الاثنين، 19 فبراير 2018

أسد قريش


العبّاس

-------------

أسد قريش

==========================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

18-2-2018م :: 3جمادي الثانية 1439ه

 البحر الكامل

-----------------------

1 وفتىً لهاشم قد علا صهواتها == ورقى ذرى شرفٍ بشاطئ نهرها

2 رجلٌ مكارمهُ علت فأصوله ======= وفروعه فلهاشمٍ ومنارها

3 وسليل حيدرة عظيم قريشها = أسدٌ إذا حَمي الوطيس بعسرها

4 فأبوه مَنْ مرس الحروب وخاضها = رفع اللواء لفتحها وظهورها

5 ووصي سيّدنا رسول إلهنا ====== ومُنَازِلٌ شَرِسٌ يقود لنصرها

6 بأبي سليل أمامها وشريفها ===== وخليفة الحَكَمُ اللطيف أميرها

7 وإذا ذَكَرْتَ إخوّةً بشجاعةٍ = = ===== = فبكربلاء مثالها وفخارها

8 عبست وجوه عداك ثغرك باسمُ = وسموت من بطلٍ بيوم نفيرها

9 وزَهَتْ بك الوَقَعَات كنت كمُيتها === ومُنَافحا بحروبها وجسورها

10وشجاعةٍ ندُرَت فعزّ مثيلها ====== وبطولةٍ لفتى قريش وبدرها

11بقيت شكيمتهُ حديثَ صحائفٍ = ثبتت مع السنوات قلّ نظيرها

12 صُعِقت كتائبها رأتك محارباً ===== وبدى تخاذلها وبان فتورها

13علموا بأنّك لو غضبت لساعةٍ === تتزلزل العرصات عند نهارها

14 نزل الحمام اذا نزلت بساحةٍ === فكأن حيدرةً يخوض غمارها

15 فرفعت بين جموعها بِيَدٍ لواء ===== فخارها ويدٍ تبيد شرورها
16 وهزمت جيش طغامها ببسالةٍ ===== وطحنت أولها قُبيل أخيرها

17 وغدوت تقتل جحفلاً وكتيبةً ==== وتبيد جمْع طغاتها وتبيرها

18 ولقد أعدت ذكر خيبرها وخنــــــــــــــــــــــــــــــــــــدقها لجيش دعيّها وحقيرها

19 ومضيت تسرع للفرات بهمةٍ == رجَفَت شواطئه وأنت جوارها

20 وحملت بين يديك ماء فراتها == وفريت عسكرهم يمين يسارها

21 وضممت قربتها اليك تحفُّها == وهويت مقتطع اليدين بغدرها

22 وبدا فما ضعفت عزيمته وقد = حمل الفرات يغيث آل بشيرها

23 كأبيه كان جهادُه وقتالُه ====== ويحامي عترة أحمدٍ وحصورها

24 ويذود عن حُرَمِ الرسولِ وآلهِ ======= بوصيّةٍ علويّةٍ ليُجيرها

25 ففداهمو بيميهِ وشمالهِ ==== وبعينهِ، فقضى بسيف فجورها

26 وبإخوةٍ سقطوا على عرصاتها == فهوت شموس وفائها وبدورها

27 فبكى النبيُّ بحزنه يتأوّهُ ========== لشباب آل محمّد بقفارها

28 ومقطّعين بكربلا وصعيدها ====== عبقت بكوكبةٍ ففاح عبيرها

29 وبكتهُ فاطمةٌ لفرط وفائه ======== لحسين قرّة عينها وخيارها

30 وبكى الملائكُ في السماءِ لأجلهِ ===== عجبوا لنجدتهِ وقلَّ غرارها

31 وهنا الحسين دموعه تتحادرُ ===== وهناك زينبُ تحتمي بخمارها

32 وعيال آل محمّدٍ بخيامها ====== أثر العطاش بشيخها وصغارها

33 أسفي على بطلٍ يخرُّ الى الثرى ===== ولرايةٍ أبت السقوط لبَرّها

34 سَمَقَت لتعلن نصرها وعلوّها == شمخت ترفرف عاليا بدهورها

35 وهناك عند جنانها بمقامهِ ========= متمتعٌ بعطائها ويسارها

36 فرجائنا لمليك يوم ورودنا ===== بدخول رَوْح رياضها وغضيرها

37 وجزيل نعمة واهبٍ لمُحبّهِ  ====== ليرى رغيد خلودها وسرورها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق