شَمْسُ سَمَائي
======================================
بقلمي
جعفر ملا عبد المندلاوي
15جمادى
الأخرة 1438هـ :: 14-3-2017م
في الذكرى الثالثة لرحيل إبنتي (يقين) ذات الثامنة عشر ربيعا ...
(الرجز)
1 عَامٌ وَعَامٌ ثُمَّ عَامٌ ثَالِثٌ ========
تَمْضِي بِنَا الأعْوَامُ بَاقٍ ذِكْرُهَا
2 فَقْدٌ أصَابَ الرُّوحَ جُرْحٌَ غَائِرٌ ==== وَالصَّبْرُ زَادِي زَادَ في أَوْجَاعِهَا
3 مَا أَنْسَ لا أنْسَ الَّتي سَيْفُ الرَّدَى == مِنْ مُهْجَتي قَدْ قَطَّهَا
مِن لُبِّهَا
4 فَأسْتَوطَنَتْ نَارٌ النَوَى وَسْطَ الحَشَا === وَاسْتَوْقَدَتْ مِنْ
حَرِّها وَجْدٌ لَهَا
5 بِنْتٌ بِعُمْرِ الوَرْدِ وَارَاها الثَّرَى ======= فَالمَوْتُ أرْدَاهَا
وعَنِّي سَلَّهَا
6 كَانَتْ لِقَلْبي سَلوةً ، بَرْداً لهُ ======= وَالآنَ تَكْوِيهِ اللظَى
مِنْ بُعْدِهَا
7 مُذْ ألْفِ يَوْمٍ والأسَى في أضْلُعِي ==== في العُمْقِ منْهَا رَسْمُها
بَلْ كُلُّهَا
8 صَوْمٌ ، صَلاةٌ ثُمَّ ذِكْرٌ دَأئمٌ =========== آهٍ لِمِحْرَابٍ لَهَا
مِنْ بَعْدِهَا
9 شَمْسٌ عَلَتْ يَوْماً سَمَائِي والرَّدَى == قَدْ غَالَهَا خَسْفاً فَأخْبَى
ضَوْئَهَأ
10 كَانَتْ رَجَائِي والمُنَى والمُبْتَغى = أضْحَت شَجىً ، كَرْباً ، أَسَىً
في فَقْدِها
11 كَمْ لَوْعَةٍ سَارَتْ بِأحْشَائِي اليــــ ===== ــها وَاسْتَقَرَّتْ في
الحَنَايَا بَيْتَها
12 ربِّي الٰهِي زِدْ لَهَا مِنْ جَنَّةٍ ======== عَفْواً وَغُفْرَانَاً ، نَعِيمَاً حَوْلَهَا
13 وَارْأَفْ بِهَا يَا ذَا العُلَى فَضْلاً وَجُو= دَاً في الوَرَى وَامْنُنْ
عَلَيْهَا فَوْزَهَا
14 وَارْوِي لَها صَدْيَانَها مِنْ سَلْسَبِيـــ ======= ــــــلٍ بَارِدٍ
رَيَّاً هَنِيئَاً شَرْبُهَا
15 وَاجْمَعْ بِفَضْلٍ شَمْلَنَا في رَوْضَةٍ ====== مَرْضِيَّةٍ يَحْنُو
بِهَا رِضْوَانَهَا
16 وَالشَّافِعُ المَحْمودُ فِيهَا حَاضِرٌ ===== في مَوْقِفٍ يَرْقَى عَلى فِرْدَوْسِهَا
17 مُسْتَبْشِراً أهْلاً مُحِبِّي عِتْرَتِي ======= جَنَّاتُ عَدْنٍ فَادْخُلُوا
أبْوَابَها
18 فَاليَوْمَ تُجْزَونَ النَعِيمَ السَرْمَدِي == طُوبَىٰ لَكُمْ أشْيَاعُ
حَقٍّ خَشَّهَا
19 يَا رَبَّنَا فَالطُفْ بِنَا ، زِدْ صَبْرَنَا === زِدْ أَجْرَنَا ، زِدْنَا
هُدَىً في فَقْدِهَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق