الأربعاء، 15 مارس 2017

شمسُ سمائي

شَمْسُ سَمَائي
======================================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
15جمادى الأخرة 1438هـ :: 14-3-2017م
في الذكرى الثالثة لرحيل إبنتي (يقين) ذات الثامنة عشر ربيعا ...

(الرجز)

1 عَامٌ وَعَامٌ ثُمَّ عَامٌ ثَالِثٌ ======== تَمْضِي بِنَا الأعْوَامُ بَاقٍ ذِكْرُهَا
2 فَقْدٌ أصَابَ الرُّوحَ جُرْحٌَ غَائِرٌ ==== وَالصَّبْرُ  زَادِي زَادَ في أَوْجَاعِهَا
3 مَا أَنْسَ لا أنْسَ الَّتي سَيْفُ الرَّدَى == مِنْ مُهْجَتي قَدْ قَطَّهَا مِن لُبِّهَا
4 فَأسْتَوطَنَتْ نَارٌ النَوَى وَسْطَ الحَشَا === وَاسْتَوْقَدَتْ مِنْ حَرِّها وَجْدٌ لَهَا
5 بِنْتٌ بِعُمْرِ الوَرْدِ وَارَاها الثَّرَى ======= فَالمَوْتُ أرْدَاهَا وعَنِّي سَلَّهَا
6 كَانَتْ لِقَلْبي سَلوةً ، بَرْداً لهُ ======= وَالآنَ تَكْوِيهِ اللظَى مِنْ بُعْدِهَا
7 مُذْ ألْفِ يَوْمٍ والأسَى في أضْلُعِي ==== في العُمْقِ منْهَا رَسْمُها بَلْ كُلُّهَا
8 صَوْمٌ ، صَلاةٌ ثُمَّ ذِكْرٌ دَأئمٌ =========== آهٍ لِمِحْرَابٍ لَهَا مِنْ بَعْدِهَا
9 شَمْسٌ عَلَتْ يَوْماً سَمَائِي والرَّدَى == قَدْ غَالَهَا خَسْفاً فَأخْبَى ضَوْئَهَأ
10 كَانَتْ رَجَائِي والمُنَى والمُبْتَغى = أضْحَت شَجىً ، كَرْباً ، أَسَىً في فَقْدِها
11 كَمْ لَوْعَةٍ سَارَتْ بِأحْشَائِي اليــــ ===== ــها وَاسْتَقَرَّتْ في الحَنَايَا بَيْتَها
12 ربِّي الٰهِي زِدْ لَهَا مِنْ جَنَّةٍ  ======== عَفْواً وَغُفْرَانَاً ، نَعِيمَاً حَوْلَهَا
13 وَارْأَفْ بِهَا يَا ذَا العُلَى فَضْلاً وَجُو= دَاً في الوَرَى وَامْنُنْ عَلَيْهَا فَوْزَهَا
14 وَارْوِي لَها صَدْيَانَها مِنْ سَلْسَبِيـــ ======= ــــــلٍ بَارِدٍ رَيَّاً هَنِيئَاً شَرْبُهَا
15 وَاجْمَعْ بِفَضْلٍ شَمْلَنَا في رَوْضَةٍ ====== مَرْضِيَّةٍ يَحْنُو بِهَا رِضْوَانَهَا
16 وَالشَّافِعُ المَحْمودُ فِيهَا حَاضِرٌ  ===== في مَوْقِفٍ يَرْقَى عَلى فِرْدَوْسِهَا
17 مُسْتَبْشِراً أهْلاً مُحِبِّي عِتْرَتِي ======= جَنَّاتُ عَدْنٍ فَادْخُلُوا أبْوَابَها
18 فَاليَوْمَ تُجْزَونَ النَعِيمَ السَرْمَدِي == طُوبَىٰ لَكُمْ أشْيَاعُ حَقٍّ خَشَّهَا

19 يَا رَبَّنَا فَالطُفْ بِنَا ، زِدْ صَبْرَنَا === زِدْ أَجْرَنَا ، زِدْنَا هُدَىً في فَقْدِهَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق