الاثنين، 5 فبراير 2018

نفس المصطفى ..


بين النبي وعليّ

----------------

نفس المصطفى

=================================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

2-2-2018

البحر الرمل

 

1 نَحمدُ اللهَ العزيز الرازقِ ===== يستحق الحمدَ جمّاً سيلُه

2 من الهي كم نعيمٍ مغدقٍ ====== مُنزَلٍ فينا توالى يمْنهُ

3 أعجز الثقلان عن إيفاءه ==== حمدهُ فرضٌ علينا ذكرُه

4 نعمةٌ موفورةٌ من منعمِ = === = زاد فيها من نعيمٍ برُّهُ

5 ربُّنا ربُّ السمّا في منّهِ ===  === واهبُ الإنعام ثرٌّ رَفْدهُ

6 أوجد الخلق ابتداعاً بارئاً = واصطفى من قام يُحيي أمرهُ

7 أبدع النورَ الذي لألاؤهُ = أشرق الأكوان يمضي ضوءهُ

8 ومضةٌ من نور عرش القدرة == شقّها نورين ، أجلى ومضهُ

9 نوره الأعلى رسولٌ خاتمٌ ========= نوره الثاني عليٌّ رِدْءهُ

10 أحمدٌ ما كان عِدْلٌ مثلهُ ===== = غير فردٍ طالبيِّ شبْههُ

11 مثله بل نفسه بل روحه === = بل هما نورٌ مصونٌ شقّهُ

12 بل أخوه صنوه بل صهره ===== من بهاءِ النّور يعلو حُسْنُه

13 بل وكُفء المصطفى في كلِّه ===== غير أنَّ الفرقَ وحيٌ خصَّهُ

14 عن عليٍّ ذا حديثي يعتلي ======= رتبةً أعطاهُ قبْلاً ربُّهُ

15 قبل خلق الكون مذ كان الذّرُ === كان نوراً كان روحاً قبلَهُ

16 لمحةَ من نور عرشٍ يشرقُ == في مدى الأفلاك يضوي لمعهُ

17 حار فيه في العُلا سكّانها ======== ما أتى في مثله عبدٌ لهُ

18 هل نبيٌّ أم وصيٌّ أم ولي ==== أم مليكٌ حاز زلفى قربَهُ

19 مُجتبىً من ربِّه مستخلفٌ = بل إمام النّاس طرّاً جمعهُ

20 ثمّ أوصى احمداً من عرشه == ذا عليٌّ مثل حُبّي حبُّهُ

21 عن لسان الحال نروي ما جرى = أيُّ جاهٍ كان يرضى منحهُ

22 كيف انّ المصطفى في نعتهِ = يذكر الكرّار يُبدي فضلهُ

23 أحمدٌ قد قدّم المولى علي === بين أصحابٍ له لم ينسهُ

24 أمرُه امري وأمري أمرهُ ========== نهيُه نهيي ونهيي نهيُه

25 نهجُه نهجي ونهجي نهجُه ===== فكرهُ فكري وفكري فكرُه

26 علمُه علمي وعلمي علمُه ==== فهمُه فهمي وفهمي فهمُه

27 حكمُه حكمي وحكمي حكمُه === قولهُ قولي وقولي قولُه

28 حُبُّه حبِّي وحُبِّي حُبُّه ==== بُغْضُه بغضِي وبُغضِي بُغْضُه

29رروحُه روحي وروحي روحُه ===== سُرُّه سِرِّي وسِرِّي سِرُّه

30 نورُه نوري ونوري نورُه ==== نفسُه نفسي ونفسي نفسُه

31 حربُه حربي وحربي حربُه === سلمُه سلمي وسلمي سلمُه

32 سيفُه سيفي وسيفي سيفُه ==== ذو فقارٍ قاصم ضرباتهُ

33 حزبُه حزبي وحزبي حزبُه === نصرهُ نصري ونصري نصرُه

34 حزنُه حزني وحزني حزنُه ==== دمعُه دمعي ودمعي دمعهُ

35 ساءني ما ساءه بل ساءه ==== كلّما ساء النبيْ أو شانهُ

36عظمُه عظمي وعظمي عظمُه = لحمه لحمي ولحمي لحمُه

37 فالدّما تجري بقلبينا معاً ===== بل دمي في قلبه شريانه

38 وابن عمٍّ كان لي مثل الأب ==== جدُّه جدِّي وجدِّي جدُّه

39 أمّه أمّي أبوه ناصري ======= بضْعتي بنتي لديهِ زوجهُ

40 نسلُه نسلي ونسلي زوجُه ======= دارُه داري وداري درُاه

41 حوضُه حوضي وحوضي حوضُه = كأسُه كأسي وكأسي كاسُه

42قصره قصري وقصري قصره = في جنان الخلد يعلو صرحهُ

43 فهو منّي مثل رأسي من بدن = ذي عروقي يجري فيها نبضهُ

44 حبُّه فرضٌ كَحُبِّي واجبٌ ===== مثل صومٍ أو صلاةٍ حكمهُ

45 ذا أخي بل وارثي اُوصي به ==== ذا مبيد الكفر يبني شرعهُ

46 ذا أميني في مواعيدي لهم ====== يفتديني في فراشي نومهُ

47 من تولّاه تولّاني كما ======== من جفاهُ قد جفاني مثلهُ

48 هذا ربّي ، ذا أنا ثم الوصي ===== ليس يدري غيرنا اسراره

49 ليس يدري سرّ ربّي غيرنا ====== من خفي مخزون علمٍ زقّهُ

50 ليس فينا رابعٌ في فهمنا ======= ليس يدري مَن عليٍّ غيرهُ

51 أم أنا فالحقُّ فينا ظاهرٌ ========= إي وربّي عند ربّي كنههُ

52 من عصاهُ نار ربّي نالها ======= يدخل الجنّات عبدٌ طاعهُ

53 قال فيه بارز الإيمان طُرّاً === الى الإشراك كلٍّ وحدهُ

54 حبّهُ إيمان في قلب الورى ===== بغضهُ شركٌ عظيمٌ وزرهُ

55 ذا عليٌّ سرّ باء البسملة ===== باب علم المصطفى بل نبعهُ

56 غيرهُ ما قال للناس ابتداءً ====== سلوني فاض فيهم فهمهُ

57 عنده علم الكتاب الزاخر ======== اورث الله اليه شرحهُ

58 فيهِ شِبْه الأنبيا في جمعهم ===== بل وريث العلم منهُ نهلهُ

59 مثل ابراهيم أدّى حلمهُ ===== حينما جاء ابنه إذ تلّهُ

60 مثلهُ للسبط يومٌ أحمرً ==== إذ فدى بالروح أحيا دينَهُ

61 مثل هارون النبي في نصره === عاضداً موسى ويحمي أزرهُ

62 فاستقام الدّين والحقّ انتصر == يمحق الإلحاد يُنهيي عصره

63 أم كعيسى في بني أقوامه ========== إذ أحبّوه كربٍّ دونه

64 ثم قوماً أبغضوه اُركسوا ===== ذا عليٌّ مثل عيسى شخصهُ

65 هذا غيضٌ من غزير الفضل في = سيّدي الكرار أرج غوثهُ

66يبهجُ المحبوب طوبى نالها == في جنان الخُلْد خِصْبٌ رغدُه

67 فاهدنا يا ربّنا أو فاسقنا ==== سلسبيلاً مستساغاً ختمهُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق