الاثنين، 13 مارس 2017

النور الأوّل ..

 النور الأوّل
================================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
16 ربيع الاول 1438هـ : 15-12-2016م
(بمناسبة مولد سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله)
- مجزوء الرجز-
1 نُورُ الكَمَالَاتِ انْجَلَى ====== إشْرَاقُهُ عَمَّ المَدَى
2 مِنْ بَيْنِ أسْتَارِ العُلَىٰ ===== ضَوْءٌ تَسَامَىٰ واعْتَلَىٰ
3 فِي البِدْءِ أَضْحَىٰ نُورَهُ === في الكَونِ بَلْ مِلئُ الفَضَا
4 ثــُمَّ اصْــــطَفَاهُ ربَّه ======== صَارَ الحَبيبُ المُنْتَقَى
5 مُخْتَارُ أنْقَى عُنْصُرٍ  ======== عِـزٌّ  ومَجْــدٌ مُجتَـــبَىٰ
6 في عِتْرَةٍ مِنْ هَاشِمٍ ======= وَالنَسْلُ مِنْهُ قَدْ نَمَا
7 مِرْسَالَهُ في فَتْرةٍ ======== وَالنَاسُ حَيْرَىٰ في عَمَى
8 للشِرْكِ أَبْوَابَاً وَصَدْ ======== أَدَّى أَمِــيناً مَا وَعَى
9 بِالأمْـــرِ  يَدْعو صَادِعاً ====== لِلَّهِ صِدْقاً قَدْ دَعَـا
10 مَكْنُونُ وَحْــــيٍ مُرسَلٌ ====== بَلْ رَحْـمَــةٌ مِنْهُ أتَــى
11 مَا جَاءَ إلاّ ناصِحٌ ===== سَهْلٌ لِمَنْ فِيهِ إهْتَدَى
12 دَالٌّ عَــلــَى الْجَادَّةِ يَهـ === دي مَنْ قَفَاهُ وَأحْتَذَى
13 إجْتَثَّ جَهْلاً أهْوَجَاً ==== إّذْ شَادَ أَعْلَامَ التُقَى
14 ما تَـنْتَهِي مِنْ أُمَّــــةٍ ===== مَا دَامَ فِـيهَا يُرْتَــجَى
15 فِي النُّصْحِ يَسْعَآ بَاذِلاً == للحق أهدى وَابْتَغَى
16 أَجْلَى لَهُمْ أَوْهَامَهُم ====== في بَيِّنَاتٍ لِلْوَرَى
17 سَمْتٌ كَرِيمٌ فِعْلُهُ ==== والهَدْيُ سَارٍ  في الملَا
18 هَٰذا بُرَاقٌ قَدْ هَوَى ===== يَجْتَازُ  أجْوَاءً عَلَا
19 يَسْرِي بِأَنْدَى مَنْ مَشَى == لَيْلاً لِرَبِّ قَدْ سَرَى
20 أَسْرَى فَلَمَّا أَنْ دَنَا === صَلَى بِأمْلَاكِ السَّمَا
21 لَمَّا أَتَى للْمُنْتَهَى ====== لِلْسِدْرَةِ الأَنْقَى دَنَا
22 جِبِريِلُ نَادَى سَيَّدِي ===== هٰذّا فِرَاقٌ بَينَنَا
23 يَبْقَى الحَبِيبُ المُنْتَقَى= وَالرُّوحُ عَنْهُ قَدْ مَضَى
24 ثُمَّ انْتَمَى بِالقُرْبِ مِنْ == نُّورٍ جَليلٍ قَدْ صَفَى
25 كَفٌ مِنَ الرَّحْمٰن مَرَّ = تْ فاطْمَأنَّ المُصْطَفَى
26 ثُمَّ التَقَى نورٌ وَنُو ==== رٌ عِنْدَ رَوْحٍ قَدْ هَمَى
27 أوْحَى لَهُ مِنْ ذِكْرِهِ ===== أحْكَامُهُ مَا قَدْ تَلَا
28 قَدْ كَانَ هٰذَا مُعْجِزٌ  == فَارْتَاحَ أَرْبَابُ الحِجَــى
29 ثُمَّ الكِتَابُ الكَامِلُ == دُسْتُورُ أصْحَابُ النُهى
30 لِلْمُتَّقِي شَرْعٌ ثَوَى ==== مِنْ خَالِقِي رَبُّ العُــلَى
31 ثَقْلٌ وَثَقْلٌ أعْظَمٌ  ====== مِنْهَاجُ حَقٍ يُقْتَدَى
32 ذِكْرٌ حَكَيمٌ يُقرأ ======= والآلُ فُلْكٌ لِلهُــدَى
33 مَنْ ذّا يُوالِيهمْ نَجى ===== ثُمَّ الجِنَانِ المُلْتَقَى
34 فَازَ الّذّي مُسْتَمْسِكٌ === أسْبابُهم فِيمَن نَجَى
35 خَابَ الّذِي عَنْهُم نَاَى = والغَالي فِيهِم قَدْ غَوَى
36 أَبْقَى عَليِّاً مُرشِداً ===== نِعمَ الإمِامُ المُرْتَضَى
37 أوصَى لَه مِنْ بَعْدِهِ ==== عَن كلِّ آتٍ أمْ جَرَى
38 قَدْ أكْمَـــلَ الدِّينَ الوَصِي = فَهْوَ الأميِرُ المُكْتَفَـــى
39 لَمَّا تَدَنَّى مَوْتُهُ ======= يَقْضي كَرِيمَاً وَمَضَى
40 يَا رَبِّ ضَاعِفْ أجْرَهُ ==== يضوي سَناه المَوْئِلَا
41 وَاجْمَعْ آلٰهي بَيْنَنَا ==== عِنْدَ الجِنَانِ المُنْتَهَى
42 صلِّ الٰهي بَلْ وَزِدْ === في أحْمَدٍ حَتَّى الرِّضَى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق