العبّاس
-------------
أسد قريش
==========================
بقلمي
جعفر ملا عبد المندلاوي
18-2-2018م
:: 3جمادي الثانية 1439ه
-----------------------
1 وفتىً لهاشم قد علا صهواتها == ورقى ذرى شرفٍ بشاطئ نهرها
2 رجلٌ مكارمهُ علت فأصوله ======= وفروعه فلهاشمٍ ومنارها
3 وسليل حيدرة عظيم قريشها = أسدٌ إذا حَمي الوطيس بعسرها
4 فأبوه مَنْ مرس الحروب وخاضها = رفع اللواء لفتحها وظهورها
5 ووصي سيّدنا رسول إلهنا ====== ومُنَازِلٌ شَرِسٌ يقود لنصرها
6 بأبي سليل أمامها وشريفها ===== وخليفة الحَكَمُ اللطيف أميرها
7 وإذا ذَكَرْتَ إخوّةً بشجاعةٍ = = ===== = فبكربلاء مثالها وفخارها
8 عبست وجوه عداك ثغرك باسمُ = وسموت من بطلٍ بيوم نفيرها
9 وزَهَتْ بك الوَقَعَات كنت كمُيتها === ومُنَافحا بحروبها وجسورها
10وشجاعةٍ ندُرَت فعزّ مثيلها ====== وبطولةٍ لفتى قريش وبدرها
11بقيت شكيمتهُ حديثَ صحائفٍ = ثبتت مع السنوات قلّ نظيرها
12 صُعِقت كتائبها رأتك محارباً ===== وبدى تخاذلها وبان فتورها
13علموا بأنّك لو غضبت لساعةٍ === تتزلزل العرصات عند نهارها
14 نزل الحمام اذا نزلت بساحةٍ === فكأن حيدرةً يخوض غمارها
15 فرفعت بين جموعها بِيَدٍ لواء ===== فخارها ويدٍ تبيد شرورها
16 وهزمت جيش طغامها ببسالةٍ =====
وطحنت أولها قُبيل أخيرها
17 وغدوت تقتل جحفلاً وكتيبةً ==== وتبيد جمْع طغاتها وتبيرها
18 ولقد أعدت ذكر خيبرها وخنــــــــــــــــــــــــــــــــــــدقها لجيش
دعيّها وحقيرها
19 ومضيت تسرع للفرات بهمةٍ == رجَفَت شواطئه وأنت جوارها
20 وحملت بين يديك ماء فراتها == وفريت عسكرهم يمين يسارها
21 وضممت قربتها اليك تحفُّها == وهويت مقتطع اليدين بغدرها
22 وبدا فما ضعفت عزيمته وقد = حمل الفرات يغيث آل بشيرها
23 كأبيه كان جهادُه وقتالُه ====== ويحامي عترة أحمدٍ وحصورها
24 ويذود عن حُرَمِ الرسولِ وآلهِ ======= بوصيّةٍ علويّةٍ ليُجيرها
25 ففداهمو بيميهِ وشمالهِ ==== وبعينهِ، فقضى بسيف فجورها
26 وبإخوةٍ سقطوا على عرصاتها == فهوت شموس وفائها وبدورها
27 فبكى النبيُّ بحزنه يتأوّهُ ========== لشباب آل محمّد بقفارها
28 ومقطّعين بكربلا وصعيدها ====== عبقت بكوكبةٍ ففاح عبيرها
29 وبكتهُ فاطمةٌ لفرط وفائه ======== لحسين قرّة عينها وخيارها
30 وبكى الملائكُ في السماءِ لأجلهِ ===== عجبوا لنجدتهِ وقلَّ غرارها
31 وهنا الحسين دموعه تتحادرُ ===== وهناك زينبُ تحتمي بخمارها
32 وعيال آل محمّدٍ بخيامها ====== أثر العطاش بشيخها وصغارها
33 أسفي على بطلٍ يخرُّ الى الثرى ===== ولرايةٍ أبت السقوط لبَرّها
34 سَمَقَت لتعلن نصرها وعلوّها == شمخت ترفرف عاليا بدهورها
35 وهناك عند جنانها بمقامهِ ========= متمتعٌ بعطائها ويسارها
36 فرجائنا لمليك يوم ورودنا ===== بدخول رَوْح رياضها وغضيرها
37 وجزيل نعمة واهبٍ لمُحبّهِ ======
ليرى رغيد خلودها وسرورها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق