنفاس الطين ،،،
أتذكر أميّ حينما كنتُ،،،
 أغفو في حجرها ،،
وبين يديها ،،،
يتساقط عني كل تعب ونصب ،،
أتذكر المطر وهي سكوب،،
في الفناءات ،، على الاشجار ،،
تنساب على حيطان المنازل ،،،
تهشّ بنا لنحتمي تحت سقف طيني ،،
تسيل في الجداول والأخاديد تلقي البشرى للناس ،،،
أتذكر ،، المعلم الذي علمنا الحروف ،،
أكان يدري كيف نستمتع بقرائتها الآن ،،؟
كيف نغوص في أجواء معانيها،،،؟
كيف تكتحل عيوننا بلذة التأمل فيها ،،،؟
كيف ان الحروف ذاتها ،،
تبكينا تارة ،، وتبهجنا آخرى ،،،
أتذكر صوت البلابل التي لم تغادر قصبتي ،،
تعلن عن صباح جديد ،،
تطلق الفرح ،،
تنشر البهجة ،،،
 في الباحات والازقة،،
أتذكر انتشائنا بحمل طقوس العيد ،،
تتأرجح ،،
بين الشفاه التي تشدو الأهازيج ،،
وبين الأكف التي تحمل البشارة ،،،
نتخلل بساتين الحرية ،،
نقتطف لحظات الفرح ،،
ونزرح البسمة في أنحائها ،،،
أتذكر الوجوه الجميلة التي مرت من ذاكرتي،،
أتذكر الاحاديث المحببة الى نفسي ،،
وتستمر مسيرة الذكريات ،،،
أتذكر كل شيء ،،
يستحضرني كل ذلك النقاء ،،،
حين أتذكرك ،،
وحين تحضر ،،
وحين  أرسمك ،،
وحين تحلق في سماء روحي،،
وحين تُمسي وتُصبح بين أضلعي ،،
بل في كل نبضة  تخفق ،،
بل في كل شيء فيّ  ومنيّ ،،،
وكل شيء يجعلني بقربكْ ،،،
يا نقـــاء الروح ..............


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق