الأربعاء، 14 فبراير 2018

هذا عليّ


أمير المؤمنين

هذا عليّ

====================

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي

14-2-2018 م :: 28 جمادى الاولى 1439هـ

البحر البسيط التام

1 دُرّ الزمان جلا فانجاب ظلمته ===== لألاء جوهرهِ تسمو نقاوتُهُ

2طُهْرٌ قداستهُ عَفٌّ طهارتهُ = ==== = اجلالُ هيبتهِ لا ليس ندركُهُ

3 إشراقه عجبٌ في وسط كعبته === من قبل مولده كانت معاجزُهُ

4 قد بان منطقهُ في الذكر مبدؤه === في يوم مولدهِ لاحت فضائلُهُ  

5 حاز المناقب لا يُحصى لها عددٌ = == أربى على رُسُلٍ وازداد رتبتهُ

6 ان المحيط وان يغدو تدفّقَه ====== طوفانهُ كمداد العلم أجمعهُ

7 والباسقات يراعٌ في كثافتها ===== والكون صار قراطيساً صحائفه

8 والإنس كُلّهمو والجانّ يكتبه ===== معشار فضل علي عيُّوا كتابتهُ

9 فالله أكرمهُ في الذكر أنزلهُ ======== يوم الغدير به تمّت عوائدُهُ

10 في آيّةٍ كمُلَت فُضلى شرائعهُ ======= خَتْمٌ لشرعتنا جاءت ولايتُهُ

11 بل في روايتهم لو قام واحدهم ====== عند المقام وصلّى لا يفارقهُ

12 حتّى غدى عدماً من كثر سجدتهِ === دون الولاية هذا ليس ينفعهُ

13 فهو الإمام فمَنْ في مثل حُظوتهِ = == = لله حجتهُ ، للدين عمدتهُ ؟

14 للخلق قائدهم في الحشر قاسمهم = في الخلد سيّدهم تنجي مودتهُ

15 والسّاقي كوثره من حوض شافعنا = بالأمر يُشركهُ بالعُسْر يعضدُه

16 هذي خلافته من ربِّنا جُعِلَت ==== في بيته وُضِعَت للحشر موعدهُ

17 قط لا يليق لها إلاّ أئمتها ========= لا كلّ مغتصبٍ بانت دناءتهُ

18 في كلّ نائبةٍ كانت صوارمه = == = == تَرْوَي بسالته للبغي تدمغه

19 ذاعت شجاعته شرقاً لمغربها ==== = == فرداً بساحتها لله ضربتهُ

20 يحمي شريعته من كلّ شائبةٍ == مثل الصراط لهم كانت محجتهُ

21 أفنى سنين حياةٍ في مجاهدةٍ === للنفس روّضها، للشرك يقمعهُ

22 في المهد حدّثهم في معْجزٍ عجَبٍ ==== ظلّوا بحيرتهم من أين منطقهُ

23 ربّاه أحمدنا غذّاه من أدبٍ ========== قد زقّه بعلومٍ وهو يتبعهُ

24 والعلم قد جُمِعَت أسراره خفيت ==== في قلب حيدرةٍ أنمى خزائنهُ

25 بل قد حوى سفَطَاً فيه كوامنهُ == حَبْرٌ أحاط بخافي الاسم أعظمه

26 فيهِ عجائبهُ فيه حقائقهُ ============ فيه بواطنه فيه دقائقهُ

27 والعلم من لدُن الوهّاب مصدرهُ ======== فالله ألهمه أوفى لطائفه

28 قد قال قولته دوماً يرددها ===== في معشرٍ جهلوا ما كان يقصدهُ

29 عن أيّ مسألةٍ أو ما بدا فَسَلُوا ======= عندي إجابته قبلاً ولاحقهُ

30 إنِّي لأعلم ما في الكون مبهمه ======= بل نبعهُ كغديرٍ فاض منهلهُ

31 من ذا يقول سلوني غير حيدرة ===== إن قالهُ أحدٌ فالحُمْق يكذبهُ

32 قد قالها نَفرٌ من منبرٍ فهوى ===== في الناس مرتعشاً واللعن يلحقهُ

33 بل قال علّمني من علمه درراً ====== للآل وحدهمو خصّت مدينته

34 والمرتضى عَلَمٌ في عِلْمِ خاتَمِهم ===== من ربِّهِ هِبَةٌ في الفضل قدّمهُ

35 ابواب معرفةٍ عزّت لطالبها ======= ما نال حكمتها أو عهدها سفَهُ

36 قد ضمَّ تِسعةُ أعشار العلوم لهُ == في العشْر أعلمهم طُرَّاً بما معهُ

37 في السبق قد رُزِقَ القلب العقول كما = كان اللسان سؤولاً نال مأربهُ

38 قد كان أقدمهم سلماً وأكثرهم === علماً وأعظمهم حلماً عواطفهُ

39 قد كان أعدلهم بل كان أفضلهم == قبلاً وأشرفهم في الدين نحسبهُ

40 أقْضى الأنام وذا أزكى بريّتهِ ======= بل دار حكمته شاعت روايتهُ

41 ما في الصحابة من يرقى لرتبتهِ ====== كلّا وجمعهمو لا ليس يعدله

42 بل لا يقاربهُ في الأولين ولا ====== في الآخرين له شخصٌ يشاكلهُ

43 كل الكلام إذا دونته صحفاً ======= لا ترتقي لعليٍّ كيف تنعتهُ ؟

44 لكنني شَغِفٌ في وِدِّ حيدرةٍ ===== بل في الفؤاد له نبضٌ يسايرهُ

45 عذراً لسيّدنا هذه بضاعتنا ========= قدّمتُها لغدٍ أرجو شفاعتهُ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق