السبت، 18 مارس 2017

شهيد الحجاز

شهيد الحجاز *
================================================================================
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
2-2-2016 / 22 ربيع الثاني 1436هـ
(الرجز)
1 شَيْخٌ جِهَادِيٌّ عَلِيمٌ بَاسِلٌ ====== يَقْضِي شَهِيداً كَوْكَبَ الأسْحَارِ
2 يَا فَارِسَاً أهْوَى سِرَاعاً لّلثَّرَى ====== بَلْ لّلذَّرُى تَسْمُو عَلى الأقْمَار
3 فَرْدٌ شـُجَاعٌ صَـابِرٌ مُسْتَبْسِلٌ ======= وَاجَهْتَ طُـغْيَانَا بِكَفٍ عَارِي
4 يَا نِمْرُ كَمْ أعْلَنْتَ نُصْحَاً صَادِقَاً ===== في كُلِّ يَوْمٍ وَاضِحَ الإنْذَارِ
5 قَـدْ قُلْتَها يَوْمَاً وَجَمْعٌ يَشْـهَدُ =========== هَيْهَـاتَ مِنَّا ذِلَّةَ الإدْبَارِ
6 إنْ يَفْخَرُوا أنْ فِيِهُمو طَاغُوتَهُمْ ======= وَالنَهْجُ مِنْ فِرْعَوْنِهَا المَكَّارِ
7 فِيِنَا حُسَيْنٌ أُسْوَةٌ بَلْ سُنَّةٌ ========= فِي كُلِّ جِيْلٍ مُقْتَدَى الثُّوَارِ
8 فِي الأَرْضِ نَبْقَى أنَّنَا أَحْرَارَهَا ====== أَوْ فَيِ الثَّرَى نَقْضِي مَعَ الأَبْرَارِ
9 أَحْيَوْكَ قَتْلَاً إذْ أرَادُوا مَوْتَكَ ======= ظُلْمَاً ، هُمُو مَوْتَىٰ بِلَا أَعْمَارِ
10 حُرٌّ وَتُحْيَى عِنْدَ رَبٍّ رَاحِمٍ ========== فِي مَوْكِبِ الأَخْيَارِ وَالأَبْرَارِ
11 مِنْكَ الدَمُ الزَّاكي جَرَى فَاسْتَيْقَظَتْ = رُوحٌ غَفَتْ في أَبْطُحِ الأَطْهَارِ
12 زَلْزَلْتَ مُلْكاً ، مِثْلَمَا في قَتْلِهِ ======== أَرْدَى جَسُورٌ زُمرةَ الأشرار
13 في مِصْرَ تَرْنُو للْعُلاَ سَاحَاتَهَا ===== كَيْفَ إرْتَقَتْ رُوحٌ عَلَى البَتَّارِ
14 ثَلْمٌ أَصَابَ الدِّيْنَ لَمَّا أنْ قَضَى =-== مِنْ هَوْلِهَا يَرْتَجُّ عَرْشَ البَارِيِ
15 ظَنُّوا وَخَابُوا أنْ سَيَخْبُوا صَوْتَهُ === ذَلُّوا سَتَصْحُوا أمَّةَ المِلْيَارِ
16 تِيجانُهمْ ذُلَّتْ بِنَعْلٍ دَاسَهَا ======= خِزيٌ سَيُرْدِيهِمْ وقُبحُ العَارِ
17 تَبَّت يَدَا سَلْمَانِها2 ضَعْضَاعِهَا ==== حَتْماً سَيَهْوي حُكْمَهُ المُنهَارِ
18 غَدْرٌ وَمَكْرٌ في فَتَاوَى فِتْنَةٍ =======  تَطْوي نِفَاقَاً طٌغْمَةُ الإعْوَار
19 في أرضِ نَجْدٍ عُصْبَةٌ قَدْ نَاصَبَتْ = أحْيَتْ لِمَنْ هَادُوا هَوَى الأَحْبَارِ
20 بَلْ نَبْتَةٌ ملعونةٌ قَدْ أُشْرِبَتْ ======= مِنْ خَيْبَرٍ مِنْ مَكْرِهَا الغَدَّارِ
21 أعْوَادُ مُلْكٍ اُشْبِعَتْ سَيْلَ الدِّمَا = عَاتٍ كَمَا مَرَّتْ مَدَى الأَعْصَارِ
22 فِكْرٌ وَنَهْجٌ لَيسَ مِنْ إسْلَامِنَا ========= بَلْ دِينُهمْ رَدٌّ على الجَبَّارِ
23 قَدْ نَافَقُوا يَحْذُون حَذْو الخَارِجي === إذ حاربُوا بَغْياً عَلىٰ الكـَـرَّارِ
24 لٰكِنَّهُمْ مِنْ مَعْشَرٍ شَانُوا وَعا ======== دوُأ بَدَّلُوا بَعْدَ الهُدَى كُفَّارِ
25 عَمَّ الرَّدَى والهَدْمُ أنَّى يَنْتَهُو  ======== سَادَ العَمَى في أكْثَرِ الأَقْطَارِ
26 هٰذا عِرَاقُ الخَيْرِ هٰذي شَامُنَا ====== قَتْلٌ ، دَمَارٌ ، مَوْطِنَ الأَحْرَارِ
27 بَحْرَيْنُهَا ،صَنْعاؤُهَا ،إحْسَاؤُهَا ========= قَصْفٌ وتَقْتِيلٌ بِلَا إِنْكَارِ
28 تَعْساً لهُمْ مِنْ دَوْلَةٍ سُوْءاً لَهُم ======== دَعَّاً سيُرْدِيهم لِسُوءِ الدَّارِ
29 في آلِ صِهْيُونَ الحَمِيمَ الوَالِهَ ======== اقزامٌ فِكرٍ ، بل كِلابُ النَّار
30 مِن جَوْرِكُم ضَجَّتْ جِبَالاً رَاسِيَاتٍ ==== وَاشْتَكَتْ في الوِرْدِ والإِصْدَارِ
31 أنْتُمْ بُغُاةٌ أمْ جُفَاةٌ أمْ قُسَاةٌ ===========  بَلْ عُتَاةٌ مَجْمَعَ الأَقْذَارِ
32 ذَا بَاقِرٌ يَمْضِي شَـهِيدَاً بَعْدَهُ ======== يُفْضٍي الى ألْفٍ مِنَ الأغْيَار
33 قَدْ قَابَ قَوْسَينِ الظُهُورِ المُرْتَجَى ======= تَبَّاً لَكُم مِنْ مِحْنَةِ الأَدْهَارِ
34 حَقَّاً سَتَلْقَونَ الهَوَانَ المُهْلكِ ======== وَالشُّرْبُ مِنْهَا أكْؤسِ الأقْدَارِ
35 وَالأُسْدُ مِنْ بَيْنِ البَرَارِي تَزْأرُ =========== تُهْدِيكُمُو مَوْتَاً لأَخْذِ الثـَّارِ
36 ذِي ثَوْرَةٌ قَدْ أَيْنَعَتْ هُبُّوا لَهَا ======== في الفَتْحِ مِنْهَا صَولةَ الأخْيَارِ
---------------------------------------------------------
* القيت هذه القصيدة في الحفل التأبيني لأربعينية الشيخ المجاهد نمر باقر النمر في مسجد وحسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في ديالى - بلدروز - دور مندلي ، يوم الجمعة الموافق 5-2-2016م .
1- هو الشيخ المجاهد حسن شحاته المصري الذي إغتالته يد التكفير في عهد الرئيس الاخواني محمد مرسي والذي أوعز بنفسه لقتل الشيخ كونه من الشيعة فقتلوه وسحلوا جثته في الشوارع ، ولم يمهله الله تعالى حتى أزال ملكه بعد شهر واحدٍ ،وأطيح به بثورة شعبية وحكم بالاعدام.

2- هو سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية الذي ابتدأ حكمه بالحرب على اليمن والتضييق على شيعة اهل البيت في السعودية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق